• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإخفاق الدراسي.. منطلق لتحقيق الانتصارات الحيوية

ولاء عطشان / الأربعاء 15 آذار 2017 / تطوير / 3397
شارك الموضوع :

هل الإخفاق في الدراسة الأكاديمية وعدم الحصول على شهادة جامعية عُليا أو متوسطة، سبب للسقوط وفقدان المقدرة على قطع أشواط كبيرة في طريق التقدم

هل الإخفاق في الدراسة الأكاديمية وعدم الحصول على شهادة جامعية عُليا أو متوسطة، سبب للسقوط وفقدان المقدرة على قطع أشواط كبيرة في طريق التقدم؟

ما يتصوره كثير من الناس خطأ.. وعكسه هو الصحيح، حيث إن العلوم والفنون ومهارات التقدم ليست حكراً على الشهادات الجامعية، إذ أن هناك الآلاف من أبرز شخصيات التاريخ أحرزوا أكبر النجاحات قبل أن تولد الجامعات الحديثة وأنظمتها المعمول بها عالمياً.

لا يشك أحد في أن العلم و الأدب والمهارات الحيوية، هي وسائل التقدم والتميز والانطلاق، لكن الصحيح أيضاً أن تجارب الحياة الصعبة، والمهارات الميدانية، هي الأخرى نوع من العلم والفن، قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله وسلم): "في التجارب علم مستحدث".

فالكثير ضربوا أروع الأمثلة في أرقى درجات النجاح، وكانوا فاشلين في دراستهم الأكاديمية، ومن أبرز الأمثلة في القرن الماضي هو (توماس أديسون) الذي طُرد من المدرسة وهو في الصف الثالث، لضعف أدائه وقلة إدراكه ولعوقه في حاسة السمع، لكنه مع ذلك سجل نجاحاً كبيراً قلَّ نظيره في التاريخ.

ولنستمع إلى واحد من أبرز المربين في القرن الماضي، وهو يحدثنا عمن أخفقوا في دراساتهم الجامعية، يقول مؤلف كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) ما نصه:

كنت أعلّم صفوف الناشئة في نيويورك سيتي منذ خمسة وثلاثين سنة، واكتشفت أن أكثر ما يندم عليه الكثيرون من الطلاب، هو عدم متابعة الدراسة الجامعية، واعتبارهم ذلك عائقاً، أعلم أن ذلك ليس صحيحاً بالضرورة، لأنني تعرفت إلى الآلاف من رجال الأعمال الناجحين، الذين لم يتابعوا تحصيلهم العلمي، وهكذا أقص على طلبتي قصة رجل لم يتعدّ تعليمه المرحلة المتوسطة، فقد نشأ في فقر مدقع، وعندما توفي والده، كان على أصدقاء والده التبرع بثمن التابوت الذي دُفن فيه، وبعد وفاة والده عملت والدته في مصنع مظلات ولمدة عشر ساعات في اليوم، كما كانت تصطحب معها عملاً إضافياً إلى المنزل، حيث تنكب على عملها حتى الساعة الحادية عشر ليلاً.

خلال هذه الظروف، دخل هذا الفتى إلى نادي التمثيل للهواة التابع للكنيسة، ثم قرر أن يأخذ دروساً في فن الخطابة، وقاده ذلك إلى السياسة، وعندما بلغ سن الثلاثين، انتخب رئيساً للمحكمة التشريعية في ولاية نيويورك، لكنه لم يكن مهيأ لمثل هذه المسؤولية، في الواقع أخبرني بصراحة أنه لم يكن يعرف شيئاً عن ذلك المنصب، فأخذ يدرس اللوائح الطويلة والمعقدة التي يفترض أن يقترع عليها، لكن من ناحيته بدت تلك اللوائح وكأنها مكتوبة بلغة هندية غريبة، فأصابه القلق والحيرة عندما عيّن عضواً للجنة تبحث شؤون الغابات، وهو لم يطأ غابة بقدمه بعد، وأصابه القلق والحيرة ثانيةً عندما عيّن عضواً في لجنة الدولة المصرفية، قبل أن يفتح لنفسه حساباً مصرفياً، أخبرني بنفسه أنه فقد الشجاعة تماماً، حتى أنه فكر في الاستقالة، لولا خجله من والدته، وكي لا يبدو ضعيفاً أمامها ومن خلال يأسه قرر أن يدرس ست عشرة ساعة، وأن يحوّل ليمونة الجهل إلى شراب المعرفة من خلال ذلك، حوّل نفسه من سياسي محلي، إلى شخصية وطنية فذة حتى أطلقت عليه صحيفة (نيويورك تايمز) اسم (أكثر المواطنين شعبية في نيويورك).

إنه الشخصية الشهيرة (آل سميث).

بعد عشر سنوات من الشروع ببرنامج تعليم السياسة، أصبح أعظم شخصية حكومية في ولاية نيويورك، إذ انتخب حاكم نيويورك أربع مرات، الأمر الذي لم يحدث لأي رجل آخر، وقد رشحه الحزب الديمقراطي للرئاسة، ومنحته ست جامعات كبرى شهادات شرف، من بينها جامعة كولومبيا، وهو الرجل الذي لم يتعد تعليمه المرحلة المتوسطة، وقد أخبرني آل سميث أنه لم يكن ليستطيع تحقيق ذلك لو لم يخصص ست عشرة ساعة للدرس الجاد ولتحويل الطرح إلى جمع!.

من كتاب (النجاح على أنقاض الفشل)  لمؤلفه ناصر حسين الأسدي 
السلبية
الايجابية
العلم
التفكير
الشخصية
الفشل
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة