• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما معنى الذكاء الروحي؟

زهراء الجابري / الأربعاء 25 تشرين الاول 2023 / تطوير / 1252
شارك الموضوع :

هناك العديد من الناس في المجتمعات المرفهة قد أصبحوا يسأمون حياتهم المادية السطحية

الذكاء الروحي للمرء يتعلق بكيفية اكتساب الصفات وإنمائها، وهو أيضًا يتعلق بحماية وتنمية الهوية الأخلاقية والعاطفية، فالذكاء الروحي ينبثق بطبيعة الحال من الذكاء الشخصي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الشخصي هو معرفة المرء وتقديره وفهمه لذاته، بينما الذكاء الاجتماعي هو معرفة المرء وتقديره وفهمه للآخرين، ثم ينتهي الحال بتقدير وفهم كل أشكال الحياة الأخرى والكون كله، وهذا هو الذكاء الروحي، بل إن أهم العناصر التي يعتمد عليها إنماء الذكاء الروحي يكمل في الاتصال بالطبيعة وتقديرها وفهمها .

الاحتياج لتحقيق الذات :

حين وضع عالم النفس الأمريكي الشهير «أبراهام ماسلو» هرمه الشهير لأولويات الاحتياجات الإنسانية عامة، والذي عرف بهرم «ماسلو»، وضع الحاجة إلى تحقيق الذات عند سفح الهرم، فقد كان ترتيبه على عدة مراحل من تطور الصراع الإنساني على البقاء والتطور الروحي:

الحاجة إلى العائلة

الحاجة إلى التعليم

الحاجة إلى الطعام

الحاجة إلى المأوى

الحاجة إلى الصحة الجسمانية

الحاجة إلى الاندماج الاجتماعي

الحاجة إلى الإنجاز الفكري والاجتماعي والمادي «أي تحقيق الذات».

وعندما ينجح الإنسان في إشباع هذه الحاجات يصل إلى المرحلة النهائية من التطور البشري.

وقد قام إبراهام ماسلو بتعريف تحقيق الذات على أنه حالة روحية يتدفق فيها إبداع المرء ويصبح مرحًا ومتسامحًا ومثابرًا ويسخر نفسه من أجل مساعدة الآخرين، وكل هذا يتحقق في ظل بيئة من التعاطف والحب، وكلّ ما ذكره «ماسلو» يدخل في نطاق ما نطلق عليه نحن (الذكاء الروحي).

وبالرغم من السيل الذي تفيض به وسائل الإعلام يوميًا من أخبار مزعجة، إلا أن تلك الأخبار قد تحمل في ثناياها بعض الجوانب المشرقة، فالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والانهيارات، الجليدية والأعاصير والفيضانات، بل وحتى الكوارث البشرية من حروب ومذابح، وكل ذلك ما يسبب لنا المعاناة والآلام عند رؤيته، لكنه على الجانب الآخر يثير في أرواحنا مشاعر التعاطف والتضامن مع ضحايا تلك الكوارث، فتلك الأخبار تساعدنا بشكل أو بآخر على التخلص من النمط الآلي لحياتنا التي نعيشها، وتجعلنا ندرك أشياء تفوق ما هو مألوف، وهذا الإدراك أو التبصر قد تثيره بعض الأشياء مثل الميلاد أو الموت أو فقدان الحبيب أو رؤية الشروق أو الغروب، أو حتى التأمل في لوحة جميلة، كل هذه الأشياء هي التي ألهمت أرواح كبار الشعراء والموسيقيين عبر التاريخ.

هناك العديد من الناس في المجتمعات المرفهة قد أصبحوا يسأمون حياتهم المادية السطحية، وبدأوا يبحثون عن منظومة جديدة من القيم تعينهم في حياتهم وتعطيهم الإحساس بالمسئولية والانتماء تجاه العالم بدلًا من حياتهم الهشة التي يحيونها .

وقد أثبتت الإحصاءات والاستفتاءات الحديثة أنه لأول مرة في التاريخ ازدادت نسبة النازحين في العالم الغربي من المدن الكبرى إلى الضواحي أو إلى الريف، ذلك لأن هؤلاء الناس ينفرون من الحياة في المدن الكبرى، ولكن لماذا؟ لأن الكثير منهم يشعرون وكأن حياة المدينة تسلبهم أرواحهم، فهم يحتاجون للتواصل مع أنفسهم والتواصل مع الطبيعة، والإحساس بالوحدة البشرية التي يفتقدونها في زحام المدينة، فهم يريدون أن تكون للحياة قيمة أكبر، وأن تُغذى أرواحهم بدلًا من استنزافها .

إن الرجال العظماء هم الذين يؤمنون بأن الروحيات أقوى وأهم من أي قوى مادية، لقد اجتاح العالم بأكمله حزن جار تجاه خبر موت الأميرة ديانا (أميرة ويلز) البريطانية، اعتبر البعض ذلك الحزن تجليا مزعجًا لسلطة حياة المشاهير وأثرها على الناس، وكيف أن خواء حياة البعض يدفعهم إلى الاقتداء بحياة المشاهير وتتبع أخبارهم، ولكن هناك رؤية أخرى للموضوع، وهي أن الناس قد تجاهلوا اختلافاتهم وانتماءاتهم ليشتركوا في الحزن على رحيل امرأة ومعاناتها الشخصية، فبالتالي طغت قوة روحها على أرواح من حزنوا لموتها... وبعيدًا عن زحام وإزعاج العالم الذي نعيش فيـه الـيـوم، نجد أنـه يـمـر بمرحلة رائعة من النمو الروحي، والقوة الروحية التي نمتلكها جميعًا هي قوة لا تفنى.

من كتاب (قوة الذكاء الروحي) د. إبراهيم الفقي
الصراع المادي الروحي السلام الداخلي
الصراع المادي الروحي السلام الداخلي
الشخصية
التفكير
السلوك
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الثقة وانفتاح القلب

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في موسم الصيف.. تناول الطماطم الحمراء الشهية والمفيدة

    النشر : الأربعاء 28 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قصة لون: لماذا لون سيارة الاجر أصفر؟

    النشر : الخميس 13 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الألعاب الالكترونية.. كيف قتلت براءة ومواهب وإبداع شبابنا؟

    النشر : الأربعاء 02 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الشباب ومشكلة الثقافة والإنتماء الفكري

    النشر : السبت 06 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الكتابة المسمارية: أدب بلاد الرافدين

    النشر : الثلاثاء 24 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 355 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1029 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 17 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 17 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 18 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة