• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأخلاق والشباب.. خطوة أخرى في سبيل مكافحة الفساد

زهراء الجابري / السبت 20 كانون الثاني 2024 / تطوير / 1168
شارك الموضوع :

ما أكثر الذين يتألمون كثيراً من ضعفهم في الأخلاق، ولكنهم لا يجدون إلى معالجة ضعفهم في أخلاقهم من سبيل

نحن نعرف أشخاصاً وأمماً كانوا يعيشون بظاهر الحال في أوضاع متشابهة، ولكن كان يبرز من بين هؤلاء شخص أو أمة ترقى سلم التقدم بسرعة مدهشة يعجب بها الجميع.

فالبسطاء الذين اعتادوا أن لا يفكروا، حيث لا يجدون سبباً لهذه الموارد يلجأون فيها إلى (الحظ والنصيب) أو الصدفة والاتفاق، ونحوها، وحينما يقفون أمام مثل هذه المشاهد يحسون في قرارة نفوسهم باليأس فيأسفون ويقولون (رزقنا الله النصيب) يا ترى كيف تعمل الصدفة عملها؟ (عجباً لهذه الحياة أ ترى كيف تخرق الشروط والأسباب).

ما خلت أن لدهر عاداته من أن لا يكون الحظ بالأسباب.

في حين إنا لو فكرنا قليلاً لوجدنا أن لا نصيب هنا ولا «صدفة، ولا أن الأسباب والشروط قد انخرمت بل نجد وراء هذه المشاهد الظافرة الموفقة، أو المنتكسة الخائبة عوامل مختلفة متعددة، أهمها العامل الخلقي».

وللمثل نقول أن (المانيا) التي أمست بعد الحرب العالمية الثانية حفنة رماد نجدها وقد أصبحت اليوم إحدى الدول الصناعية العامرة. ويقول ذوو الخبرة ليس السبب في ذلك أن الألمانيين أذكى منا، ولا أن لهم من القوى والصلاحيات ما ليس لغيرهم، بل أن السبب الأهم في تقدمهم هو الإحساس بالمسؤولية وحسن الانضباط ! وهما صفتان أصبحتا من الخصائص الأخلاقية العامة فيهم.

وهنا نجد أمر الأخلاق في تقدم الأمة - أية أمة - بصورة من الوضوح نستطيع معها أن نقول - أحياناً - أن كل ما لهم من التقدم حتى المادي والصناعي فإنما هو من آثار أخلاقهم.

وهنا نجد الشاعر يقول:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقیت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

كان هذا المثل نموذجاً صغيراً لتأثير الأخلاق في التوفيق في ناحية خاصة من الحياة

ولعله كان هناك في التاريخ أدوار من الحياة البشرية كان يشك فيها في تأثير الأخلاق في الحياة الاجتماعية، أما اليوم فإن تأثير الأخلاق في حياة الأمم من الوضوح بمكان لا يبقى معه أي مجال للتشكيك في ذلك.

ومن ناحية أخرى نجد أن شخصية أي إنسان وقيمته تبتني على صفاته وملكاته العالية، فالإنسان بصفاته وملكاته العالية يستحق إسم الإنسانية، وبدونها لا يزيد شيئاً على الحيوانية.

إن أهم القيم الإنسانية يجب أن نبحث عنها في الخصائص الأخلاقية للأشخاص، ويجب أن لا نغفل عن أننا إنما نستطيع أن نحصل على هذه الصفات الإنسانية العالية عن طريق تربية الروح بالطرق التربوية الخاصة، النفسية والأخلاقية، ولهذا نجد أن علماء الأخلاق وكذا علماء علم النفس الحديث عنونوا أبحاثاً عميقة ومفصلة اعتمدوا فيها على النواحي العملية في كيفية الوقاية ومكافحة المفاسد الأخلاقية وكيفية تحصيل الصفات والروحيات الإنسانية العالية وعلى رأس هؤلاء العلماء وفي مقدمتهم تقدم أئمتنا - الذين كانوا هم أعلم المعلمين وأزكى المربين الأخلاقيين - بأوامر أخلاقية عميقة لتربية الملكات الفاضلة في الإنسان، أضف إلى أقوالهم في هذا المجال أنهم كانوا يدرسون البشرية بأعمالهم وسيرة حياتهم دروساً نستطيع نحن أن نعيش في ظلها أناساً سعداء ذوي قيم.

وما أكثر الذين يتألمون كثيراً من ضعفهم في الأخلاق، ولكنهم لا يجدون إلى معالجة ضعفهم في أخلاقهم من سبيل.

من كتاب (المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر) مجتبى اللاري
الشباب
الدين
المجتمع
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    ماهو رأي العلماء في تطعيم الأطفال ضد كورونا؟

    النشر : الأحد 06 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ماهو اضطراب عُسر الكتابة وكيف تتم معالجته؟

    النشر : الخميس 10 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    مامعنى عبارة: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا؟

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ضوابط الذكاء الاصطناعي.. تشدد أوروبي ومرونة آسيوية

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    إيربودز تحصل على الضوء الأخضر كأجهزة مساعدة للسمع

    النشر : الأحد 15 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    المال لا يكفي لشراء السعادة

    النشر : الجمعة 13 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1089 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 5 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 5 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 5 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة