• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلسفة القيادة

اسراء حسين / الأربعاء 14 شباط 2024 / تطوير / 1442
شارك الموضوع :

تتميز العلوم الأخرى بإبراز بعض الطرائق المعينة، أو بالالتزام بدراسة مجال اختصاصي نوعي

نود أن نعبر بربط مفهومي الفلسفة والقيادة معاً، عن مدى أهمية المعارف الفلسفية في السلوك القيادي والفلسفة تعني السؤال المنهجي، وكذلك العودة دائماً من جديد لدراسة ما كان مقبولاً في السابق. كذلك فإن الفلسفة تسلط الضوء على الأفكار والآراء المكتسبة، وتختبرها لتضعها مرة بعد أخرى تحت الدراسات النقدية وبناءً على هذا التعريف فإن على القوى القيادية أن تحاول اتخاذ فرضيات معينة تكون مرشدةً لها في عملها، وأن تختبر هذه المبادئ والأسس وتعيد اختبارها ومراجعتها من حين لآخر.

تتميز العلوم الأخرى بإبراز بعض الطرائق المعينة، أو بالالتزام بدراسة مجال اختصاصي نوعي. وبرأيي فإن هذا لا ينطبق على الفلسفة حتى الآن، كما ولا يمكن تحقيقه لاحقاً، لأن هذا العلم يعيش دائماً تحولات جذرية بين زمن وآخر التطور عند كانت وهيغل وداروين.

تظهر العلوم الفلسفية في حاضرنا على أنها طيف واسع شامل تكاد الرؤية لا تحيط به من المبادئ والأسس المختلفة، ولكنها تعود في النهاية لتتناول إجابة التساؤلات المتعلقة بوضع الإنسان في العالم. ماك غريغور Mc Gregor واحد من أهم العلماء الذين عنوا بعلم القيادة (الإدارة) وقد كان من ضمن ما بحثه ماك غريغور في مؤلفه الشهير «الجانب الإنساني في المؤسسة The Human Side of Enterprise فلسفة القيادة ووضع في ذلك عدة فرضيات هامة. ماك غريغور هذه الفرضيات «نظرية س» و نظرية (ع).

تنطلق نظرية س من فرضية المستوى المتوسط للجماهير والتي نلخص مقدماتها كما يلي:

1 -  لا يرغب الإنسان العادي بالعمل بطبيعته، ويسعى ما أمكن لتجنب ذلك.

2 -  ولذلك يجب أن يلزم الناس بالإكراه والرقابة والقيادة والوعيد، لكي يحققوا أهداف المؤسسة التي يعملون فيها بدرجة كافية.

3 -  الإنسان النموذجي يستسلم للقيادة، ويتجنب المسؤولية ولديه القليل من الطموح، ويسعى إلى الأمان.

أما نظرية ع فتنطلق من فرضيات مختلفة تماماً:

1 -  التعب الجسدي والعقلي في العمل طبيعي تماماً كالتعب عند اللعب وتمضية أوقات الفراغ والإنسان النموذج لا يأنف العمل بطبيعته.

2 -  التوجيه الخارجي والتهديد بالعقاب ليسا الطريقتين الوحيدتين اللتين تتحقق بهما أهداف المؤسسة.

3 -  إن مدى الاستعداد للأداء وتحقيق بعض الأهداف المحددة يتعلق بالمكافآت التي ترتبط بتحقيق هذه الأهداف، وأهم هذه المكافآت هو إثبات الذات الذي يكون نتيجة مباشرة للجهود المبذولة في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة.

4 -  لا يتعلم الإنسان العادي، في ظروف العمل الصحيحة، تحمل المسؤولية وحسب، بل يتعلم أيضاً كيف يسعى إليها بنشاط  وفاعلية.

5 -  إن الاستعداد لتقديم مقدار كبير من الخيال وموهبة الابتكار والعمل الخلاق في إيجاد الحلول لمشاكل المؤسسة، متوفر لدى شرائح كبيرة من الجماهير وليس لدى قلة منهم فقط، يجب أن تكون النظريات حافزاً على التفكير والتأمل، وقد أعطى ماك غريغور إشارة إلى ذلك بنظريتيه المتباينتين. فالنظرية ع تأتي بالطبع أقرب إلى الأسلوب القيادي الديمقراطي التوافقي المفضل في هذا الكتاب. ويجب أن نذكر هنا أيضاً أن الفرضيات الأساسية لهذه النظرية تعني ضمن ما تعنيه أن التسلط (فرض السلطة) قد يكون مناسباً أيضاً.

تُطبق المؤسسات ذات القيادة الصحيحة والعناصر القيادية الجدية، فلسفة تعتمد على ما تم شرحه وتفصيله في الفصل الأول:

- احترام الإنسان الفرد.

إعطاء الفرصة للإنسان لتحقيق النجاح والبروز بين الأقران.

- معاملة العاملين في المؤسسة كأناس راشدين.

هنا يبدأ مفهوم العلاقات الإنسانية باكتساب الأهمية فالعلاقات الإنسانية الوظيفية مع العاملين الآخرين تشكل عنصراً مركزياً هاماً في نجاح العمل القيادي.

يجب أن تنجح الأطر القيادية بإذكاء اندفاع العاملين لتنفيذ عمل تعاوني بناء، لأن التطورات الهامة في الاستراتيجية والتلاؤم لا يمكن أن تتحقق إلا بواسطة هذه الطريقة.

يجب إزالة كل العقبات البيروقراطية أو على الأقل إنقاصها إلى الحد الأدنى الممكن، إذا أراد المرء تشجيع السلوك المؤسساتي الخلاق، يجب أن تنجح القيادات بتجنب العلاقات الإنسانية المتوترة والهدامة في المؤسسة كما يجب تجنب وقوع العاملين ضحايا لصراعات سلطوية داخل المؤسسة وهذا ينطبق بالذات على الشريحة الشابة من العاملين وعلى أولئك الذين يشغلون مواقع عمل مستضعفة وحساسة، هذه مطالب كبيرة. وأية قيادات تفي بهذه المطالب تكون قد أدركت بوضوح أسس التوجيه البشري (الإنساني) وتتصرف بناء على هذا الإدراك.

مقتبس من كتاب الادارة بالتوافق للمؤلف نوربرت هرمان

العمل
النجاح
الاقتصاد
علم النفس
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة