• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بيوتاً لا عماد لها

سمانا السامرائي / السبت 17 شباط 2024 / تطوير / 1738
شارك الموضوع :

ماذا نفعل بطالب لا يجيد قراءة القرآن، لا يفهم لغته، لا يعرف وعد بلفور، لا يعرف تأريخاً طويلاً من الاستعمار

أستاذ في قاعة فارغة أو في أحسن الأحوال بعض طلاب في حالة من الشرود والنعاس، هذا ليس سيناريو متخيل، إنه حال أغلب طلاب الجامعيين في الدراسات الأولية والعليا.

لعلك قد تسأل أحدهم لماذا أنت في الجامعة؟ وما هي أهدافك وأحلامك؟

فيجيبك بسخرية ولا مبالاة "شكلك مثقف"، وإذا بذل بعض الجهد وحاول أن يشغّل عقله ويجيب سيقول "أتونس وأعيش مثل الناس"، أو "أحب مثل غيري"، وربما قد يكون على مستوى أعلى من الجدية فيقول "أتعين"، وإن حصلت على هذا الشاب فتمسك به، فإن هناك بصيص من الأمل قد يستيقظ فيه ذات يوم.

غير أنك قد لا ترى طالبا يقول "أتعلم" إلا مرة كل عدد من السنوات، فتشعر حينها أن روحك أورقت وإنك كتدريسي تريد إعطاءه كل ما لديك من معرفة لحمل الشعلة للأجيال القادمة.

لماذا يحصل هذا تسألني؟ وليت عندي إجابة، فأنا أيضاً أبحث عن من يخبرني كيف وصلنا إلى هذه الحال، ولكن ما الذي قد ينتج هذا الكم من الاستهتار بالتعليم غير التعليم نفسه؟ نعم إنه ليس الهاتف هذه المرة، لقد انتقد الباحثون نظام التعليم لأنه يعيق النمو الطبيعي للفرد، ويمنحه مهارات غير ذات فائدة في الحياة العملية سوى أن يكون دجاجة أليفة، لكن وعلى الرغم من هذا كان نظاماً خرّج وعلى مر الأزمان أجيالاً وأجيالاً من العباقرة، فما الذي حدث الآن؟

في الماضي عندما كنت في صفوف الدراسة، كانت موادنا الدراسية على قدر كافٍ من التحدي الذي يجعلك تبحث وتفكر، وعلى قدر جيد من ثراء المحتوى وتنظيمه بحيث إنك خلال رحلتك الدراسية تكتسب قدراً من العلوم والآداب والتأريخ والمعارف الدينية، فتتكون شخصيتك وهي عارفة لماضيها وحاضرها ولما يجب أن تتجه إليه، ومدركة لقيمها.

ثم جاءت المناهج التي تدعى "مطورة"، مواداً إما مسرفة في التعقيد أو التبسيط، اُختصرت في موضع يحبذ فيه الإطناب، وأطيلت في مواضع لا غنى فيها عن الإيجاز، لا تقوم على أسس مدروسة ولا فلسفة عميقة، أو قد تكون هناك أسس... أسس هادفة لتدمير الشعوب ربما..

فماذا نفعل بطالب لا يجيد قراءة القرآن، لا يفهم لغته، لا يعرف وعد بلفور، لا يعرف تأريخاً طويلاً من الاستعمار وحروب التحرير من المحيط إلى الخليج، ولم يقرأ الأشعار القيمة للشعراء العرب؟

ما هذه المناهج المائعة التي تولد شخصيات مخدرة تماماً، نافرة من العلم، تحاول شفط المادة لاجترارها ساعة الامتحان كآلة مبرمجة، أقصى طموحها هو اجتياز الامتحانات للدخول لأي جامعة حتى تعيش شبابها، وتُخرَّج في الجامعة بشخصية رخوة لا تعرف كيف تواجه الحياة إلا بالخديعة والحيلة، لأنها لا تعرف كيف تفعل أي شيء بمعنى وبطريقة صحيحة، ولا احترام لذاتها، فلا هو نال ولا هو وصل، فلم يحب العلم مبتدئاً، ولم يكن لشهادته أي قيمة، فلا يدرك أن بالعلم لا بغيره تبني الأقوام بيوتاً لا عماد لها، وهو لا يشعر سوى بأنه أضاع حياته في الدراسة.

طلاب
جامعات
العلم
الثقافة
التعليم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    ما هو رصيدنا في بنك الإمام الحسين؟

    النشر : الأثنين 28 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إستلاب الكرامة ومظاهره

    النشر : الخميس 25 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كتاب لنكن مع الامام الحسين (عليه السلام) في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : الأربعاء 15 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل مهارات مادة الرياضيات وراثية؟

    النشر : الأثنين 07 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هل تختلف طرق تربية الأطفال من بلد إلى آخر؟

    النشر : الأربعاء 18 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    متلازمة المحتال

    النشر : الأثنين 09 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 14 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 15 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة