• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إذا عاش المراهقون في جو من الثقة فسيكونون صادقين

اسراء حسين / الأحد 17 آذار 2024 / تطوير / 1276
شارك الموضوع :

أحيانا نحن نريدهم دائماً أن يشعروا بالحرية في أن يقولوا لنا الحقيقة بشأن ما يفعلونه لأن هذا يعطينا أفضل فرصة لحمايتهم

بوسعنا التسليم بأن أبناءنا سيفعلون على الأقل بعض الأمور التي يفعلها معظم المراهقين العاديين فمن المحتمل أنهم سيختبرون أقصى ماهو مسموح لهم، ويكذبون، ويكونون عاطفيين بشكل يفوق الحد، ويجربون المخدرات والكحوليات، ويقعون في الحب، ويأكلون الوجبات السريعة، ويتمركزون حول أنفسهم بطريقة غير معقولة ويعودون للمنزل متأخرين، ويتجاهلوننا، ويقودون السيارات بسرعة كبيرة، ويتشاجرون معنا، وينسون أن يتصلوا بنا هاتفياً عندما يتأخرون، ويحصلون على درجات سيئة، ويسيئون إنفاق أموالهم، ويبدءون في عمل مشاريع تجارية ، ويقومون برحلات عبر الطرق المختلفة - وعلى وجه العموم يعيشون تلك السنوات بكل حماس وبرعونة.

أحيانا نحن نريدهم دائماً أن يشعروا بالحرية في أن يقولوا لنا الحقيقة بشأن ما يفعلونه لأن هذا يعطينا أفضل فرصة لحمايتهم بأقصى ما تسمح به الظروف لكننا نعرف أن مراهقينا لن يخبرونا دائماً بالحقيقة الكاملة، حيث تتسم طبيعة المراهقين بالسرية وعدم إشراكنا فـي كـل شيء يخصهم يمثل جزءًا من استقلاليتهم إننا نريد احترام حقهم في أن يكون لدى كل منهم حياة خاصة، ولكننا أيضاً نريد أن نتأكد أنهم في أمان ولذلك علينا أن نعتمد على قدرتهم على التمييز بين متى يجب عليهم أن يخبرونا بشئونهم ومتى يكون الأمر على ما يرام في أن يحتفظوا بأسرارهم لأنفسهم.

وحتى يتمكن مراهقونا من ذلك، يجب أن يشعروا بدرجة كافية من الثقة فينا عندما يخبروننا بالحقيقة، خاصة عندما يتخذون قرارات خطيرة وحاسمة فيحتاج المراهقون لمعرفة أننا لن نفزعهم، أو نحرجهم، أو نعاقبهم، أو نتحكم فيهم إن معاقبتهم بعدم الخروج من المنزل لمدة عشر سنوات من المراهقة لن تجدي فعلينا ببساطة أن نعتمد على رغبتهم في الثقة بنا، فليس ثمة طرق أخرى لنعرف ما يعتزمون فعله إلا أن نستأجر مخبراً سرياً ليتتبعهم في كل مكان، ولو انتهى الأمر إلى ذلك فعلاً فسوف نكون قد فقدناهم بالفعل.

ينبغي أن نكون قادرين على أن نثق بهم وينبغي أن يكونوا قادرين على أن يثقوا بنا وعندما يثقون بنا بالفعل ويخبروننا بما يحدث حقاً في حياتهم، فيجب أولاً أن نعترف بنضجهم لأنهم يخبروننا، وبعد ذلك علينا أن نظل جديرين بتلك الثقة التي منحونا إياها، إننا في الغالب لن نكون سعداء بما نسمعه ولكن علينا أن نذكر أنفسنا أننا من الأفضل أن نعرف ماذا يحدث بالفعل في حياتهم بدلا من ألا نعرف ذلك بالمرة.

ينبغي أن تنحى مخاوفنا ومشاعر الحزن التي تعترينا جانباً، ونساعد مراهقينا على التفكير في موقف وضعوا أنفسهم فيه، وكيف يتعاملون مع أنفسهم بأفضل طريقة فعندما يأتى لنا أبناؤنا بمشاكلهم يمكننا أن نعتبر ذلك فرصة لنا لنعلمهم كيفية حل المشكلات بطريقة فعالة، وكيفية تحديد ما يحدث لهم بالفعل، وتعليمهم استكشاف الخيارات المتنوعة، واختيار أحسن طريقة للتصرف واتخاذ الإجراءات، وبعد ذلك التأمل فيما تعلموه أما إذا لم يكن مراهقونا يشعرون بالأمان الكافي للثقة بنا ، وإطلاعنا على الحقيقة، فسوف يفقدون الإرشاد والتوجيه الذي يمكننا منحه إياهم بينما يتعلمون حل مشاكل الحياة اليومية، عندما يثق المراهقون بنا لدرجة كافية ويخبروننا الحقيقة بشأن موقف خطير، فهم أيضاً يثقون بنا في التصرف المناسب لحمايتهم ولحماية أصدقائهم.

كلما زادت ثقة المراهقين بنا، فسوف تزيد درجة تأثيرنا على حياتهم، وتزداد احتمالية قدرتنا على التدخل عندما يستلزم الأمر.

مراهقونا خبراء في خداعنا فيمكننا أن نسألهم أكثر الأسئلة وضوحاً مباشرة، فينظرون في أعيننا مباشرة ويكذبون لذا فإن لم نؤسس معهم علاقة يعلمون منها أن بإمكانهم الوثوق بنا في إطلاعنا على الحقيقة، لن يكون لدينا أدنى فكرة عما يحدث لهم بالفعل.

مقتبس من كتاب المراهقون يتعلمون ما يعايشونه للكاتب د. دوروثي لو نولتي و د. راشل هاريس
المراهقة
الاب والام
صحة نفسية
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    واستوصوا خيرا

    النشر : الخميس 14 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سيطر على مشاعرك

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهو الفرق بين الصداقة والتقبل الاجتماعي؟

    النشر : الخميس 23 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تجيد استخدام ذاكرتك: مخك أكبر من معدتك!

    النشر : الثلاثاء 12 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قاعدة الحفاظ على خصوصياتك الشخصية.. غير قابلة للتجاوز!

    النشر : الثلاثاء 29 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    جرائم آباء بحق الأبناء

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة