• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تصرّف وكأنك قوي الشخصية

ليلى قيس / الثلاثاء 18 نيسان 2017 / تطوير / 3153
شارك الموضوع :

من وسائل امتلاك اي صفة من الصفات الحميدة أن يتصرف الإنسان وكأنه يمتلكها بالفعل. فمن لم يكن شجاعاً، سرعان ما يمتلك صفة الشجاعة فعلاً، اذا تصر

من وسائل امتلاك اي صفة من الصفات الحميدة أن يتصرف الإنسان وكأنه يمتلكها بالفعل. فمن لم يكن شجاعاً، سرعان ما يمتلك صفة الشجاعة فعلاً، اذا تصرف وكأنه شجاع بالفعل.

وهكذا الأمر مع أية صفة أخرى، يقول الحديث الشريف في صفة الحلم: "إن لم تكن حليماً فتحلم، فإنه قلّ من تشبه بقوم إلاّ أوشك أن يكون منهم". (شرح نهج البلاغة، ج19، ص27).

فإذا كنت تشعر بالضعف والدونية، لأي سبب من الأسباب فحاول ان تتصرف وكأنك على العكس من ذلك تماماً، وذلك كفيل بأن يغير روحيتك. فإن ذلك من أقرب الطرق إلى خلق شخصية متميزة بالفعل.

ان هنالك مثلاً قديماً يقول: إذا اردت أن تكون قوياً في روحيتك، فتظاهر وكأنك قوي في روحيتك. وفلسفة ذلك أن هنالك تأثيراً متقابلاً بين كل من الجسم والروح، فإذا كان أحدهما ضعيفاً أمكن تقويته بالثاني، فأحياناً يشعر المرء بضعف في معنوياته، فيكون الحل في الإعتماد على الجسم لتغيير ذلك عبر التصرف، وكأن معنوياته عالية. وأحياناً يعاني الجسم من التعب، وهنا يكمن الحل في الاعتماد على الروح لإزالة التعب منه.

الا ترى كيف ان خبراً كفيلا ببعث النشاط في جسمك مهما كان جسمك ضعيفاً ويعاني من التعب، وبالعكس فإن خبراً مؤسفاً يجعلك تشعر بتعب شديد، مهما كان جسمك نشيطاً؟، إنه البؤس، بينما السعادة قد تولد من التظاهر بها.

فإذا كنت تريد نفخ الروح في شخصيتك، فعليك أن تغير من تصرفاتك، أي تغيّر طريقة تنفسك، وطريقة مشيتك ونبرات صوتك، فسرعان ما ستشعر بالقوة تسري في اوصالك.

إن من لا يفتأ يوحي الى نفسه بالشقاء والتعاسة وضعف الشخصية، فإنه يرسل إلى دماغه رسالة بالتصرف وكأنه تعيس وضعيف حقاً، وليس على الدماغ حينئذ إلاَ أن ينفذ محتوى الرسالة، ويطلب من الأعضاء التصرف حسب ذلك.

وبالعكس فإن من يوحي إلى نفسه بالقوة، والنشاط، والابتهاج، والتحدي، فإنه ينفخ القوة في شخصية. يقول تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".

فمع الإيمان لا مجال للحزن، والخوف، والشعور بالهوان، بل المجال كلّه هو للاطمئنان، والشعور بالكرامة والعزة.

على الإنسان أن يحتفظ برباطة جأشه ويتصرف وكأنه غير خائف، فبعد مضي بعض الوقت، يتحول الأمر من تظاهر إلى الحقيقة، ويصبح الإنسان غير خائف حقاً. هذه هي النظرية التي اتبعتها، وازاء جميع انواع الاشياء التي كنت أخشاها في البداية، من الدببة، إلى الجياد، إلى المسلحين، تظاهرت بأنني غير خائف، وتدريجياً زال الخوف عني.

وأنت بإمكانك أن تقوم بالتجربة نفسها إن أردت، وتذّكر دائماً أن ما تؤمن به تستطيع أن تحقّقه بشرط أن تحاول تحقيقه، وتفرض ذلك على نفسك. والخطوة الأولى في ذلك أن تتصرف وكأنك تمتلك الصفة التي تريد امتلاكها.

مقتبس من كتاب كيف تكسب قوة الشخصية، للسيد هادي المدرسي
الفشل
السلبية
الايجابية
النجاح
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    نحن والحمير في المنعطف الخطير!

    النشر : الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فنجان من التغيير: دورة في جمعية المودة والازدهار

    النشر : السبت 15 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حس الفكاهة والمزاح مع الأطفال: الدغدغة الجسدية

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    سيدة الحلوى.. فتاة كربلائية تصنع الحَلْوَياتِ معجونةً بالمحبة والأمل

    النشر : السبت 25 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    فلسفة الموت في نهج البلاغة.. بين التذكير والتنذير

    النشر : الأربعاء 05 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لماذا يستر الله ذنوبنا ولا يفضحنا في الدنيا؟

    النشر : الخميس 02 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة