• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى

فاطمة الركابي / الخميس 26 كانون الأول 2024 / اسلاميات / 818
شارك الموضوع :

عندما نعرض هذه الآية على واقعنا نجدها -كما يبدو- تسلط الضوء على آفة من الأفات النفسية الخطيرة

قال تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى}(النجم:٣٢).

عندما نعرض هذه الآية على واقعنا نجدها -كما يبدو- تسلط الضوء على آفة من الأفات النفسية الخطيرة التي بدأت تنتشر في المجتمع المتدين مؤخراً -خصوصاً في النساء اللواتي يتصدرن كنماذج مؤمنة واعية، ذات حجاب فاطمي، لها أيادي في الخدمة والعمل الرسالي سواء كان على أرض الواقع أم في مجاميع وصفحات مواقع التواصل - ألا وهي " تزكية النفس" بطريقة فيها تضخيم الأنا من حيث يشعر صاحبها أو لا، وهذه التزكية للنفس من ناحية رضا تعالى عن صاحبها بعبارات منها [المهم إن الله تعالى راضٍ عني، المهم أن قلبي فيه حب أهل البيت عليهم السلام، وعلاقتي بهم قوية فلن أهتم لكلام أحد ولن ألتفت لأي أحد وغيرها من العبارات المشابهة لهذا المعنى ].

فعندما نتأمل في خطاب الآية نجده يخاطب من تجنب الفواحش، فهي لم تقل [الذين فعلوا] ثم [تابوا] بل الذين بالأصل [تجنبوا أي لم يقتربوا من الكبائر] بأن لا يزكوا أنفسهم، فكيف بغيرهم ممن لم يتجنبوا بل وقعوا ثم تابوا وهم برجاء أن يُغفر لهم وينالوا القرب في أي درجة هم يأملونها ويعتقدون أنهم وصلوا أو سيصلون إليها؟

فإن خطورة هذا الآفة أن أمثال هؤلاء وصلوا إلى مرحلة إنهم يتعاملون مع كل من ينصحهم أو يحاول أن ينبههم على شيء غير مناسب بهم كمتدينين بجدية والأسوء هو التجاهل، كما ويعتبرون ذلك إما عداوة أو استنقاص أو محاولة تسقيط أو تتبع عثرات !! بينما هذا غطاء تستخدمه النفس لحجب صاحبها عن التصحيح في المسار والنهوض بعد الوقوع بتلك العثرات، فالإنسان مهما بلغ من الايمان والتدين يبقى غير معصوم يخطئ ويغفل.

حتى إننا عندما نعود إلى كلمات أهل البيت (عليهم السلام) نجدها تربينا على عكس ذلك، فعن إمامنا الصادق (عليه السلام) إنه قال: [أحب إخواني إلي من أهدى إلي عيوبي](١)، فالإمام قال [أحب] ففي هذا إشارةً لأهمية وجود هكذا شخص في حياتنا. إذ أن المؤلم إننا في الأصل بزمن قل به أهل النصح والود الخالص الذي يهتم بصلاح إخوانه واستقامتهم، وبهذه الآفة سيؤدون هؤلاء القلة، وتموت ثقافة النصح في الله(تعالى)شيئاً فشيئاً!.

بالنتيجة هذه الآية كما عرضت لنا المشكلة أعطتنا الحل فلكي لا يقع الواحد منا بهذه الآفة عليه أن يجعل خاتمة هذه الآية [هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى] شعاره الدائم، فعلى مستوى التعامل مع الآخر لا نحكم على علاقته مع ربه بتزكيته أو بتسقيطه، بل نثني على اعتزازه بتدينه وحسن جهوده بالمقدار الذي لا يصل به إلى الاغترار بنفسه/تزكيتها، وننبه بالتي هي أحسن ولا نتغافل عن عثراته.

وعلى المستوى الشخصي لا نقوم بتزكية أنفسنا وعلاقتنا بربنا، حتى نترك مساحة من سعة الصدر لتقبل نصح الناصحين، لا أقل التفكر به والنظر لما فيه بجدية فإن كان الناصح بنصحه محق نشكر ونُصحح، وإن كان مخطئ نشكر ونوضح، لتبقى هناك شيء من الألفة والود الأخوي، فلا نخسر صلاح أنفسنا ولا ندمر علاقتنا بالآخرين.

________

(١) الكافي الكليني: ج٢، ص٦٣٩.

القرآن
الحياة
الايمان
صحة نفسية
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    سيدة من ذهب: دلهم بنت عمرو زوجة زهير بن القين

    النشر : الخميس 05 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اعمال السحر والشعوذة.. حقيقة أم خرافة؟!

    النشر : الخميس 14 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    نساء الطف... السيدة طوعة

    النشر : السبت 05 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    ماهي أشكال التعصب الرياضي؟

    النشر : الخميس 03 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    تأملات في سورة التغابن (٣): أول خطوات الربح.. تجنب الكون من أهل التغابن

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    صفة و منقبة لأمير النحل.. في سورة النحل

    النشر : الثلاثاء 14 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 986 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 743 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 986 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 743 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 3 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 3 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 3 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة