• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

درر الاسلام في ايدي الغرب

ولاء عطشان / الأحد 20 آب 2017 / اسلاميات / 2236
شارك الموضوع :

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام: المواظبة الشديدة لدى المسلمين على محاسبة النفس والرقابة النفسية، فقد التزم المسلمون بهذه الصفة الحم

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام: المواظبة الشديدة لدى المسلمين على محاسبة النفس والرقابة النفسية، فقد التزم المسلمون بهذه الصفة الحميدة (محاسبة النفس)، لأن دينهم دعاهم إلى ذلك، فالمسلمون كانوا نموذجاً في أمانتهم وصدقهم وصحة عملهم وإتقانهم وفي كل سلوكهم، ولذا التف الناس حولهم، إذ الإنسان يحب بفطرته أن يتعامل بثقة وصدق وأمانة و.. مع أولاده و زوجته وأبويه وعمّاله وشريكه وحاكمه وعالمه وجاره وصديقه.

لكنّ افتقاد كثير من المسلمين لهذه الثقة وتلك الأمانة أدى إلى نفور الناس من الإسلام وابتعادهم عن مذهبه.

إنّ الثقة والأمانة والصدق و.. لا تتوفر عبر القانون، ذلك لأن القانون ظاهري فقط، والشرطة إنما تحمي الظاهر من الأمر، أمّا الباطن فالأمر بحاجة إلى رقابة نفسية يقظة، وهي لا تحصل إلا بالإيمان بالله السميع البصير، العليم بسرائر خلقه وما تخفي الصدور.

أمّا اليوم فقد انسلخ المسلمون على الأغلب من محاسن الصفات ومكارم الأخلاق، ولم يراعوا حتى التظاهر به، وقد أخذ الغرب ببعضه، ولذا ابتعد الناس عن المسلمين والتفوا حول الغرب، فإنك ترى في الغرب الإتقان في العمل والاستشارة في الأمور والانضباط والنظام والنظافة والصحة، ومع أنها ليست كاملة ولكنها متوفرة إلى حد ما.

وهذه الأمور ولدت فيهم بسبب المنافسة والمراقبة والأحزاب الحرّة والنقابات ووسائل الأعلام –لا من جهة الخوف من الله سبحانه وتعالى-.

وقد كنّا نقرأ في أوائل بعض الكتب الدراسية حديثاً شريفاً يقول: "أول العلم معرفة الجبّار وآخر العلم تفويض الأمر إليه"، فإنّ العلم النافع، متوقف على معرفته سبحانه، والمعرفة الكاملة تستدعي تفويض الأمر إليه تعالى، إذ الإنسان ليس إلا جرماً صغيراً في هذا النظام الكوني الهائل، الذي لا يعرف أوله ولا آخره، ولا طوله ولا عرضه، ولا عمقه، ولا شيء من خصوصياته الذاتية والعرضية إطلاقاً، وإنما يكون الإنسان بالنسبة إليه كما قال سبحانه: "يعلمون ظاهراً من الحياة والدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون" فالإنسان يعرف الظاهر من الأشياء فقط، وعن الدنيا فقط.

إنّ الفرد منّا يفوض أمره ويولي زمامه في عملياته الجراحيّة، وفي تنقله من مكان إلى آخر إلى الطبيب والطيار، فكيف بأمور حياته المصيرية التي ترتبط بسعادته وشقاوته في هذه الدنيا وفي الدار الآخرة، وهو لا يعلم منها شيئاً، والعالم بها هو الله تعالى وحده الذي بيده ملكوت كل شيء، ومن المعلوم أن الذي يفوض أمره إلى الله تعالى خالق الكون ومدبره، يهديه الله تعالى إلى ما فيه صلاحه وخيره.

وعليه فقوله تعالى: "فوقاه الله سيئات ما مكروا"، إشارة إلى مصداق من مصاديق أول الآية: "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد"، وإلا فإنّ الله سبحانه يحفظ الإنسان – دون شعور أو إحساس منه في أكثر الأحيان – من الغرق والحرق والخسف والهدم والسقوط، ومختلف الأمراض والأوبئة والكوارث، وغيرها.

وعلى أي حال: فإن كثيراً من المسلمين انفضوا عن تلك المعاني السامية، لأن خوف الله سبحانه لم يتجذر أو يتوفر فيهم، كما توفر وتجذر في المسلمين الأوائل.

هذا مع قطع النظر عن انقطاع الألطاف الإلهية الخاصة عنهم، حيث إن هناك تجارة بين الإنسان وبين ربه سبحانه وتعالى، قال تعالى: "تجارةً لن تبور".

ومن الواضح أن للعاقل فضلاً على المؤمن الجاهل، إنّ كل شيء – حسب الأدلة العقلية والنقلية – بيد الله سبحانه، وإنه على كل شيء قدير.

والإنسان مهما حلّق نحو الأقمار أو غاص في أعماق البحار، فإنه عاجز عن منح الحياة والروح حتى لذبابة واحدة، فكيف له بتوفير الحياة السعيدة، والعيش الهنيء والعزة والمنعة لنفسه، من دون الاستمداد من الله تعالى وطلب العون منه؟ قال تعالى "لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له".

قال الإمام الصادق عليه السلام: "في قوله تعالى (ولمن خاف مقام ربّه جنتان): من علم أنّ الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال، فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى".

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون؟) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.

الاسلام
السلوك
النموذج
الاخلاق
الغرب
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 12 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 12 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة