• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عرس السماء

ولاء عطشان / الخميس 24 آب 2017 / اسلاميات / 2524
شارك الموضوع :

ملكة فائقة الحسن والجمال شمائلها شبهت شمائل أبيها سيد القوم والملك الذي ساد الخلق والبلاد بحسن خلقه وشمائله البديعة، ميّزته السماء لما رأت

ملكة فائقة الحسن والجمال شمائلها شبهت شمائل أبيها سيد القوم والملك الذي ساد الخلق والبلاد بحسن خلقه وشمائله البديعة، ميّزته السماء لما رأت تفوقه وعظمته من بين جميع الخلق أهدته هدية ثمينة جداً وعظيمة الشأن فكانت ابنة جليلة عظيمة بكل شيء فاقت نساء عصرها ونساء الكون أجمع، ورثت منه البيان والعظمة وحسن الخلق، تميزت بجمال فاتن فهي هدية السماء.

ترك والدها المُعظم أمرها كله للسماء، كانت علاقته بها علاقة مميزة ليست كأي علاقة أب بابنته، كان يرتاح لرؤيتها يشُم فيها عطر الجنة، كلما اغتم وتعب لجأ إليها لتُزاح همومه، كانت له كالأم الرؤوم الحنون.

عن ابن ‏عباس قال: كان رسول ‏الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر القُبل لفاطمة عليها السلام، فقالت له عائشة: يا نبي الله! انك لتُكثر تقبيل فاطمة.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ان جبرئيل عليه‏ السلام ليلة أسري بي ادخلني الجنة واطعمني من جميع ثمار الجنة، فصار ماء في صلبي، فواقعت خديجة، فحملت خديجة بفاطمة، فاذا اشتقت الى تلك الثمار قبلت فاطمة. العوالم: 11/ 32، عن الروض الفائق.

تقدم لخطبتها منه أشراف القوم وسادات قومهم فلم يبت بأمرها ولم يُجب قبل أن يأتي الجواب من السماء، قال ابن أبي الحديد: وإن إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج9، ص193 في ترجمة عائشة.

وعن ابن مسعود، عن رسول الله  أنه قال: "إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي". الهيثمي، مجمع الزوائد، ج9، ص202.

امتازت عن الجميع حتى لم يكن لها كفؤ منهم إلا شخصاً واحداً اختارته السماء لها وأمرت بتزويجهما وعقدت لهما حفلاً ونثرت الورود واللؤلؤ فوق عرشها.

ففي رواية: "لو أنّ عليّاً لم يكن (لم يخلق)، لم يكن لفاطمة كفؤٌ". الكليني، الكافي، ج1، ص461 ــ الصدوق، الأمالي، المجلس86، ص474 ح 18 ــ الصدوق، علل الشرائع، ج1، ص 178 باب 42 ح 3 - الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص146 و 148 ــ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج2، ص 29 ــ الاربلي، كشف الغمة، ج2، ص 98 .

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس هذا علي بن أبي طالب، أنتم تزعمون أنني أنا زوجته ابنتي فاطمة، ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب كل ذلك، أتوقع الخبر من السماء، حتى جاءني جبرائيل عليه السلام ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له الأفيح تحت شجرة طوبى، وزوج فاطمة علياً، وأمرني فكنت الخاطب، والله تعالى الولي، وأمر شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته، وأمر الحور العين اجتمعن فلقطن، فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن: هذا نثار فاطمة. كفاية الطالب: الباب 79، ص300.

كان مهرها شيئاً بسيطاً فقيمة المرء لا تقاس بالمادة إنما كان مهراً محدداً لتوفير احتياجات الزواج والسكن الجديد، فرغم عظم قدرها وشأنها لكنها ليست كنساء الكون انها ملكوتية تؤثر رضا الإله وتسير بسنة أبيها العظيم محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – ونهجه، فلم يهمها بهارج الدنيا وزينتها.

كان زواجاً سهلاً مُيَّسراً مباركاً، لزوجين لا تعرف الدنيا لقلبهما طريقاً، وأما جهازها فأثاث زواجهما كان: قطيفة، وقِرْبَة، ووسادة من جلد حشوها ليف أو نبات، فعن علي عليه السلام  قال: (جهَّز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة في خميل (قطيفة)، وقِرْبة، ووسادة أدم (جلد) حشوها إذخر (نبات رائحته طيبة).  رواه أحمد.

أصبحت هذه الأسرة نموذجاً لكل من يريد أن يُكون أسرة صالحة سعيدة يسودها الحب والاستقرار والاطمئنان والمودة.

ودروسٌ وعبر لمن يُقدِم على تكوين الأسرة المثالية ويبغي جعل زواجه ناجحاً سعيداً.

جمعهما الحب والتفاهم والايثار والتعاون والتضحية ورغم كل التعب الذي قد مروا به إلا ان أحدهم لم يشتكِ ما قد بذله وقدمه من أجل راحة الآخر، لم تدخل الأنانية من بابهم ولا كان للتذمر مكان في بيتهم.

لم تُثقل كاهل زوجها حتى وإن بقيت بلا طعام، لم تكن تود أن تزيد تعبه بل كانت تُفكر به وبراحته قبل أن تفكر بنفسها، أعطت وضحَّت وسندت زوجها رغم كل الصعاب حتى انه كان ليرتاح وتنزاح همومه وتعبه فقط عند النظر لوجهها الزاهر.

فقد عبر عن ذلك بقوله عليه السلام: “كنتُ اذا نظرت الى فاطمة تنزاح عني هموم الدنيا وغمومها”.

فكانت نِعمَ البنت والزوجة والأم، فهي القدوة الحسنة لنساء الكون، فمن أرادت السعادة الزوجية فلتتعلم من الملكة الحسناء فاطمة الزهراء سلام الله عليها ابنة الملك العظيم محمد – صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجة وليه وخليفته المُعظم علي سيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه.

وهو عليه السلام أيضاً لم تجد مثله سنداً لها وحبيباً ليس كأي حبيب فاق الخلائق بحنانه ورعايته، مع عمله الشاق خارج البيت قسَّم اشغال البيت بينهما، عرف قدرها وعظمتها فكانت ملكة تزهر في بيتها وتزداد تألقاً.

لم يكن التوقع موجود في بيتهم بحيث لم يتوقع أحدهم من الآخر أن يقدم ما لايطيق.

عاشوا بالقناعة والرضا، تعاونوا على عناية أولادهم، فأنجبوا عظماء سادوا الخلائق بعظمتهم ورقيهم ملوك في السماء والأرض حيث تحتفي السماء بذكرهم وتتفاخر بهم.

سادوا الخلق بخلقهم العظيم وحبهم العظيم للرب العظيم فأصبحوا سادة الخلق وملوكهم.

الامام علي
فاطمة الزهراء
الزواج
النموذج
الايمان
السعادة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المهارات الناعمة وتأثيرها على الفرد الرسالي

    النشر : الخميس 25 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ميزان التأريخ

    النشر : الأحد 29 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تجديد الخطاب الديني: كيف يمكن أن يكون جسرًا للتواصل مع الجيل الجديد

    النشر : الخميس 05 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كاتبة لا تكتب

    النشر : الأحد 09 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حجٌ زينبيّ

    النشر : السبت 25 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استفزاز جديد للمسلمين.. مسابقة رسوم مسيئة للرسول الكريم

    النشر : الأثنين 06 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة