• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جرح السنان ولاجرح اللسان

سجى الكربلائي / الثلاثاء 19 ايلول 2017 / اسلاميات / 4748
شارك الموضوع :

رأيت اختي بالأمس حزينة محمرة العين من فرط البكاء، ذابلة من شدة الغُمة التي فيها، منطوية في زاوية من دارنا واضعة يديها على عينيها منهمكةً بال

رأيت اختي بالأمس حزينة محمرة العين من فرط البكاء، ذابلة من شدة الغُمة التي فيها، منطوية في زاوية من دارنا واضعة يديها على عينيها منهمكةً بالبكاء، ولما خطوت نحوها لارى ما اشجاها، قالت: صديقتي اليوم انهالت عليِّ بكلامٍ جارح للغاية ممازحةً اياي دون ان تنتبه لملامح شعوري وهي تُدك امامها!.

فقلت لها: وما صنعتِ انتِ؟

قالت: طأطأتُ رأسي بين جمع من الحضور واكتفيت بالرحيل صمتاً، واكملوا هم حديثهم وكأن شيئاً لم يُكسر رغم ان هشيم قلبي كان عالي الصدى!.

آلمتني حالتها.. يقال ان جرح البدن يبرأ وجرح الكلمة في النفس لا يندمل، يبقى ندياً بالوجع، فاللسان سيف ذو حدين اما ان يبني انسان ويرفعه معنوياً بكلمة واما ان يهدم آخر بكلمة! كلمة واحدة فقط..

نتكلم نحن الاف الكلمات يومياً، ولكن من منا هو على كلامه رقيب!.

ان الاسلام احصى كل صغيرة وكبيرة من الامور الحياتية العامة ومن بين تلك الامور كانت الحالة النفسية، فقد اولى الاسلام عناية بالغة للمؤمن وخصه بحرمة عظيمة واكثر ما يوضح لنا هذا خطاب النبي للكعبة حين قال لها: والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن اعظم عند الله حرمة منكِ..

ثم توالت احاديث السنة النبوية والعترة  تخبرنا بدقائق الامور التي ينبغي التوقف عندها واخذ الحذر من ان نكون غافلين عنها لشدة حرمتها حين يكون التعامل مع انسان مؤمن!.

اخاك او جارك او صديقك! فإن جعله حزيناً بتصرف ما او بشطر كلمة سيكلفك ما لاطاقة لك به،

فيقول رسول الرحمة (ص): من احزن مؤمنا  ثم اعطاه الدنيا لم يكن ذلك كفارته ولم يؤجر عليه.

حتى وان كنا في حالة من الغضب يجب ضبط النفس ونوازعها التي تهفو الى التنفيس عن غضبها بشيء من الكلام المتهادر الجارح لان اهانة المؤمن حتى في حالة الغضب لاتصح، ويرد عليه من الباري عز وجل، فحين سأل نبي الرحمة ربه: يارب ما حال المؤمن عندك؟

قال له: يامحمد من اهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة وانا اسرع شيء الى نصرة اوليائي.

فنرى ان هناك رعاية غيبية تحاوط المؤمن وقلبه وشعوره في كل المواقف والمواطن، فهذه دعوة لضبط النفس وانفعالاتها مهما كانت شدة الموقف، وان سوء الظن رغم مساوئه وما يورثه من ذنوب

حين يصل لخطوط المؤمن الحمراء يصل الى حد ان يميت الايمان في القلب، فلقد قال مولانا الصادق (ع): من اتهم مؤمنا انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء.

كما وإن للمؤمن قدسية تصل الى مرحلة العبادة بمجرد النظر اليه ،يقول الرسول (ص):

النظر الى اخ توده في الله عز وجل عبادة. وهذا القدر من التنبيهات كاف لنفشي المحبة بيننا لنصل الى السلام المنشود.

الانسان
الاخلاق
الاسلام
الخير
النموذج
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    فاعلية الذات والمسؤولية الاجتماعية

    النشر : الأثنين 23 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ولادة المهدي ولادة للأمل

    النشر : السبت 05 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إللي إختشوا ماتوا!

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي نقطة انطلاق الحضارات؟

    النشر : الأحد 30 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لست ربورتاً

    النشر : الأحد 24 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    قراءة في كتاب: استراتيجيات إنتاج الثروة ومكافحة الفقر في منهج الإمام علي

    النشر : الثلاثاء 02 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة