• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

جرح السنان ولاجرح اللسان

سجى الكربلائي / الثلاثاء 19 ايلول 2017 / اسلاميات / 4903
شارك الموضوع :

رأيت اختي بالأمس حزينة محمرة العين من فرط البكاء، ذابلة من شدة الغُمة التي فيها، منطوية في زاوية من دارنا واضعة يديها على عينيها منهمكةً بال

رأيت اختي بالأمس حزينة محمرة العين من فرط البكاء، ذابلة من شدة الغُمة التي فيها، منطوية في زاوية من دارنا واضعة يديها على عينيها منهمكةً بالبكاء، ولما خطوت نحوها لارى ما اشجاها، قالت: صديقتي اليوم انهالت عليِّ بكلامٍ جارح للغاية ممازحةً اياي دون ان تنتبه لملامح شعوري وهي تُدك امامها!.

فقلت لها: وما صنعتِ انتِ؟

قالت: طأطأتُ رأسي بين جمع من الحضور واكتفيت بالرحيل صمتاً، واكملوا هم حديثهم وكأن شيئاً لم يُكسر رغم ان هشيم قلبي كان عالي الصدى!.

آلمتني حالتها.. يقال ان جرح البدن يبرأ وجرح الكلمة في النفس لا يندمل، يبقى ندياً بالوجع، فاللسان سيف ذو حدين اما ان يبني انسان ويرفعه معنوياً بكلمة واما ان يهدم آخر بكلمة! كلمة واحدة فقط..

نتكلم نحن الاف الكلمات يومياً، ولكن من منا هو على كلامه رقيب!.

ان الاسلام احصى كل صغيرة وكبيرة من الامور الحياتية العامة ومن بين تلك الامور كانت الحالة النفسية، فقد اولى الاسلام عناية بالغة للمؤمن وخصه بحرمة عظيمة واكثر ما يوضح لنا هذا خطاب النبي للكعبة حين قال لها: والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن اعظم عند الله حرمة منكِ..

ثم توالت احاديث السنة النبوية والعترة  تخبرنا بدقائق الامور التي ينبغي التوقف عندها واخذ الحذر من ان نكون غافلين عنها لشدة حرمتها حين يكون التعامل مع انسان مؤمن!.

اخاك او جارك او صديقك! فإن جعله حزيناً بتصرف ما او بشطر كلمة سيكلفك ما لاطاقة لك به،

فيقول رسول الرحمة (ص): من احزن مؤمنا  ثم اعطاه الدنيا لم يكن ذلك كفارته ولم يؤجر عليه.

حتى وان كنا في حالة من الغضب يجب ضبط النفس ونوازعها التي تهفو الى التنفيس عن غضبها بشيء من الكلام المتهادر الجارح لان اهانة المؤمن حتى في حالة الغضب لاتصح، ويرد عليه من الباري عز وجل، فحين سأل نبي الرحمة ربه: يارب ما حال المؤمن عندك؟

قال له: يامحمد من اهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة وانا اسرع شيء الى نصرة اوليائي.

فنرى ان هناك رعاية غيبية تحاوط المؤمن وقلبه وشعوره في كل المواقف والمواطن، فهذه دعوة لضبط النفس وانفعالاتها مهما كانت شدة الموقف، وان سوء الظن رغم مساوئه وما يورثه من ذنوب

حين يصل لخطوط المؤمن الحمراء يصل الى حد ان يميت الايمان في القلب، فلقد قال مولانا الصادق (ع): من اتهم مؤمنا انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء.

كما وإن للمؤمن قدسية تصل الى مرحلة العبادة بمجرد النظر اليه ،يقول الرسول (ص):

النظر الى اخ توده في الله عز وجل عبادة. وهذا القدر من التنبيهات كاف لنفشي المحبة بيننا لنصل الى السلام المنشود.

الانسان
الاخلاق
الاسلام
الخير
النموذج
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 12 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 12 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة