• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شعَّ نور الصَادِقين

عفراء فيصل / الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2597
شارك الموضوع :

ليلة الجمعة السابع عشر من ربيع الاول، عام الفيل، كانت ليلة مختلفة عما اعتادت عليه قريش، امتلئت السماء بالنجوم بعد ان رُميت الشياطين بها، هر

ليلة الجمعة السابع عشر من ربيع الاول، عام الفيل، كانت ليلة مختلفة عما اعتادت عليه قريش، امتلئت السماء بالنجوم بعد ان رُميت الشياطين بها، هرعت قادة قريش مما يجري وظنوا انه قيام الساعة التي كانوا يسمعون اهل الكتب يذكرونها!.

حتى قال عمرو بن امية "احد كبار الجاهلية": (أنظروا هذه النجوم التي يهتدى بها ويعرف بها أزمان الشتاء والصيف، فإن كان بها فهو هلاك كل شيء، وان كانت ثبتت ورمي بغيرها فهو امر حدث)*..

سمعوا اصوات الاصنام وهي تنكب على وجوهها، انتشر نور في الارجاء، تتبعوا المصدر فوجدوه في بيت عبد الله ابن عبد المطلب تساءلوا فجاءهم الجواب من الطهر امنة بنت وهب :

(لما قربت ولادتي رأيت جناح أبيض قد مسح على فؤادي فذهب الرعب عني.. ورأيت سحابة بيضاء تنزل من السماء حتى غشيته، فسمعت نداء: طوفوا بمحمد شرق الارض وغربها والبحار، لتعرفوه بإسمه ونعته وصورته).**

ثم قالت رضوان الله تعالى عليها: (ان أبني والله سقط فأتقى الارض بيده، ثم رفع رأسه الى السماء فنظر اليها، ثم خرج مني نورا أضاء كل شيء وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا).***

ولد محمد صلى الله عليه وآله سراجا منيرا مبدد ظلمة الكون والقلوب التي عمت الارض والانسانية بعد ان قُبض المرسلين وحرفت كتبهم واندثر ذكرهم .

ولد اكثر الناس شفقة على الخلق وارأفهم بهم، ملاذ التائهين وأمان الخائفين وشفيع المذنبين واجمل صفاته الصادق الامين المبعوث رحمة للعالمين .

فكان صلى الله عليه وآله واضع اساس التعامل مع الانسان بما هو انسان حاث على احترام البشرية جمعاء برغم انتماءاتهم ودياناتهم داعياً الى هداية الضالين بالحكمة والموعظة الحسنة .

حتى جاء في خطبة الوداع ماروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (أيها الناس إن ربكم واحد وإن اباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، وإن اكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى).

بعد ان قُبض رسول الله انقلب البعض على أعاقبهم فنصبوا العداء لوصيه علي عليه السلام واضاعوا حق ابنته فاطمة عليها السلام وقتلوا اولاده الحسن والحسين، وابدلوا سنته وخالفوا اوامره وكادت الامة ان تعود الى الجاهلية بعد ان انتشر ظلم الحكام وفسادهم، فشاء الله تعالى بعد مايقارب 70 عام من رحيل الصادق الامين ان يخرج الى الدنيا في نفس اليوم المبارك السابع عشر من ربيع الاول صادقاً آخر هو امتداد لنور النبوة وحاملا لعلومه ناشرا لسنته أنه جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام .

مارس الإمام الصادق عليه السلام مهماته ومسؤولياته العلمية والعقائدية كإمام وأستاذ، وعالم سابق لزمانه لا ينافسه احد فقد كان فريدا في علمه.. افاض المعارف على علماء عصره، فكان اساس للعلوم واب لكل معرفة لا سيما في الطب والكيمياء .

بعلو مقامه الامامي ومكانته العلمية كان في قمة الاخلاق فمن مكارم أخلاقه سلام الله عليه أنه كان يحسن إلى كل من أساء إليه، وقد روي أن رجلا من الحجاج توهم أن هميانه قد ضاع منه، فخرج يفتش عنه فرأى الإمام الصادق (عليه السلام) يصلي في الجامع النبوي فتعلق به، ولم يعرفه، وقال له: أنت أخذت همياني..؟.

فقال له الإمام بعطف ورفق: ما كان فيه؟..

قال: ألف دينار، فأعطاه الإمام ألف دينار، ومضى الرجل إلى مكانه فوجد هميانه فعاد إلى الإمام معتذراً منه، ومعه المال فأبى الإمام قبوله وقال له: شيء خرج من يدي فلا يعود إلي، فبهر الرجل وسأل عنه، فقيل له: هذا جعفر الصادق، وراح الرجل يقول بإعجاب: لا جرم هذا فعال أمثاله .

أنار القلوب وسقى العقول معرفة بعد ان اقفرها الجهل، نشر الاخلاق المحمدية بعد ان دثرها دُعاة خلافة الرسول .

ونحن الموالين لصادقين (نبينا الصادق الامين، وامام مذهبنا صادق العترة)، كيف عكسنا نورهم الى البشرية، كم حملنا من اخلاقهم النورانية؟.

النبي محمد
الامام الصادق
الاسلام
الاخلاق
القيم
المبادئ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    مهارة التفويض: كيف نمارسها بأفضل صورة؟

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الخلوة.. علاج الروح

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    لعبة مريم.. الوجه الاخر للحوت الازرق

    النشر : الخميس 24 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    استطلاع رأي: متى يتحقق حلم المحاضر المجاني بالتعيين؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    بديل السكر شائع الاستخدام ولكن مخاطره كبيرة!

    النشر : الخميس 20 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 450 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 8 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 8 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 8 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة