• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

براعم خضراء بسواعد العظماء

رقية تاج / الخميس 07 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2861
شارك الموضوع :

إن شجرة الخيزران الصيني كانت بذوراً صغيرة في بادئ امرها، ولا تـرى براعمها على مدى سنوات، ولكن عند نهاية السنة الخامسة، يشب الخيزران علوا خم

إن شجرة الخيزران الصيني كانت بذوراً صغيرة في بادئ امرها، ولا تـرى براعمها على مدى سنوات، ولكن عند نهاية السنة الخامسة، يشب الخيزران علوا خمسة وعشرين مترا، فالنمو بدايةً يحدث بأكمله تحت الارض، مستثمراً بذلك نظامه الجذري.

واولئك العظماء الذين ملكوا زمام الدهر وغيّروا الامم، هيأوا الارضية وحرثوا بجد ومن ثمّ بدؤوا بزرع البذور في طينة الانسان، وحصدوا جنى زرعهم وقطفوا ثمار تعبهم على قدر الايمان والصبر على شجيراتهم الخضراء.

فإن نبينا محمد (ص) استطاع أن يحوّل المجتمع المكي بعاداته الجاهلية وعقليته المتحجرة الى خير أمة، فمبادئه وقيمه نمت عبر وقت،  فقد عرف صلوات الله عليه قيمة تجهيز الارض، وكذلك قيمة الحصاد الباهر الذي لايأتي مبكراً..

فأصنام الشرك لم تكن تتهاوى بضربة يد واحدة، فخير من وطأ الارض ارسى دعائم مدرسته الرسالية وعلّم الاميين أبجدية الخلود وقدمها الرسول حرفاً حرفا وليس دفعة واحدة..

ف انتشرت شريعة محمد في الكثير من اجزاء المعمورة وغيّرت مجتمعا متعصبا ومن أصعب مايكون..

لعل أبرز دعائم تلك المدرسة كانت في الخلق الحسن والصبر الذي تمتع به خاتم الرسل، فلكي يقوّم شخصية الافراد بدأ باللين والشفقة "فبما رحمة من الله لنت لهم ولوكنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، والانسان كما يُقال عبيد الاحسان، فاستطاع النبي أن يكسب الكفار بقوة الاخلاق، وقد كابد التحمّل والصبر من جراء اذى المشركين من جهة وعلى هضم المجتمع الجاهلي للقيم التي اتى بها وللسلوكيات التي نهى عنها والتي كانت بلا شك صعبة عليهم بما اعتادوا عليها طوال سني حياتهم.

واليوم تشتد الحاجة الى الدواء اذ استفحل المرض، ويبدو ان ملامح النبي محمد وشريعته قد انفلتت من ذهن الكثير، ولاغرو فالغيوم السوداء تكاثفت حول وجهه النوراني، والظلام لفّ حياة المسلمين، وبات يقلّب في ذهنه ملامح نبيّه فلايجدها..

وقبل اكثر من الف عام قال الرسول (ص): يعود الاسلام غريبا كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء..

وفي ظل كل هذا هل نعض على السنتنا ونبقى صامتين؟!

لابد لنا أن نستخدم ذات المفاتيح التي استخدمها رسول الله في فتح قلوب المشركين، فأول درس يجب ان نتعلمه من نبينا هو الاخلاق ومن ثم الصبر، فلكي تستيقظ تلك النفوس الغافلة ستحتاج الى يد تربت على اكتافهم بلطف، وليس بتلك المطرقة التي يستخدمها (المتأسلمون) والتي تريد ان تهشّم رؤوس العباد لا ان توقظهم وتنقذهم!.

فالخلق عيال الله واقربهم الى الله انفعهم لعيال الله كما يقول نبينا محمد (ص)، وشتّان بين التبليغ الذي يقوم على الخطأ والجهل والخوف، وبين الدعوة الحقّة الى دين الحب والسلام والانسانية والخير، وكما يقال فإن الانسان يخاف مما لايعرفه، والعالم اليوم لايعرف النبي محمد، لذلك فهو يخافه ويخاف من دينه وشريعته واحكامه التي بعثها الله من اجل نشرها الى العالم اجمع..

فرسول الله بنى المجتمع بالاخلاق وآل بيته امتداد لنهجه، وكل منهم نهض بقيمة خاصة بالاضافة الى منظومة القيم المتكاملة لديهم، وحفيده الامام الصادق (ع) الذي ولد بذكرى يوم ولادة جده قد نهض بالعلم، فمدارس الامام رفعت اسم الاسلام عاليا.. وطلابه كانوا من شتى المشارب وهم اعلام في كافة العلوم..

وحري بنا ان يكون لنا في رسول الله وال بيته اسوة حسنة وان نستفيد من سيرهم العطرة وهم الذين وضعوا الاغلال عن اكتافنا المثقلة.

النبي محمد
الامام الصادق
العلم
الاخلاق
الصبر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    قوة الإرادة المستقلة.. موهبة بشرية أم فطرية؟

    النشر : الأحد 23 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نادي اصدقاء الكتاب يناقش سايكلوجية الجماهير

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    في رحاب المحبوب

    النشر : الأربعاء 22 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    المقاتل الصغير

    النشر : الثلاثاء 15 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    حديث الأجل.. بشر بن عمرو الحضرمي الكندي

    النشر : السبت 29 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الشاي الأخضر.. فوائد عديدة لصحة الجسم

    النشر : الأحد 11 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 403 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 351 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 342 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3473 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1109 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1055 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1004 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة