• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

براعم خضراء بسواعد العظماء

رقية تاج / الخميس 07 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2904
شارك الموضوع :

إن شجرة الخيزران الصيني كانت بذوراً صغيرة في بادئ امرها، ولا تـرى براعمها على مدى سنوات، ولكن عند نهاية السنة الخامسة، يشب الخيزران علوا خم

إن شجرة الخيزران الصيني كانت بذوراً صغيرة في بادئ امرها، ولا تـرى براعمها على مدى سنوات، ولكن عند نهاية السنة الخامسة، يشب الخيزران علوا خمسة وعشرين مترا، فالنمو بدايةً يحدث بأكمله تحت الارض، مستثمراً بذلك نظامه الجذري.

واولئك العظماء الذين ملكوا زمام الدهر وغيّروا الامم، هيأوا الارضية وحرثوا بجد ومن ثمّ بدؤوا بزرع البذور في طينة الانسان، وحصدوا جنى زرعهم وقطفوا ثمار تعبهم على قدر الايمان والصبر على شجيراتهم الخضراء.

فإن نبينا محمد (ص) استطاع أن يحوّل المجتمع المكي بعاداته الجاهلية وعقليته المتحجرة الى خير أمة، فمبادئه وقيمه نمت عبر وقت،  فقد عرف صلوات الله عليه قيمة تجهيز الارض، وكذلك قيمة الحصاد الباهر الذي لايأتي مبكراً..

فأصنام الشرك لم تكن تتهاوى بضربة يد واحدة، فخير من وطأ الارض ارسى دعائم مدرسته الرسالية وعلّم الاميين أبجدية الخلود وقدمها الرسول حرفاً حرفا وليس دفعة واحدة..

ف انتشرت شريعة محمد في الكثير من اجزاء المعمورة وغيّرت مجتمعا متعصبا ومن أصعب مايكون..

لعل أبرز دعائم تلك المدرسة كانت في الخلق الحسن والصبر الذي تمتع به خاتم الرسل، فلكي يقوّم شخصية الافراد بدأ باللين والشفقة "فبما رحمة من الله لنت لهم ولوكنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، والانسان كما يُقال عبيد الاحسان، فاستطاع النبي أن يكسب الكفار بقوة الاخلاق، وقد كابد التحمّل والصبر من جراء اذى المشركين من جهة وعلى هضم المجتمع الجاهلي للقيم التي اتى بها وللسلوكيات التي نهى عنها والتي كانت بلا شك صعبة عليهم بما اعتادوا عليها طوال سني حياتهم.

واليوم تشتد الحاجة الى الدواء اذ استفحل المرض، ويبدو ان ملامح النبي محمد وشريعته قد انفلتت من ذهن الكثير، ولاغرو فالغيوم السوداء تكاثفت حول وجهه النوراني، والظلام لفّ حياة المسلمين، وبات يقلّب في ذهنه ملامح نبيّه فلايجدها..

وقبل اكثر من الف عام قال الرسول (ص): يعود الاسلام غريبا كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء..

وفي ظل كل هذا هل نعض على السنتنا ونبقى صامتين؟!

لابد لنا أن نستخدم ذات المفاتيح التي استخدمها رسول الله في فتح قلوب المشركين، فأول درس يجب ان نتعلمه من نبينا هو الاخلاق ومن ثم الصبر، فلكي تستيقظ تلك النفوس الغافلة ستحتاج الى يد تربت على اكتافهم بلطف، وليس بتلك المطرقة التي يستخدمها (المتأسلمون) والتي تريد ان تهشّم رؤوس العباد لا ان توقظهم وتنقذهم!.

فالخلق عيال الله واقربهم الى الله انفعهم لعيال الله كما يقول نبينا محمد (ص)، وشتّان بين التبليغ الذي يقوم على الخطأ والجهل والخوف، وبين الدعوة الحقّة الى دين الحب والسلام والانسانية والخير، وكما يقال فإن الانسان يخاف مما لايعرفه، والعالم اليوم لايعرف النبي محمد، لذلك فهو يخافه ويخاف من دينه وشريعته واحكامه التي بعثها الله من اجل نشرها الى العالم اجمع..

فرسول الله بنى المجتمع بالاخلاق وآل بيته امتداد لنهجه، وكل منهم نهض بقيمة خاصة بالاضافة الى منظومة القيم المتكاملة لديهم، وحفيده الامام الصادق (ع) الذي ولد بذكرى يوم ولادة جده قد نهض بالعلم، فمدارس الامام رفعت اسم الاسلام عاليا.. وطلابه كانوا من شتى المشارب وهم اعلام في كافة العلوم..

وحري بنا ان يكون لنا في رسول الله وال بيته اسوة حسنة وان نستفيد من سيرهم العطرة وهم الذين وضعوا الاغلال عن اكتافنا المثقلة.

النبي محمد
الامام الصادق
العلم
الاخلاق
الصبر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فنّ المصغّرات... عالَمٌ من الإبداع والدقّة يشارك في مراسيم عاشوراء

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    موضة الانشغال والمؤثرات اللا نهائية

    التلوث البلاستيكي يكبد "صحة العالم" 1.5 تريليون دولار

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    آخر القراءات

    قصص من رحلة الأربعين: ينقلها الاعلام

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    رحلة في كوكب السعادة

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الصداقة.. صدفة ام اختيار؟

    النشر : السبت 16 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الهديل المختنق

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    وظائف من المنزل تناسب المرأة.. تعرفي عليها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    فنّ المصغّرات... عالَمٌ من الإبداع والدقّة يشارك في مراسيم عاشوراء

    النشر : منذ 24 ساعة
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1122 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 801 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 733 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 688 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 563 مشاهدات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    • 391 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1194 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1122 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1088 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1007 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 988 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 865 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فنّ المصغّرات... عالَمٌ من الإبداع والدقّة يشارك في مراسيم عاشوراء
    • منذ 24 ساعة
    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة
    • منذ 24 ساعة
    موضة الانشغال والمؤثرات اللا نهائية
    • منذ 24 ساعة
    التلوث البلاستيكي يكبد "صحة العالم" 1.5 تريليون دولار
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة