• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمم وأزمة التبعية

ولاء عطشان / الأربعاء 27 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2240
شارك الموضوع :

تعدد خلق الخالق من كائنات حية وغير حية بأشكال متعددة ومختلفة وسخّر كل ماخَلق لخدمة الانسان الذي ميزه وفضّله على الخلائق بما وهبه من عقل ليخ

تعدد خلق الخالق من كائنات حية وغير حية بأشكال متعددة ومختلفة وسخّر كل ماخَلق لخدمة الانسان الذي ميزه وفضّله على الخلائق بما وهبه من عقل ليختار به طريقه ومسيره، وأصبح العقل الميزان الذي من خلاله يُقاس الانسان ويُحاسب ويُحمد من خلاله أيضاً.

ومع كل ما بينه رب الجلالة من أهمية للعقل، وأهمية بناء الانسان لفكره وتغذيته بالغذاء الجيد والمفيد، حيث قال تعالى: "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(سورة الحج، 46)

وقال رسوله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): "لكل شيء آلة وعُدّة، وآلة المؤمن وعدَّته العقل، ولكلِ شيء مطية ومطية المرء العقل، ولكلّ شيء غاية وغاية العبادة العقل".

للأسف نرى الكثير يستغني عن عقله ويغفل عن الاهتمام به فيكون تابعاً لغيره بالفكر والرأي من دون أن يشعر، فيصبح معدوم الشخصية لا يُعطي رأياً خاصاً به ويعتمد في رأيه على الآخرين، بل يتبنى آراء غيره بدون أن يُفكر بها أو يبحث عن مدى قبولها، فيصبح بذلك تابعاً مُقلداً لغيره في فكره واهتماماته وحتى في ملبسه.

 فما بين عالم ومخترع، وحاكم ومصلح، ينقسم الناس الى أتباع لطوائف عِدة وشخصيات، وكل طائفة تُدافع عمّن تتبعه، ولا ترضى حتى بهمسة تسوؤه، أو نسبِ عملٍ غير مُحبب له، فكل جماعة تُدافع عن متبوعها بكل ما لديها، وتُنزهه عن كل ما لايليق، فتجعله بذلك معصوماً لا يُخطىء، تمدح مع تعجبها الفائق إن قام بعمل خير؛ بالرغم من أن الطبيعي في الخلق والمطلوب منهم أن يُلازموا الخير ويبتعدوا عن كل صفات الشر والباطل...

لكن في زماننا هذا نلاحظ العجب والاستغراب من فعل الخير، ومن التخلق بأخلاق طيبة وحسنة. وهذا ما أدى بمجتمعاتنا إلى التراجع والهوان، ومكَّنَ أصحاب النفوس الضعيفة من أن تَعيث فساداً.

فلو ان كل شخص توجه لإصلاح نفسه واهتم بها، وانتقد كل فعل مشين لما وصل الحال لما هو عليه اﻵن.

فها قد آل التصفيق والثناء الخارج عن حده إلى تمادي الحاكم بسُلطته، وتمادي الموظفين والمسؤولين بالتقصير في عملهم.

ودَبت فيهم صفة التعالي والشعور باﻷفضلية والتميز؛ والحق (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

نعم، الشكر والتحفيز والثناء على العمل الجيد مطلوب لكن لحدٍ مُعين.

ففي هذه الحال يكون عقل التابع في سُبات إلا إذا تنبه لذلك وامتلك الاصرار والارادة القوية لتغيير ما هو عليه.

لكن ياتُرى ما سبب ذلك؟ وما الذي أدى به أن يكون كذلك؟ لو تمعنا بهذا الأمر لوجدنا إن جذور ذلك تعود لنشوء وتربية الشخص منذ ان كان طفلاً، فبناء شخصية الانسان تبدأ منذ صغره وتتكامل شيئاً فشيئاً.

فتعويد الطفل على ابداء الرأي والمشاركة والاستماع له وتقوية ثقته بنفسه، له تأثير على بناء فكره وقوة شخصيته، ولأن الكثير يهملون أولادهم وهم أطفال ويعاملونهم على أنهم لا يفهمون شيئاً ويكون جُل اهتمامهم بأولادهم بالتغذية الجسدية من مأكل وملبس ويهملون تغذيتهم الفكرية، ينشأ هؤلاء الأطفال وهم مُتكلون على غيرهم يتبعون ما يرونه أمامهم ويَدَعُونَ لغيرهم رسم طريق حياتهم.

 ويحتاج لأن يعي ذلك مَن تخلى عن فكره وعقله وينتبه لنفسه، وكيف يسير في حياته؟، وما الذي يريد أن يصل إليه؟ فيرسم طريق حياته بيده وكما يُحب.

فكل فرد هو يُشكل حركة، وله دور فعّال، فكلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته، كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

لكن البعض أصبح وللأسف تابع ﻷسماء صنعها المجتمع، وأصبح يُبجلها أشد تبجيل، وكأنما هي مُخلصّه ومُنجيه من الهلاك...

يا للهول! ماذا نصنع بأنفسنا؟

أين وصل تفكيرنا؟!

لابد من التوقف والانتباه من هذه الغفلة.. علينا النهوض بأنفسنا وبواقعنا وبعقولنا

فبرقي العقل نرتقي.

الانسان
العقل
التفكير
الغرب
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    وما بدّلوا تبديلا

    النشر : السبت 23 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المواطنون والاقتصاد وبينهما كورونا

    النشر : الثلاثاء 17 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صناعة النظام في الجيل

    النشر : الأثنين 25 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الوعي السياسي وطرق رفع مستواه في المجتمع

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ابو الفضل العباس.. صرح الاخوة الشامخ

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الجمع بين أكثر من دواء في وقت واحد.. مخاطر وتحذيرات

    النشر : الخميس 16 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 2 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة