• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمم وأزمة التبعية

ولاء عطشان / الأربعاء 27 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2365
شارك الموضوع :

تعدد خلق الخالق من كائنات حية وغير حية بأشكال متعددة ومختلفة وسخّر كل ماخَلق لخدمة الانسان الذي ميزه وفضّله على الخلائق بما وهبه من عقل ليخ

تعدد خلق الخالق من كائنات حية وغير حية بأشكال متعددة ومختلفة وسخّر كل ماخَلق لخدمة الانسان الذي ميزه وفضّله على الخلائق بما وهبه من عقل ليختار به طريقه ومسيره، وأصبح العقل الميزان الذي من خلاله يُقاس الانسان ويُحاسب ويُحمد من خلاله أيضاً.

ومع كل ما بينه رب الجلالة من أهمية للعقل، وأهمية بناء الانسان لفكره وتغذيته بالغذاء الجيد والمفيد، حيث قال تعالى: "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(سورة الحج، 46)

وقال رسوله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): "لكل شيء آلة وعُدّة، وآلة المؤمن وعدَّته العقل، ولكلِ شيء مطية ومطية المرء العقل، ولكلّ شيء غاية وغاية العبادة العقل".

للأسف نرى الكثير يستغني عن عقله ويغفل عن الاهتمام به فيكون تابعاً لغيره بالفكر والرأي من دون أن يشعر، فيصبح معدوم الشخصية لا يُعطي رأياً خاصاً به ويعتمد في رأيه على الآخرين، بل يتبنى آراء غيره بدون أن يُفكر بها أو يبحث عن مدى قبولها، فيصبح بذلك تابعاً مُقلداً لغيره في فكره واهتماماته وحتى في ملبسه.

 فما بين عالم ومخترع، وحاكم ومصلح، ينقسم الناس الى أتباع لطوائف عِدة وشخصيات، وكل طائفة تُدافع عمّن تتبعه، ولا ترضى حتى بهمسة تسوؤه، أو نسبِ عملٍ غير مُحبب له، فكل جماعة تُدافع عن متبوعها بكل ما لديها، وتُنزهه عن كل ما لايليق، فتجعله بذلك معصوماً لا يُخطىء، تمدح مع تعجبها الفائق إن قام بعمل خير؛ بالرغم من أن الطبيعي في الخلق والمطلوب منهم أن يُلازموا الخير ويبتعدوا عن كل صفات الشر والباطل...

لكن في زماننا هذا نلاحظ العجب والاستغراب من فعل الخير، ومن التخلق بأخلاق طيبة وحسنة. وهذا ما أدى بمجتمعاتنا إلى التراجع والهوان، ومكَّنَ أصحاب النفوس الضعيفة من أن تَعيث فساداً.

فلو ان كل شخص توجه لإصلاح نفسه واهتم بها، وانتقد كل فعل مشين لما وصل الحال لما هو عليه اﻵن.

فها قد آل التصفيق والثناء الخارج عن حده إلى تمادي الحاكم بسُلطته، وتمادي الموظفين والمسؤولين بالتقصير في عملهم.

ودَبت فيهم صفة التعالي والشعور باﻷفضلية والتميز؛ والحق (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

نعم، الشكر والتحفيز والثناء على العمل الجيد مطلوب لكن لحدٍ مُعين.

ففي هذه الحال يكون عقل التابع في سُبات إلا إذا تنبه لذلك وامتلك الاصرار والارادة القوية لتغيير ما هو عليه.

لكن ياتُرى ما سبب ذلك؟ وما الذي أدى به أن يكون كذلك؟ لو تمعنا بهذا الأمر لوجدنا إن جذور ذلك تعود لنشوء وتربية الشخص منذ ان كان طفلاً، فبناء شخصية الانسان تبدأ منذ صغره وتتكامل شيئاً فشيئاً.

فتعويد الطفل على ابداء الرأي والمشاركة والاستماع له وتقوية ثقته بنفسه، له تأثير على بناء فكره وقوة شخصيته، ولأن الكثير يهملون أولادهم وهم أطفال ويعاملونهم على أنهم لا يفهمون شيئاً ويكون جُل اهتمامهم بأولادهم بالتغذية الجسدية من مأكل وملبس ويهملون تغذيتهم الفكرية، ينشأ هؤلاء الأطفال وهم مُتكلون على غيرهم يتبعون ما يرونه أمامهم ويَدَعُونَ لغيرهم رسم طريق حياتهم.

 ويحتاج لأن يعي ذلك مَن تخلى عن فكره وعقله وينتبه لنفسه، وكيف يسير في حياته؟، وما الذي يريد أن يصل إليه؟ فيرسم طريق حياته بيده وكما يُحب.

فكل فرد هو يُشكل حركة، وله دور فعّال، فكلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته، كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

لكن البعض أصبح وللأسف تابع ﻷسماء صنعها المجتمع، وأصبح يُبجلها أشد تبجيل، وكأنما هي مُخلصّه ومُنجيه من الهلاك...

يا للهول! ماذا نصنع بأنفسنا؟

أين وصل تفكيرنا؟!

لابد من التوقف والانتباه من هذه الغفلة.. علينا النهوض بأنفسنا وبواقعنا وبعقولنا

فبرقي العقل نرتقي.

الانسان
العقل
التفكير
الغرب
الحياة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة