• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وقفة في دار السلام

مروة حسن الجبوري / السبت 09 تموز 2016 / اسلاميات / 3365
شارك الموضوع :

أنهيت أعمالي المنزلية عصر ذلك اليوم، وبعد أن اطمأننت على الطعام والشراب، جلست على الاريكة متعبة جدا بين نار الطبخ ونار الحر، كاد ان يتوقف ق

أنهيت أعمالي  المنزلية عصر ذلك اليوم، وبعد أن اطمأننت على الطعام والشراب، جلست  على الاريكة متعبة جدا بين نار الطبخ ونار الحر، كاد ان يتوقف قلبي، جلست بعد عودة الكهرباء لعل نسمة هواء باردة تعيد قوتي، بعد ما شعرت بالظمأ الشديد، هممت بالسجود على تلك السجادة البيضاء القريبة على  قلبي،  بعد ما شرعت بالوضوء و ارتديت لباس الصلاة الابيض، رائحة تذكرني برائحة  قبر سيد الشهداء (علية السلام ).

 أرهفت نفسي بأن اقرأ آيات من القران الكريم، فهذا شهر القران، نهضت بالتعجل قبل ان يقرأ القارئ على شاشة التلفاز، فمنذ بداية الشهر المبارك وانا أقرا مع هذه القناة، ثم عدت الى سجادتي قبّلت القرآن ووضعته على عيني، بدأت بالتلاوة:

 بسم الله الرحمن الرحيم (( سورة يونس 25 )): (( والله يدعو الى دار السلام )) استوقفتني هذه الآية..

جعلتني أفكر في تلك الدار؟  أبحر في خيالي بعيدا، تساءلت  مع نفسي، ماهي تلك الدار التي يدعو الله اليها؟ والاعجب انها شملت كل العالمين فهي لم تذكر فئة معينة، (( كقوله يا ايها الذين آمنو.. او يا أيها الناس)). بل جعلها دعوة عامة، هنا دمعت عيناي واقشعر بدني، رفعت طرفي الى السماء دعوت الله تعالى في تحقيق حلمي، فهو على كل شيء قدير، اخذت اردد الآية الكريمة، وقد انفجرت مدامعي تأثرا  وانفعالا، اناملي ترتفع عن صفحة المصحف  لتلتقط دموعي المتهطلة.

 فتحت مغاليق قلبي الخائفة  ومسارب روحي المرتعبة ودخلت فيها السلام، ذاك الذي نفقده منذ زمن، وعلى رغم اتساع العالم الا انه يفقد طعم السلام في كل دولة ترى الحرب والرعب، جعلتني أبحث عن السلام  المنبعث في صحراء قلبي، فكثيرا ما احلم ان اعيش في دولة كريمة يعز بها الاسلام والمسلمين،  دولة يسودها القسط والعدل، والحاكم هو الامام المنتظر (عجل الله فرجة ) لعل دولة الامام هي الدار السلام التي يعيش فيها المؤمن قرير عين وسعيد، بعدما ضاق الويل والعذاب.

 لكنها فانية، (( كل من عليها فان))  فعندما يقتل الامام المهدي (علية السلام ) تنتهي الحياة لينتقل السلام من الدنيا الى الاخرة، تاقت نفسي الى تلك الدار المنيفة، وعلت همتي ان  احصل على تلك الدار، سؤال طرحته على نفسي لساعات طويلة، فعندما نريد شراء دار علينا ان ندفع المال حتى نحصل عليها، فكم سيكون المبلغ عندما تكون بهذه المواصفات؟ لحظتها قفز سؤال اخر الى ذهني؟

ماذا يعني السلام؟

لفظ (السلام) في أصل اللغة - كما يقول اللغويون - يدل على الصحة والعافية، فالسلامة: أن يسلم الإنسان من العاهة والأذى. ومن أسمائه تعالى: السلام؛ لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء، ومن لفظ السلام أيضاً اشتق لفظ الإسلام، وهو الانقياد؛ لأنه يسلم من الإباء والامتناع، وورد في القرآن الكريم بصيغ مختلفة في أربعين ومائة موضع، ورد في اثني عشر ومائة موضع بصيغة الاسم، من ذلك قوله عز وجل: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} (النساء:94)، وورد في ثمانية وعشرين موضعاً بصيغة الفعل، منها قوله سبحانه: {لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها} (النور:27).

ولفظ (السلام) ورد في القرآن الكريم على سبع معان رئيسة، هي: اسم من أسماء الله، الإسلام، التحية المعروفة، السلامة من الشر، الثناء الحسن، الخير، خلوص الشيء من كل شائبة.

السلام بمعنى (اسم من أسماء الله)، من ذلك قوله تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام} (الحشر:33)، فـ {السلام} في الآية اسم من أسمائه سبحانه؛ ومن هذا القبيل قوله عز وجل: {لهم دار السلام عند ربهم} (الأنعام:127).

السلام بمعنى (الإسلام)، السلام بمعنى (التحية المعروفة)السلام بمعنى (السلامة من الشر)، من ذلك قوله سبحانه: {قيل يا نوح اهبط بسلام منا} (هود:48)،: أي: بسلامة وأمن؛ ومن هذا القبيل قوله سبحانه: {ادخلوها بسلام آمنين} (الحجر:46)، أي: سالمين من عقاب الله ، السلام بمعنى (الثناء الحسن)، من ذلك قوله سبحانه: {سلام على نوح في العالمين} (الصافات:79)، ونحو ذلك قوله تعالى: {سلام على إبراهيم} (الصافات:109)، السلام بمعنى (الخير)، من ذلك قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} وأكثر المفسرين قالوا ان {السلام} في هذه الآية هو الله، وداره الجنة،  واصحاب الجنة هم الفائزون،  كالذين سقطوا في هذه الشهر المبارك وعلى هذه الارض التي لم ترى السلام يوما.

مفتاح الدار؟

مفتاحها لاإله الاالله محمد رسول الله علي ولي الله ، والأعمال الصالحة هي أسنان المفتاح التي بها يعمل، وأول من يدخلها نبي الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) بعدأن يشفع للمؤمنين بدخولها.

أبوابــها؟

أبواب الجنة ثمانية، قيل أن أسماؤها:

باب محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وهوباب التوبة.

باب الصلاة.

باب الصوم وهو باب الريان.

باب الزكاة.

باب الصدقة.

باب الحج والعمرة.

باب الجهاد.

باب الصلة.

 درجات دار السلام  

أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية

( نهراللبن - نهرالعسل - نهرالخمر - نهرالماء ).

اما الغرف، أهل عليين وهي قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجري من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم في السماوات العلا، وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام،  وفيها غرف من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها وهى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام.

نهر الكوثر:

وهو نهر أعطي (لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم) في الجنة ويشرب منها المسلمون فى الموقف يوم القيامة شربة لايظمؤون من بعدها أبدا بحمد الله، وقد سميت احدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك  وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضة.

- نهر البيدخ: وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ماوجدوه من أذى الدنيا.

- نهر بارق: وهونـهر على بـاب الجــنة يجـلس عنـدها الشـهداء فيأتـيهم رزقـهم من الجـنة بكرة وعشيا.

- عين تسنيم.

أشجار الدار

-شجرة طوبى: انها تشبه شجرة الجوز وهي بالغة العظمة في حجمها وتتفتق ثمارهاعن ثياب أهل الجنة، فى كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس والاستبرق لم ير مثلها أهل الدنيا، ينال منها المؤمن مايشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا، فيبعث الله ريحا من الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا.

-سدرة المنتهى:  وهي شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهار ويغشاها نور الله والعديد من الملائكة، وهي مقام نبي الله ابراهيم (عليه السلام) ومعه اطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار، يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى، وفي الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفة فى الدنيا ليس منها الا الأسماء اما الجوهر فهو ما لايعلمه الا الله وحده.

(بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ  لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) سورة البقرة 25.

وقد ذكر من ثمار الدار ((التين، العنب، الرمان، الطلح، البلح، السدر)).

عند هذه الاوصاف توقف قلبي شوقا لهذه الدار، انتهيت من القراءة العطرة، بعد ما وضعت العلامة على رقم الصفحة والجزء لإكمال القراءة في وقت لاحق، (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، صدقاً شعرت بالطمأنينة والراحة، اللهم اجعلنا من الساكنين لتلك الدار برحمتك وارزقنا خيراتها، وان لم نكن لها أهلا فانت لها اهلا، نتوسل اليك بأحق الاسماء عندك ب محمد وعلي والائمة من بعدهم.

شارف المؤذن في رفع اذان المغرب، نسالكم الدعاء وتقبل الله اعمالكم و جزاكم الله وأيانا كل خير.

القرآن
الاسلام
الجنة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    في الحب!

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    وليدة حفظتْ الإسلام

    النشر : الثلاثاء 26 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    علم الكيمياء.. في فكر الإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    حتى لو كانوا يمنعونك من النوم.. مَن لديهم أطفال أسعد حالاً من الآخرين

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    ثورة الحسين.. امتداد لرسالة النبي محمد

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    جمعيّة المودة تقيم دورة البوربوينت

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة