• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كسر الصليب أمام الحق.. المباهلة

فهيمة رضا / الأربعاء 05 ايلول 2018 / اسلاميات / 3703
شارك الموضوع :

كانت القلوب لدى الحناجر وترتعش الخلايا من شدة الرهبة فيما سيحدث، العيون كانت تراقب المشهد بتفاصيله بينما البعض كانوا يبلعون ماء فمهم بصعوب

كانت القلوب لدى الحناجر وترتعش الخلايا من شدة الرهبة فيما سيحدث، العيون كانت تراقب المشهد بتفاصيله بينما البعض كانوا يبلعون ماء فمهم بصعوبة، جاء نداء من بعيد جاء محمد (صلى الله عليه وآله) كثر الضجيج وبدأ الأمر يزداد ضيقاً ورهبة يا ترى كيف يأتي؟

ومن يجلب معه؟

هل يأتي وحده أم معه جماعة من أصحابه المفضلين؟

أهم الأنصار أم من المهاجرين؟

أم من الذين اختارهم الله صفوة على خلقه وسادة على البرية؟

فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب وكان ذا رأيهم: يا عبد المسيح ما ترى؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم،

 وذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي والحسن والحسين (عليهم السَّلام) بين يديه، وفاطمة

 (عليها السَّلام) خلفه، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة، فقال الأسقف: إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها، فلا تباهلوا، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، فقالوا: يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك ولكن نصالحك، فصالحهم رسول الله (صلَّى الله عليه و آله).

وقال النبي (صلَّى الله عليه وآله): "والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولأضطرم عليهم الوادي نارا، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا"*1.

أهل نجران عرفوا عظمة أهل البيت عليهم السلام وتراجعوا عن المباهلة ولكن بقيت هذه الحادثة مترسخة على جبين التاريخ لتحكي عظمة وشموخ أهل البيت عليهم السلام مدى الدهر، فقد سأل مأمون العباسي الإمام الرضا(عليه السلام): أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يدلّ عليها القرآن؟ فذكر له الإمام الرضا(عليه السلام) آية المباهلة، واستدلّ بكلمة: ﴿وَأَنفُسَنَا﴾

لأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) عندما أُمر أن يخرج معه نساؤه أخرج فاطمة (عليها السلام) فقط، وعندما أُمر أن يخرج أبناءه أخرج الحسن والحسين فقط، وعندما أُمر أن يخرج معه نفسه أخرج عليّاً، فكان عليّ (عليه السلام) نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) *2.

هذه الآية تعتبر امير المؤمنين الشخصية المشابهة للرسول صلى الله عليه وآله وذو كفاءة فهو يمثل النبي صلى الله عليه وآله من عدة نواحي وأكدّ النبي ذلك في مجالات شتى وأماكن مختلفة وأيضاً تبين عظمة اهل البيت عليهم السلام وعلو شأنهم من قبل الله سبحانه وتعالى حيث انهم من الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبين الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله هذه العظمة عندما قال: "لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين لأمرني أن أباهل بهم، ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى". 

قضية المباهلة من أهم القضايا التاريخية التي حدثت بين المسلمين والنصارى ولكن رغم عظمتها إلا إنها مظلومة ومن واجب الجميع الدفاع عن ظلامتها وانتشار هذه القضية في المجتمع كي يتعرف عليها الجميع وتنتقل من شخص إلى شخص آخر.

المباهلة

تعني معرفة أهل الكتاب بنبي آخر الزمان وعظمة أهل بيته بالتفصيل الدقيق، وتعني اخضاع الجميع أمام الرسول صلى الله عليه وآله ونفسه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وتلك السيدة الموقرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، المباهلة تعني  كسر الصليب أمام الحق!.

مجمع البحرين: 2 / 284، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي، المولود سنة: 979 هجرية بالنجف الأشرف.

الفصول المختارة، ص38/ بحار الأنوار، ج‏49، ص188.

النبي محمد
التاريخ
الاسلام
القرآن
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    سرطان الجلد يفتك بالرجال ويستثني النساء.. لماذا؟

    النشر : الخميس 08 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الخدمة الحسينية: هل تنتهي بعد الأربعين؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل الطعام أفضل دواء لنا؟.. تقرير يكشف الحقيقة

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    هذه الأطعمة تحولك عجوزا قبل الأوان

    النشر : الأحد 12 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    سياسة الإسلام في تكثير النفوس

    النشر : السبت 10 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف يؤثر العلم بسمو الأخلاق؟

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 16 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 16 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة