• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مثلث النور

فاطمة أسد / الثلاثاء 16 آب 2016 / اسلاميات / 2637
شارك الموضوع :

الى اي درجة يوفي الأخ لأخوّته و ينصر اخوه و يتبعه.. ويحاول بأن يكون له السند الاوحد واليد الثالثة والقلب الثاني؟!

الى اي درجة يوفي الأخ لأخوّته و ينصر اخوه و يتبعه.. ويحاول بأن يكون له السند الاوحد واليد الثالثة والقلب الثاني؟!

 الى اي حد يجسّد كل معاني الغيرة والحميّة له.. و هل يكتفي بالحب والاحترام ام أن الامر يتطلب عطاءاً اوسعاً!!
البعض يكتفي بمجرد سلام جاف و تحية عابرة.. والبعض يربط درع الأخوة بإحكام على ظهره على مدى السنين والأيام حتى لا يترك اخوته ولا يخذلهم أمام قسوة الحياة ..
هكذا فعل مولانا " احمد إبن موسى الكاظم " عندما علم بغربة الرضا.. لم تتركه الحمية بأن يلبث بمكانه و ينتظر عودة اخيه او بأن يدعو لسلامته فقط ، بل حمل اشلائه وروحه وقلبه و عبر كل تلك الاراضي البعيدة و الجبال والتلال حتى يصل الى "ضلعه الآخر" .. ولكن القدر كان يأبى لهذا الأمر بأن يتم.. وقبل وصوله الى مولانا الرضا قُتل من قِبل المنافقين و اُخفي قبره .. (( ولكن النور لا ينطمس، النور يفرض نفسه.. يُظهر نفسه..)) في كل مرة عندما كان ذاك المزارع  يسقي زرع مزرعته يرى بقعة نور مضيئة ترتفع الى عنان السماء وكأنها خيط ذهب خالص.. حاول بأن يتجاهل ذلك النور ليذهب ولكنه كان يظهر في كل ليلة لتحتضنه السماء العالية وكأنها تحتمي بنوره من ظلمتها..

 كان هذا الامر مبهماً للمزارع مما جعله يذهب لسيد جليل الشأن حتى يحاول بأن يجد جواب لهذا الأمر.. أمره السيد بأن يحفر تلك البقعة نهاراً ليرى ما تخبئ خلف نورها الوضاء.. وحين حفرها وجد خاتماً ثمين القدر و القيمة منقوشاً عليه اسم سيدنا الكريم.. احمد بن موسى الكاظم.. و فور إكتشاف هذا الأمر تم بناء ضريح مقدس للسيد الغيور بمركز شيراز (مدينة الورود ) و تسميته "بشاه چراغ" اي " سيد النور" ..
كان يود بأن يرى اخيه ويؤازر غربته وحينما قتلوه واخفوا دفنه ظنوا بأنهم يستطيعون إطماس الشموخ و العظمة و لكن نوره يزهر حتى الآن في كل ليلة من خلال مناراته الشامخة لتمتد الى ظلمات السماء ويضوي لسكانها و نجومها.. 
...
فمن قال أن مولانا الرضا غريب؟! اي غربة تلك و ذاك الضلع المُحكم يحفظه بزاوية قريبة منه و الضلع الآخر يحتمي  بقُم المقدسة و يزهر هناك بجواره، ليتشكلون كمثلث نور لبعضهم دون الغربة و الوحدة..
و ها هي انوارهم تسطع في ميلاد الرضا، لتحتفي بذكرى قدومه السّار لهذا العالم.. فحرم اضرحتهم غدت ساحة للجمال والعظمة بذكرى ميلاد السلطان الاكبر " على بن موسى الرضا ".. 
لست غريب يا مولاي.. انت السلطان الأكبر لهذا العالم..
يدخل الزائر بوابة السلطان بعطر الشوق و الطمأنينة ليستأذن الدخول منه، فتنفتح ابواب الرحمة له ليستنشق هواء السعادة المنعش ويطوف بأروقة سلطنته المُذّهبه ولا يخرج منها دون انقضاء الحاجة و الفرج و الراحة..
فسلامٌ عظيم يليق بروحك العظيمة وقدرك الأعظم يا سلطان الحب والرحمة..

 

الامام علي بن موسى الرضا
فاطمة المعصومة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لكي تكون صحفيا استقصائيا.. إحفر عميقاً

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    على ظهر فرس

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    أرواح هادئة

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    مرضٌ عُضال

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    اليوم العالمي للسعادة في شهر التحلية الروحية

    النشر : الأربعاء 20 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1102 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة