• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا نؤمن بالله؟!

منار قاسم / الأحد 04 تشرين الثاني 2018 / اسلاميات / 9172
شارك الموضوع :

ألا يكفي جمال الطبيعة وروعة الحياة، لكي نتمتع بوجودنا، ونعيش بأمان من دون الإيمان بالله؟ الجواب:

ألا يكفي جمال الطبيعة وروعة الحياة، لكي نتمتع بوجودنا، ونعيش بأمان من دون الإيمان بالله؟

الجواب:

أولا: اذا كنت تعيش في مكان رائع وفي أمن وأمان واخبرت بأن وراء الجبل مجموعة كبيرة من الاعداد يتهيؤن للهجوم على المدينة التي انت فيها ليفنوها مع من فيها، فهل تجلس وتقول: لا داعي لتنغيص العيش والقلق لأني اتمتع هنا بجمال الطبيعة وروعة الحياة وأعيش في امان، أليس هذا عين الجهل والاغترار؟

ثانيا: ان الإنسان ذو أبعاد، فلا يكفي له جمال الطبيعة، لأن الإيمان بالطبيعة وحدها يؤدي بالانسان الى التفاهة والعبثية وعدم البحث عن أهداف وجوده في هذه الحياة، فإن تأكل لتعيش وتعيش لتأكل، وترتاح لتعمل وتعمل لترتاح، وتقضي الليالي والأيام لا لسبب إلا لكي تقضي الليالي والأيام، هذه  تفاهة، بينما الإيمان بالغيب يكشف لك عن الغاية من وجودك، والغاية من عملك.

ومن دون وجود غاية لوجود الإنسان وعمله، فهو يعيش في حلقة مفرغة لا تنتهي به الا إلى العبثية والتفاهة.

الإيمان حاجة حقيقة

يقول الملحدون: ان المؤمنين بالله كثيرا ما يتحدثون عن ضرورة الإيمان بالله، لأن هنالك فجوة مهمة في حياتنا لابد أن نملأها بالإيمان.

إن المؤمنين يرون بأن هنالك حاجة نفسية للإيمان بالله، باعتباره صديقا متخيلا، أو أبا أو الأخ الأكبر، أو شخصا محل ثقة، ولابد من إشباع هذه الحاجة، سواء كان الله موجودا أم لم يكن.

فلماذا نملأ فجوة (الحاجة إلى الإيمان بالله) بما هو وهم او متخيل، أو غير واقعي، أو غير علمي؟

لماذا لا نملأ هذه الحاجة بالعلم، بالفن، بالصداقة الإنسانية، وبحب الطبيعة، بل وبالتطرف في الإيمان بالطبيعة، اي بحب الحياة في العالم الحقيقي، بدون الحاجة بحياة أخرى خلف القبر؟

الجواب: انا لا اعرف ان كان هنالك من يدعي بأن الإيمان بالله إنما هو مجرد حاجة نفسية بسبب وجود فجوة في حياتنا لابد أن نملأها بالإيمان.

نحن نقول لابد من الإيمان بالله لأن الله موجود، ولأن الكون مخلوق وكل مخلوق له خالق، ولأن هذا العالم عالم حقيقي وليس عالما خياليا، ولا توجد حقيقة بدون صانع لها، إذ لا يوجد شيء واقعي _حتى مجرد تمثال غير جميل _بلا صانع.

ثم لنفترض ان هنالك فجوة في روح الإنسان ونحن بحاجة إلى أن نملأها.

السؤال هو التالي: لماذا وجدت هذه الفجوة؟ هل هنالك من اوجدها لتملأ بالإيمان بالاله، ام انها جاءت عن طريق الصدفة؟

ان كان هنالك من اوجدها، فلابد أنه اوجدها لكي يتم الحجة على البشر، ولا يكون لهم عذر يوم القيامة اذا لم يؤمنوا بالله تعالى، فربنا قد خلق فجوة في نفوسهم وأرواحهم ليملؤوها بالإيمان به.

إضافة إلى ان الملحدين لا يمانعون من الإيمان بأي شيء، كالايمان بكائنات موجودة في عالم الخيال، أو بأرواح تأتي من الكواكب الأخرى، أو بالحجر أو بالمدر أو بالنهر أو بالجبل او غيرها، إلا انهم حينما يصلون إلى الإيمان بالله تعالى يشككون، فالمهم عندهم هو ان لا يؤمن احد بالله عز وجل، فلا مانع لدى الملحدين من ان يضعوا اي شيء، مهما كان سخيفا، في ادمغتهم، ويملؤوا هذه الفجوة التي يتحدثون عنها بأي شيء لكن ليس بالله عز وجل، بل بالتطرف في الإيمان بالطبيعة مثلا.

اخيرا إن الحاجة إلى الإيمان بالله تعالى ليس لوجود فجوة في أرواح الناس، بل لان الإيمان بالله حقيقة يأمر بها العقل وهو حاجة حقيقية، وأيضا لأن الإيمان بوجود عالم آخر بعد الموت هو إيمان بحقيقة كائنة، سنراها ونعيشها بعد موتنا.

(من كتاب حوار ساخن عن الإلحاد ل السيد هادي المدرسي)
الانسان
الايمان
الحياة
الدين
الفكر
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة