• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قبور تزلزل عروش

فهيمة رضا / الثلاثاء 11 حزيران 2019 / اسلاميات / 3286
شارك الموضوع :

مات أحد العلماء وبعد ما دفن في إحدى الأماكن المقدسة وضعت على قبره قطعة تبين ان هنا مرقد عالم جليل ذو شأن ووجاهة ولكن بعد مدة لم يجدوا الأقار

مات أحد العلماء وبعد ما دفن في إحدى الأماكن المقدسة وضعت على قبره قطعة تبين ان هنا مرقد عالم جليل ذو  شأن ووجاهة ولكن بعد مدة  لم يجدوا الأقارب أي أثر من تلك القطعة التي كانت تدل  على القبر!.

الأمر كان بسيطاً في الوهلة الأولى وعادياً بعض الشيء ولكن  تبينت المآرب بعد ذلك، والهدف ماوراء ذلك كان عدم معرفة الناس بهذا العالم ومعرفة سيرة حياته والتعلم منه، هذا هو أسلوب الطغاة والحاقدين حيث إنهم يريدون النيل من كل شيء يزلزل عروشهم ويفضحهم ونشاهد قدرة الحق حيث إنه يرفع من يتمسك به في حياته وبعد مماته ويعلو من شأنه حتى وإن أرادوا إخماد نوره.

لذلك نشاهد الطغاة يخافون من الأموات وقبورهم أيضاً، ياترى ماذا يفعل هذا القبر كي يُخاف منه إلى هذا الحد الكبير؟

هل باستطاعة قبر أن يغير أفكار الناس ويؤثر عليهم؟

بالتأكيد يستطيع أن يفعل ذلك لهذا السبب نجد عندما يموت العظماء في انحاء الأرض يبنى لهم قبراً يبين من هم ويُزار تجليلاً لما قدموا في حياتهم وعبرة للأجيال القادمة كي يتعلموا ماذا يفعلون وكيف يتصرفون لأجل الوصول إلى ماوصلوا.

وهنا ندرك السبب وراء تخريب قبور الأئمة في البقيع الغرقد لأن الهدف هو اخفاء التاريخ وتضليل الأجيال وإخفاء مناشئ المصادر عن أراضي المسلمين، في هذه الحالة تصبح أفكار وقيم الناشئة بالية حيث ينظرون  إلى الخراب في كل بقعة من بقاع أرضهم ويكرهون التواجد فيها.

لم يكن الجيل اللاحق الهدف ولكن الهدف الأساسي من وراء الهدم كان القضاء على بيضة الإسلام وإخفاء  طريق الحق وتضليل الناس عن طريق خلق معلومات جديدة وفتاوى جديدة لم تكن لها أي أثر فيما مضى من زمن الرسول صلى الله عليه وآله إلى القرن السابق، فتدمير الآثار الإسلامية يفتح المجال لانتهاكات أخرى والتعدي بما لا يجوز.

ولكن ما حدث في البقيع كان خطة مدروسة لمحو اسم أصحاب الحق وأئمة أهل البيت عليهم السلام كي لا يثار التساؤل لمن يتشرف للحج وزيارة النبي صلى الله عليه وآله فهذه القباب كانت تثير السؤال في نفس الزائر كي يعرف من هؤلاء ويجد رأس الخيط ليصل إلى الحقيقة

ولكن بعد القضاء عليها لا توجد تساؤلات!.

ولا يعرف الكثير ممن يتشرف إلى هذه البقاع المقدسة أية أنوار تحمل هذه الأرض المباركة.

قدرة العلم والكلمة قوية جداً حيث يُخاف من أصحابها في حياتهم وبعد مماتهم أيضاً فقد رأينا كيف قُيّد الامام المجتبى عليه السلام في حياته  وكيف حُبس الامام السجاد عليه السلام ومنعوه من الارتباط مع الآخرين، وضُيّقت دائرة ارتباطاته كي يُنال منه وكذلك الامام الباقر والصادق عليه السلام عانيا بطرق مختلفة وواجههما الأعداء بطرق أخرى ونالو منهم وبعد استشهادهم أيضاً حوربوا ونزلت هذه المآسي في حقهم،  لذلك نشعر بأن طريق الحق مملوء بالصعاب والحروب ولكن الله مع الصابرين..

لنتعلم من سادتنا قوة الكلمة في وجه الطغاة، الكلمات والأفعال تأثيرها أقوى بكثير من الأسلحة وهناك دلائل نستطيع أن نشاهدها بوضوح في صفحات التاريخ فالجميع يدافعون عن حقوقهم وأراضيهم كي لا تستباح دمائهم ولا تُسرق أموالهم ولكن فئة قليلة جدا تقف أمام الكلمات وتدافع عن حقوقها لذلك ما يجري في الكون يدل على عدم اهتمام الناس بقدرة الكلمات ولكن الكلمة باستطاعتها أن تقضي على الشعوب وتدمر حاضرهم ومستقبلهم أو تنقذهم من الجهالة و تزهر أراضيهم و تزدهر المجتمعات، وباستطاعتها أن تزلزل عروش الضلالة حتى وإن دُفنت تحت التراب سيبقى الحق نوراً لا يمكن إخماده ويبقى من يحمل هذه الأمانة نبراساً يضيء العالم...

لعلي عليه السلام كلمة التي يلزمها الله تعالى المتقين:

ورد في كتاب أمالي الطوسي: المفيد، عن المظفر بن محمد البلخي، عن محمد بن جبير، عن عيسى، عن مخول بن إبراهيم، عن عبد الرحمان بن الأسود، عن محمد بن عبيد الله، عن عمر بن علي، عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عهد إلي عهدا، فقلت: رب بينه لي، قال: اسمع، قلت: سمعت، قال: يا محمد إن عليا راية الهدى بعدك، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمها الله تعالى المتقين، فمن أحبه فقدأحبني ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك.*1.

 -----

1-امالي ابن الشيخ: 327.

الحق
الدين
مفاهيم
القيم
الظلم
اهل البيت
البقيع
البقيع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    من أسرار العترة الطاهرة في القران الحكيم (5)

    النشر : الأثنين 06 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جمعية المودة والازدهار تقيم (نادي ريحانة) للفتيات

    النشر : الأحد 28 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مليكة قم

    النشر : السبت 11 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إكرام الذكرى.. وأدها

    النشر : الأحد 07 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عيد الفطر أم عيد الحب!

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من بينها الكركم.. 6 أطعمة تُساعد في علاج آلام المفاصل

    النشر : الأثنين 23 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 333 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1077 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1004 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 19 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 19 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 19 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة