• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فداها ابوها

فهيمة رضا / السبت 06 آب 2016 / اسلاميات / 2786
شارك الموضوع :

شدّوا الرحيل لينالوا شرف رؤية امام زمانهم، وينهالوا بأسئلتهم على معدن العلم والحكمة للامام موسى الكاظم (ع) لان الله امرهم بذلك، (فاسئلوا اهل

شدّوا الرحيل لينالوا شرف رؤية امام زمانهم، وينهالوا بأسئلتهم على معدن العلم والحكمة للامام موسى الكاظم (ع) لان الله امرهم بذلك، (فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) كما ورد في روايات اهل البيت (عليهم السلام)، هم مصداق هذه الاية المباركة، و كماقال علي بن موسى الرضا(علیه السلام): نَحْنُ اَهْلُ الذِّکْرِ وَ نَحْنُ الْمَسْیولُونَ.

احرق الشوق نبضات قلوبهم، رؤية امام زمانهم في كل زمان اعظم فرصة للمحب و افضل أمل للشيعة، كلما كانت القافلة تقترب نحو المدينة اكثر كانت القلوب تنبض بسرعة تفوق ما قبلها، وكأن الارواح غمرها اضطراب لا يوصف اكثر من ذي قبل، وكأنها من شدة الاشتياق صممت ان تغادر الجسد.

الى ان وصلوا الى المدينة...
غمرتهم السعادة وارتسمت الابتسامة على شفاه الجميع، اجمل صورة لانهم واخيرا وصلوا الى مبتغاهم!.
فرؤية امام معصوم شرف لا يناله الا ذو حظ عظيم، 
بينما يبحثون في ازقّة المدينة عن دار الامام موسى ابن جعفر (ع) اخذ كل واحد يفكر و يسأل نفسه حسب عقله وعلمه..
ماذا افعل عندما ارى امام زماني؟ هل اقبّل يديه الشريفتين؟
لا.. اريد ان اقبّل رجليه!
والثاني فكّر.. ماذا يفعل اذا وبّخه امام زمانه بسبب معاصيه؟
و الثالث فكّر مليا ليضيف سؤالا على اسئلته لانه ليس من المعلوم ان يتكرر هذا اللقاء ووو..
الى ان اقتربوا الى بيت الامام، لحظات لا يمكن وصفها..
سكينة  وطمأنينة تسكن المكان والملائكة ترفرف حول هذا البيت المبارك.. 
رجل يملك الدنيا بأسرها، يعيش ببساطة من باستطاعته ان يحول التراب الى الذهب ويعيش هكذا؟!
اقترب احدهم ليدق الباب كانت يده ترتعش من شدة الاشتياق و اللهفة.. فُتح الباب، دقائق واكتوت نار الغياب أمامهم احلامهم، امالهم، اشتياقهم،
يد العبرة خنقت اعناقهم!
وكأن الاماني فجأة تلاشت في اعماق بحر اليأس والقنوط..
مابالهم يفجعون؟! لم يعرفوا انّه سوف يأتي زمان على هذه الأمة يولد أناس ويذهب اخرون ولن يحظى الكثير منهم بأن يقرّوا عيونهم برؤية امام زمانهم.. 
بقلوب منكسرة تقطر حزنا اخبروا اهل الدار عن مشكلتهم وأنهم سلكوا طريقا بعيدا ليجيب الامام (عليه السلام) عن أسئلتهم، في هذه الأثناء كانت بنت الامام في اقحوانة حياتها وبداية رحلتها، طلبت منهم ان يناولونها الأسئلة ثم أجابت على الأسئلة واحدا تلو الاخر، ثم أرسلت اليهم الاجوبة، تعجّب القوم من ذلك وادهشهم دقة اجاباتها، كيف تجيب على أسئلة حيّرت كبار العظماء؟!
ولكن فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) بفعلتها هذه ادخلت ضياء السرور على تلك القلوب بعد أن خيّم اليأس عليها، وجبرت قلوبهم المنكسرة لكيلا يرجعوا فارغي الايدي الى اوطانهم. 
وبيّنت للعالم بأسره انها قد غُذيت من بيت الوحي، كيف لا وهي بنت المعصوم واخت المعصوم وعمّة المعصوم..

رجع الرجال من حيث اتوا، ولكن الله لا يضيع عمل عامل ويعلم ماتخفي الصدور، لم يتركهم خائبين واراد ان ينالوا اشرف منزلة، وهي رؤية امام زمانهم، في الطريق قرّت العيون برؤية شمس العالم الامام موسى الكاظم، وشرحوا له ماجرى، طلب منهم الامام رؤية تلك الورقة، بعدما تفقّد الأجوبة ابتسم (عليه السلام) و بعظمته  ذكر جملة تدل على عظمة هذه العالمة العابدة المحدثة وبيّن للعالم عظمتها وعلو شأنها، فقال: فداها ابوها.

 

فاطمة المعصومة
الامام موسى الكاظم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    معرض صور للوجوه العرقية المختلفة في استراليا

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    هل ضبط هاتفك على وضع الطيران يقلل من أضراره؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    أبناؤنا وخطر الإنفتاح

    النشر : الأحد 21 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ما هي خطورة الطفرة المزدوجة لفيروس كورونا في الهند؟

    النشر : السبت 01 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    النشر : الأحد 03 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 18 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 18 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 18 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة