• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليتني كنت ترابا

فهيمة رضا / الخميس 26 تشرين الاول 2023 / ثقافة / 1471
شارك الموضوع :

بعد سنوات سنموت جميعنا سيسكن دورنا أشخاص غرباء لا نعرفهم سيمتلكون أملاكنا وأموالنا

بينما كانت قدماي تخطو إلى الأمام و تدوس على التراب كنت أنظر إلى تلك الذرات الصغيرة، يا ترى هذه الذرات متكونة من خلايا كم نفر من البشر؟

هل تصدر صوتا عندما أدوس عليها أم أنها بلا شعور وإدراك !

مستحيل أن تكون دون إدراك، يقول العلماء أننا في عالم يشعر بكل شيء ولديه قوانينه الخاصة، إننا في عالم المحسوسات والادراك وقال ربنا في محكم كتابه (وإن من شيء إلا يسبح بحمده).

هل من الممكن أن تكون ذرات عقل جسد شخص عظيم  تحت أقدامي؟

أم مثلا ذرة من قلب عاشق كان يهوى محبوبه ، أم يد الولد الذي كان يداعب شعر أمه بحنان وتوفي ، أو عين أم كانت تحلق على الطريق آملة أن ترى ولدها المفقود في جبهات الحرب مرة أخرى.

أو قدم بنت كانت بين الشك والترديد أن تدخل إلى تلك الغرفة وتدوس على الحواجز والمحرمات كي تفعل ما ترغب به وفقدت حياتها بوحشية من قبل حبيبها!

هذه التربة تحمل آلاف الذرات من خلايا الماضين بينهم الملك والوزير، الغني والفقير، المؤمن والمنافق، ولكن بالتأكيد ستتأثر أفعالنا وحياتنا على نهاية أمرنا أيضا على الاستقرار بعد الموت ربما خلايا الرجل العالم ستكون حجرة المرمر التي توضع  في الحرم المبارك أو في غرفة من غرف الحوزة أو مدرسة ، إن كان مخلصا مع ربه.

ربما ستكون ذرات خلايا المرأة الصالحة رمال جنب البحر حيث تهدئ النفوس والعقول بمجرد رؤية المنظر، سنكون في المكان الذي حضرناه لأنفسنا حسب أعمالنا وأفعالنا ونوايانا!

ستنتقل الأحجار والأتربة من جميع نواحي العالم إلى بلاد أخرى، هكذا سنعرف مدى دقة الأمور في قانون الله، سيلحق الطيب بالعاقبة الحسنة وسيخلد في المكان المناسب وسيذل الفاجر الطالح ويصبح حجرة أو حائط في سجن ما ويسمع الصراخ والتعذيب و يتلوث كما كان في حياته بالدم والعذاب، هذا إن كان يستحق أن يكون ترابا!

بعد سنوات سنموت جميعنا سيسكن دورنا أشخاص غرباء لا نعرفهم سيمتلكون أملاكنا وأموالنا، سيختفي كل من كان يعرفنا ونعرفه، سنرقد في حفرنا ونرى الأمور بوضوح عندئذ لا يهمنا ما قيل وما حدث إلا إذا كان يغير مصيرنا (لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ).

هذه الأجساد المدللة التي نسعى إلى ترفيهها بأكبر صورة ونخاف عليها من أشعة الشمس والتلوث، أين ستكون في المستقبل؟

هذه بالنسبة إلى الأجساد الفاني ، ولكن الأرواح الباقية أين ستكون؟

ستعيش آلاف ثم آلاف ثم آلاف السنين إلى الأبد ستكون في نعمة أو نقمة؟

ممن (لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)أو من فئة الخاسرة، (إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا).

أي تراب؟ لماذا يتمنى الكافر أن يكون ترابا؟ ماذا يعني التراب ليتمنى الكافر أن يكون ترابا؟

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قوله تعالى: "يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا" يعني علويا أتوالى أبا تراب.

لذلك عندما نمعن في حياة سيدة نساء العالمين نجد أنها تختصر في كلمة واحدة (الولاية)، في طريق الدفاع عن أميرالمؤمنين علي إلى أين؟

في طريق الدفاع عن امام زماني إلى أين؟

صبت علي مصائب لو أنها .. صبت على الأيام صرن لياليا

هل كانت القضية فقط قضية السقط؟ هل كانت القضية الهجوم على الباب و الضرب؟

هل كانت القضية احراق دار الوحي وانتهاك الحرمات؟ 

بعد حرق الباب واسقاط المحسن والضرب والشتم، جمعت قواها كي تدافع عن قضيتها وهي (علي)، أين نحن من أبي تراب؟

هل مستعدون للدفاع عن قضية مظلوميته في كل حين؟

هل استعدنا للوقوف جنب ولده المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)؟

اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فأخرجني من قبري…

وقبل ذلك اجعل خلاياي تنتشر في أرض كربلاء كي أصبح خرزة في تسبيحه المبارك عندما يردد بأي ذنب قتلت؟.

فاطمة الزهراء
الامام علي
الحب
الدين
القرآن
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    وظيفتك تستنزف بطاريتك الاجتماعية تمامًا. ماذا تستطيع أن تفعل!

    النشر : السبت 10 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ثقافة القصاص

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العتب.. صابون القلوب لكن بتاريخ انتهاء

    النشر : الخميس 26 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : منذ 4 ساعة
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    اسباب اقتصادية وسياسية وراء الجوع الثقافي لدى الشباب

    النشر : السبت 29 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة