• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

معاني متعددة في آية: اهدنا الصراط المستقيم

حنين حليم / الأربعاء 07 آب 2019 / اسلاميات / 4812
شارك الموضوع :

في الآية الشريفة التي نقرأها كل يوم على الأقل عشر مرات في الصلوات، والكثير يقرأها في النوافل وغيرها مراراً فإن الذي يدعو بهذا الدعاء: \"اهدنا

في الآية الشريفة التي نقرأها كل يوم على الأقل عشر مرات في الصلوات، والكثير يقرأها في النوافل وغيرها مراراً فإن الذي يدعو بهذا الدعاء: "اهدنا الصراط المستقيم"، لو كان هو الكافر لصح منه ومن الضال عن الامامة مثلاً، لكن كيف يقرأها ويتلوها ويدعو بها المهتدي إلى الصراط المستقيم؟.

ذلك أن المفروض أن المؤمن بأصول الدين بدءاً بالتوحيد ومرورا بالعدل والنبوة والامامة ووصولاً للمعاد هو مهدي للصراط المستقيم البتة، فكيف يدعو هذا الانسان ويسأل من الله تعالى بأن يهديه إلى الصراط المستقيم؟.

بل إن هذا الدعاء يدعو به وهذه الآية يقرأها حتى الأولياء بل وحتى الأئمة ورسول الله صلى الله عليه وآله، ودعاؤهم حقيقي وليس مجرد لقلقة لسان أو صورة دعاء، فما هو اذاً معنى هذا الطلب والذي يجب علينا وعلى جميع المسلمين والمؤمنين أن نكرره كل يوم في الصلوات الخمس؟ وكيف يمكن حل المعضلة؟.

هنالك ستة أجوبة مفتاحية جوهرية رئيسية ومصيرية أيضاً:

أولاً: طلب الهداية في مرحلة العلة المبقية

ان "اهدنا الصراط المستقيم"، هو دعاء وطلب للهداية في مرحلة العلة المبقية والمراد طلب الديمومة والاستمرارية في البقاء على الصراط المستقيم وليس الكلام عن العِلة المحدثة فإنها الحاصلة أما المبقية فغير حاصلة لذا احتاجت إلى طلب ودعاء وإلحاح.

ثانياً: طلب الهداية إلى الدرجات العليا

المراد ب" اهدنا الصراط المستقيم" الهداية إلى الدرجات العليا من المعرفة والورع والتقوى والطاعة وذلك قد ورد في العديد من الروايات تفسير الصراط المستقيم ب (المعرفة) أو الطريق إلى المعرفة أو شبه ذلك.

ففي تفسير القمي عن الامام الصادق عليه السلام "الطريق معرفة الامام" و"المعرفة" حقيقة تشكيكية ذات مراتب وكذلك التقوى والورع والطاعة أيضاً هي الأخرى أنواع ومراتب فكل مرتبة عليا هي صراط مستقيم وكما قيل "أول العلم معرفة الجبار وآخر العلم تفويض الأمر إليه".

والمعرفة تشير إلى العقل النظري والتفويض يرتبط بالعقل العملي، ومن الواضح اختلاف مراتب معرفة الله تعالى كما أن الناس في تفويض أمورهم إليه على درجات ومراتب أيضاً.

ثالثاً: طلب الهداية التكوينية

إننا عندما نكرر "اهدنا الصراط المستقيم" فإننا نطلب من الله تعالى الهداية التكوينية بعد الهداية التشريعية، أي اننا بعد الاهتداء إلى طريق الحق وتمييزه عن الباطل وإلى الواجب والحرام والهدى والضلال، نطلب أن يتفضل الرب علينا بالهداية التكوينية أيضاً، ومن تجليات الهداية التكوينية التوفيق عكس الخذلان.

رابعاً: الهداية في القضايا المستحدثة

إن المراد من "اهدنا الصراط المستقيم"، طلب الهداية في القضايا المستحدثة الأعم من التجليات المتجددة لمتعلقات الصراط بمعنى طلب الهداية إلى الصراط المستقيم قي الموضوعات المستحدثة والمصاديق المتجددة ونظائرها.

وليس المراد أن هنالك صراطات أُخرى وإن المراد بالآية الهداية إليها وذلك لبداهة إن الصراط واحد لا يتعدد ولا يتكرر فهو كلي منحصر بالفرد.

خامسا: الهداية في دائرة القيادة الاسلامية

إن القيادة هي أقرب الطرق إلى الجنة أو هي على العكس من ذلك أقرب الطرق الى النار وقد ورد في الحديث: "صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي واذا فسدا فسدت أمتي، قيل يارسول الله ؟ ومن هم؟ قال صلى الله عليه وآله: الفقهاء والأمراء".

هذا على القادة وأما عن الناس فالروايات كثيرة ومنها عن أبي جعفر قوله "من أصغى إلى ناطق فقد عبده".

فإذا أردنا الصراط المستقيم فعلينا أن نتبع "ساسة العباد وأركان البلاد" ثم إن القادة هم طيف واسع جداً.

سادساً: الهداية في دائرة المواقف

فإن الانسان يكون بأمس الحاجة إلى هداية الله تعالى وتسديده في كافة المواقف الصعبة خاصة المصيرية منها كالحكومات المستبدة الجائرة.

ويبقى هنالك تساؤل أرق الكثير من الباحثين في علم الكتابة والفلسفة على مر التاريخ هو أن الهداية هل هي فعل الله تعالى تكويناً أم فعل العبيد؟

إن تحقيق ذلك ينبني على مقدمة هامة وهي أن عطايا الله ومنحه للعباد على ثلاثة أقسام، مايمنحه للعبد دون توسط  ومايمنحه له بواسطة مشيئته وارادته ومايكون مزيجاً بين الأمرين.

وأما الهداية فهي فعل الله ولا يمكننا هداية من أراد الله ضلالته..

(مقتبس من كتاب اهدنا الصراط المستقيم، لآية الله السيد مرتضى الشيرازي)
الانسان
القرآن
مفاهيم
اهل البيت
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كيف تواجه المواقف الصعبة؟

    النشر : الثلاثاء 22 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    السيدة خديجة.. مثال الإخلاص والوفاء ‎

    النشر : الخميس 16 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    بولادة الرضا.. هنأت الارض السماء

    النشر : السبت 05 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    بوصلة النور

    النشر : الثلاثاء 17 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    تشنج الحبال الصوتية.. الأعراض والأسباب

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الطبيب النفسي.. ضرورة أم رفاهية؟

    النشر : السبت 06 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1092 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1031 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 22 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 22 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 22 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة