• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف هي علاقتك بعهدك؟!

فاطمة الركابي / الأحد 22 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 2494
شارك الموضوع :

ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه قال: \"القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية\" (١)

ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه قال: "القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية" (١).

فعبارة "ينبغي" فيها تحفيز شديد للإنسان، لكون الإرتباط في كتاب الله أمر كله حَسن، بل ومن أحسن الإعمال التي لا يجدر بأي إنسان تركه او جعله شيء هامشي في حياته، وإنما المطلوب هو جعله من اولويات حياته.

إذ قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (البقرة: 2)، فأن يوصف هذا الكتاب "بالهادي"، إشارة الى إنه بمثابة خارطة طريق لمن يريد أن يسير بسلامة في محطات رحلة حياته كلها، وبالمقابل يشير إلى خطورة هجرانه، فمن لا يعرف خريطة الطريق كيف له أن يعرف وجهته، أو يضمن الوصول بسلام، فهو سيكون ممن يسير بلا معرفة، يعيش التيه بكل معنى الكلمة.

لذا نلحظ إن هناك تدرج في علاقة الإنسان مع القران الكريم يبنيها نفس كتاب الله حتى لا يتعذر الإنسان فيقع في هجره لعهد الله تعالى اليه، منها:

اولاً: عدم الهجر على مستوى القراءة

قال تعالى: {فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ }(المزمل :20)، فهذه أدنى درجات العلاقة وعدم الهجران، فالآية عللت بإن الإنشغال بالحياة ومتطلباتها وصعوباتها قد تجعل الإنسان مشغول الفكر، إذن ليكتفي بالقراءة فقط، فهو أفضل من هجره وعدم قراءته نهائياً، فهو مؤثر في النفس.

فكما إن هناك أشياء هي جزء من حياته اليومية فعلى سبيل المثال نرى كيف إن تصفح مواقع التواصل التي قد تكون بلا قيمة عليا تُذكر إنها اصبحت جزء من حياتنا وإن كنا متعبين، او منشغلين لا نهجرها بالكلية، بل لابد أن ننظر فيها، ونعطيها من وقتنا! كذلك نحتاج أن نجعل علاقتنا مع كتاب الله-مع فارق القياس بكل تأكيد- ولو بهذا المستوى من التواصل والنظر فيه.

ثانياً:  مستوى التلاوة

قال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ}(البقرة:121)، وهذه درجة أعلى من الاولى فبها يحصل التدبر والتأمل والإنتفاع من البصائر القرأنية، حيث يقال أن معنى التلاوة هي من فعل (تلى) يعني التتبع، وجعل آيات القرآن الكريم هي البوصلة التي وفقها يتوجه ويحدد الإنسان من خلالها مساره، فآياته تكون أمامه وهو يأتم بها ويسير بعدها، ويتتبع ارشاداتها وتذكيرها وتوجيهها في كل مواقف حياته.

ثالثاً:  مستوى الترتيل

قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (المزمل: 4)، هنا العلاقة أشد وأعمق وأعلى ففيها تجلي التعلق في كتاب الله عز وجل وهي مرحلة الأنس بكلام الله تعالى، وحب سماع خطابه لنا سبحانه وتعالى، لذا -كما يبدو- أتى هذا الفعل (الترتيل) عند الاستيقاظ في وقت السحر حيث الإتصال الحقيقي النابع عن حب ذكر الله تعالى فقط وفقط، وبه يتحقق إستشعار حقيقة أنه كلام الله وخطابه لنا.

__________

(١) الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - ص ٦٠٩.

الانسان
القرآن
الدين
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    النشر : الأثنين 08 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الدين معاملة

    النشر : السبت 26 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف تساعدين طفلك في التغلب على خجله؟

    النشر : الأثنين 31 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الفرق بين التفويض والتوكل والثقة

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تقاليد عشائرية تتحكم بالمرأة

    النشر : الثلاثاء 31 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 486 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1107 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة