• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تَذكرة قرآنية وموعظة حُسينية

فاطمة الركابي / السبت 28 آذار 2020 / اسلاميات / 2354
شارك الموضوع :

قال الامام الحسين (عليه السلام): الإستدراج من الله سبحانه وتعالى لعبده أن يسبغ عليه النعم، ويسلبه الشكر

 

قال تعالى في محكم كتابه: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (○) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}(١).

- كما يذكر- إن (الضر) هو كل أذى ومكروه، وهنا عبرة الآية بــ(يمس) أي أن الإنسان إستشعر وقوعه في الضر، فهذا التماس أوجب تقطع الأسباب والحلول أمامه؛ فأثمر حالة الإنابة والرجوع عنده إلى مسبب الأسباب، فعاد لفطرته التي بُنيت على الإفتقار والحاجة لخالقها.

كما إن هذا (الضر) ليس شر وأذى محض كما يُتصور! إنما في باطنه نعمة ونور- كما يقال في كل محنة منحة- وأهم هذه المنح هي رجوع الإنسان إلى ربه، وإستشعاره لحقيقة ضعفه وضعف كل الوسائل المادية التي هو متعلق بها ومنشغل بها عن مصدر غناه وقوته الحقيقية.

لكن الإنسان من الصنف الأول الذي أشارت إليه الآية (الغير متذكر/الغافل) ما أن يصل إلى هذه اللحظة المفصلية في حياته، ويستجيب الله تعالى له برفع ذلك الضر حتى يعود إلى ما كان عليه من غفلة فيتمسك بالأسباب المادية، فيجحد بلطف الله تعالى به ورحمته، فلا يشكر فضله عليه بل ينسب الفضل للوسائل التي هي في الأصل خلق من خلق الله تعالى، فهذا ممن ألقيت عليه الحجة ولم ينتفع منها...! فيقع في مفهوم الإستدراج، الذي أشار اليه إمامنا الحسين(عليه السلام) بقوله: [الإستدراج من الله سبحانه وتعالى لعبده أن يسبغ عليه النعم، ويسلبه الشكر](٢).

وكمثال نحن الآن مع أزمة هذا الفيروس هناك الكثير ممن وصلوا لمرحلة الإنابة والالتجاء إلى الله تعالى لرفع هذا الضر، ولكن ما أن يرفع حتى يرجعون الفضل للتطور العلمي ومن سيكتشف الدواء، متناسين لطف الله تعالى ومجري الشفاء عبر هذه الأسباب المادية!.

بينما الإنسان من الصنف الثاني (المتذكر) في التعامل مع الحياة بكل تفاصيلها، تراه في حالة لجوء وإستعانة بالله تعالى دائمة سواء بوجود الضر وبعدم وجوده، لأنه في حالة إتصال دائم  بهذا الرب الحكيم المدبر، تراه ممن يحذر الآخرة ويرجو الرحمة الدائمة.

 يحذر أن يكون ممن نسى الله تعالى بعد أن خوله نعمة العافية؛ فيكون ممن يستدرج بالعطايا والنعم -كما أشار سيد الشهداء- ولكنه منسي وغير ملتفت إليه عند رب هذه العطايا والنعم، ويرجو دوام نظرته ورعايته بشكرها.

وعليه علائم وجود الفطرة السليمة ظاهرة فهو لا يغفل عن أصل إنه لابد له من الرجوع إلى الله تعالى بعد موته، ولابد له من أن يكون في حالة رجوع إلى الله تعالى في كل مفاصل حياته، وفي كل أموره، أفراحه وأتراحه راجيا، طالبا منه المدد والعناية والتوفيق والتسديد، فلا يكون ممن يلتفت للنعم ويغفل عن شكر المنعم.

-------

(١) الزمر: 8-9.
(٢) تحف العقول: ص١٧٥.

 

الانسان
الحياة
الامام الحسين
الايمان
الازمات
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    حصاد 2020: التعليم في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الشخصية الحسينية وإدارة الأزمات

    النشر : الثلاثاء 25 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من غدير خم: كالصنو من الصنو

    النشر : السبت 16 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وقفات تأملية في الصحيفة السجادية

    النشر : الخميس 04 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام السجاد والجهاد الهادئ

    النشر : الأربعاء 24 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رحيل الرضا.. رضا الرحيل

    النشر : السبت 25 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة