• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب ومفهوم الاحتساب

فاطمة الركابي / الأربعاء 07 تشرين الاول 2020 / اسلاميات / 2442
شارك الموضوع :

يُعرف التوكل بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه

قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}، هذه الآية الكريمة تُبين ثمرة من ثمرات التوكل وهي بلوغ الاحتساب، إذ يُعرف التوكل [بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه، فكل حكم وقضاء يصيب المؤمن في حياته يقابله بالرضا والتسليم](١).

وكما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ○ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}(٢)، نجد أن الآية تصف التوكل أنه [عمل] وليس [اعتقاد] بالقلب فقط، فقيمة ما ينعقد بالقلب هو تحققه في سلوك الفرد المؤمن.

والسيدة الجليلة (عليها السلام) من ألقابها [المحتسبة](٣)، فهي بذلك بلغت مقام التوكل.

الاحتساب بمعناه العقائدي والعملي

السيدة (عليها السلام) كانت تحمل في داخلها يقين راسخ بأن هناك يد لطف خفية ترعاها، وتمدها بالعون، تسددها وتحفظها، وكأن لسان حالها واعتقادها هو ما نقرأ في أذكار الصباح: [حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ، حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ، حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏].

فهي (صلوات الله عليها) قابلت كل ما جرى عليها بالمُضي بكل ثبات، واطمئنان، بل وجعلت الأعداء يَحسبون لوجودها أيما حِساب، فقد أرعبتهم، وزلزلت عروش الظلمة بمواقفها، وهيبتها، وخطبها.

الاحتساب بمعناه الإعدادي، كما وقد تحقق الاحتساب فيها (عليها السلام) بمعنى أنها أعدت نفسها جيداً لمثل هذه النوائب والمصاعب، فهي لم توضع في هكذا موقف، ولم تُشرف بهذه المهمة المفصلية من دون أن تَحسب لمثل هذا الموقف حِساب! بل دخلت فيها بعد إعداد وتهيئة وقابلية موجودة فيها.

وهي(عليها السلام) العارفة بربها، والعالمة بزمانها، وبحقيقة العيش في هذا العالم الذي فيه الاختبارات متوالية، والفتن والمشكلات متتابعة، والأعداء متربصة بالمؤمن البسيط!

فكيف وهي تنتسب لشجرة الحق الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، تلك الشجرة التي يسعى أهل الباطل أن يقطعوها بكل ما لديهم من قوة؟! ويأبى الله تعالى إلا أن تبقى راسخة متجذرة تؤتي أكلها كل حين، إنما شجرة الباطل هي التي لا قرار لها وإلى زوال، وإن طال وجودها عبر الأزمان.

لذا هذا درس لكل زينبية لتكون ثابتة الموقف، قوية ناصرة مدافعة لما تحمل من حق، بأن توجد في داخلها الاعتقاد الراسخ بتحقق معية الله تعالى لكل من يلتحق بالشجرة الطيبة، ومع العمل على تربية النفس وإعدادها لتكون ذات سلوك عاكس لمفهوم الاحتساب الزينبي، لكونها ليست مسؤولة عن نفسها فقط بل عليها مسؤولية أوسع وهي بناء جيل حامل للنهج الإلهي.

__________
(١) الأخلاق والآداب الاسلامية ص٥٤٦ (بتصرف).
(٢) العنكبوت: (٥٨-٥٩)
(٣) الأمالي للمفيد: 321/8.

السيدة زينب
الايمان
الدين
السلوك
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    اليوم العالمي لمحو الأمية.. رحلة علم تكشف الظلمة عن عيون الدارسين

    النشر : الأثنين 08 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الدين معاملة

    النشر : السبت 26 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف تساعدين طفلك في التغلب على خجله؟

    النشر : الأثنين 31 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الفرق بين التفويض والتوكل والثقة

    النشر : الأربعاء 07 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تقاليد عشائرية تتحكم بالمرأة

    النشر : الثلاثاء 31 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 486 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 320 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1107 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 2 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 2 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة