• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة زينب ومفهوم الاحتساب

فاطمة الركابي / الأربعاء 07 تشرين الاول 2020 / اسلاميات / 2269
شارك الموضوع :

يُعرف التوكل بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه

قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}، هذه الآية الكريمة تُبين ثمرة من ثمرات التوكل وهي بلوغ الاحتساب، إذ يُعرف التوكل [بأنه اعتماد القلب على الله تعالى في الأمور كلها، وانقطاعه عما سواه، فكل حكم وقضاء يصيب المؤمن في حياته يقابله بالرضا والتسليم](١).

وكما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ○ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}(٢)، نجد أن الآية تصف التوكل أنه [عمل] وليس [اعتقاد] بالقلب فقط، فقيمة ما ينعقد بالقلب هو تحققه في سلوك الفرد المؤمن.

والسيدة الجليلة (عليها السلام) من ألقابها [المحتسبة](٣)، فهي بذلك بلغت مقام التوكل.

الاحتساب بمعناه العقائدي والعملي

السيدة (عليها السلام) كانت تحمل في داخلها يقين راسخ بأن هناك يد لطف خفية ترعاها، وتمدها بالعون، تسددها وتحفظها، وكأن لسان حالها واعتقادها هو ما نقرأ في أذكار الصباح: [حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ، حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ، حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏].

فهي (صلوات الله عليها) قابلت كل ما جرى عليها بالمُضي بكل ثبات، واطمئنان، بل وجعلت الأعداء يَحسبون لوجودها أيما حِساب، فقد أرعبتهم، وزلزلت عروش الظلمة بمواقفها، وهيبتها، وخطبها.

الاحتساب بمعناه الإعدادي، كما وقد تحقق الاحتساب فيها (عليها السلام) بمعنى أنها أعدت نفسها جيداً لمثل هذه النوائب والمصاعب، فهي لم توضع في هكذا موقف، ولم تُشرف بهذه المهمة المفصلية من دون أن تَحسب لمثل هذا الموقف حِساب! بل دخلت فيها بعد إعداد وتهيئة وقابلية موجودة فيها.

وهي(عليها السلام) العارفة بربها، والعالمة بزمانها، وبحقيقة العيش في هذا العالم الذي فيه الاختبارات متوالية، والفتن والمشكلات متتابعة، والأعداء متربصة بالمؤمن البسيط!

فكيف وهي تنتسب لشجرة الحق الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، تلك الشجرة التي يسعى أهل الباطل أن يقطعوها بكل ما لديهم من قوة؟! ويأبى الله تعالى إلا أن تبقى راسخة متجذرة تؤتي أكلها كل حين، إنما شجرة الباطل هي التي لا قرار لها وإلى زوال، وإن طال وجودها عبر الأزمان.

لذا هذا درس لكل زينبية لتكون ثابتة الموقف، قوية ناصرة مدافعة لما تحمل من حق، بأن توجد في داخلها الاعتقاد الراسخ بتحقق معية الله تعالى لكل من يلتحق بالشجرة الطيبة، ومع العمل على تربية النفس وإعدادها لتكون ذات سلوك عاكس لمفهوم الاحتساب الزينبي، لكونها ليست مسؤولة عن نفسها فقط بل عليها مسؤولية أوسع وهي بناء جيل حامل للنهج الإلهي.

__________
(١) الأخلاق والآداب الاسلامية ص٥٤٦ (بتصرف).
(٢) العنكبوت: (٥٨-٥٩)
(٣) الأمالي للمفيد: 321/8.

السيدة زينب
الايمان
الدين
السلوك
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    صيحة مسلمة

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إبريز في فناء العقيدة!

    النشر : الأربعاء 11 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأبيض... اللون الذي تخشاه المرأة حين يكتسح شعرها

    النشر : الأربعاء 23 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    على ماذا بايعتَ إمامك؟

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من معين القرآن: المساءلة يوم القيامة

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مساحة الانشغال وتصغير العقول

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 15 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 15 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 15 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة