• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عملية صناعة الأساطين وفق المنهج المحمدي الأصيل

زهراء وحيدي / السبت 13 آذار 2021 / اسلاميات / 2195
شارك الموضوع :

الهدف الأساس والهام الذي عمل لأجله الرسول (صل الله عليه وآله وسلم)، هو إيجاد الانسان الصالح

يعتقد البعض أن صناعة الأمة قائمة على أفراد محدودين فقط يتمثلون بالسلطة، إلاّ أنها في الحقيقية تحتاج إلى مجموعات بشرية كثيرة ذوات قدرات وإمكانيات عالية تتمكن من رفع واقع المجتمع حتى تكون في حركة مستمرة من أجل التطور والتألق.

وإن الأمم بحد ذاتها تحتاج إلى خبرات متعددة ومختلفة، وعلى أساس هذا الإختلاف فإن لكل علم أو فن أهمية بالغة جدا في الهيكل التطوري للمجتمعات في العالم، فالطبيب والمهندس والموظف والفنان.. الخ لكل واحد منهم أهمية بالغة وغير قابلة للاستغناء في منظومة الأمة التي تهدف إلى التطور.

ولكن تبقى الشهادة الاكاديمية غير كافية للتطور الذي يطمح له الانسان فبالإضافة إلى هذه الشخصيات التي لا ننكر بأنها تساهم مساهمة كبيرة في بناء وتطور المجتمع إلاّ أننا نحتاج إلى أفراد ذوي إمكانيات أعلى على الصعيد العلمي والمعرفي، واستقطابهم في الحركات المهمة سواء في الجانب السياسي أو العسكري أو العلمي، فالقيادة مثلا تلعب دورا كبيرا في بناء المجتمع أو خرابه، وتبعا لذلك فإنها تحتاج إلى شخصية استثنائية تتمكن من إدارة وتوجيه المجتمع نحو الصواب دائما، وعلى أساسه يجب أن يوضع الشخص الصحيح في المكان الصحيح لضمان السلام الفكري والمصلحة العامة في المجتمع.

وإن عملية صناعة الأساطين تحتاج إلى كادر نموذجي يعمل على هذا الشيء، وهذا الأمر الذي سجله التاريخ لنا في النظام الإسلامي منذ بدايته، فقد ركز الرسول الأعظم محمد (صلوات الله عليه وسلم) على بناء الأساطين والشخصيات الفذة للمجتمع، "إذ إن هنالك الكثير من الصحابة كانوا نتاج حاصل وسعي وجهاد مدة ثلاث عشرة سنة صعبة في المكة.

وكان هناك عدد من الأشخاص الذين اهتدوا قبل هجرة النبي في يثرب بهداية النبي من قبيل سعد بن معاذ وأبي أيوب الانصاري وغيرهما، وبعد أن أتى النبي الأكرم ومنذ لحظة دخوله بدأ بصناعة الإنسان ويوما بعد يوم جاء إلى المدينة قادة مؤهلين وأشخاص كبار وشجعان، رحماء مؤمنون وأقوياء وأصحاب معرفة فكانوا الأساطين القوية لهذا البناء الشامخ والرفيع".

وهنالك بعض النقاط المهمة التي من خلالها يمكننا أن نسلط الضوء على الطرق التي تساهم في صناعة الأساطين أو الأنموذج الإسلامي الفذ:  

- فتح الآفاق وإستخدام الأساليب الحديثة في التربية من قبل العائلة لإكتساب الطفل مهارة جديدة أو اكتشاف موهبته، والسعي الدائم لتعزيزها من خلال المتابعة والتشجيع.

- من المهم جدا أن تبدأ عملية صنع الإنسان منذ الصغر، وهنا تلعب المدرسة دورها الأكبر من خلال اكتشاف الطاقات المخبوءة في كل طفل وادراج هواياته وامكانيته في ملف يرافقه من المرحلة الابتدائية إلى ما بعد الجامعة.

- تطوير الإمكانيات والمواهب وصقلها من خلال الحصص الثانوية أو المعارض والدورات التي تقام في المدرسة من حين لأخرى.

- التواصل المستمر بين العائلة والكادر التعليمي في المدرسة من أجل تعزيز مهارات الطلبة وتطويرها بشكل مستمر وسليم.

- المشاركة في الندوات والدورات والورشات التي ترفع من المستوى الثقافي للفرد والسعي الدائم في التواجد والاختلاط مع نخبة المجتمع لأن الصحبة المثقفة والمتعلمة تنفع الأنسان وترفع من مستوى تفكيره.

- مراجعة سير الصحابة وكيفية تحولهم من شخصيات اعتيادية إلى شخصيات بارزة في المجتمع الإسلامي.

- تعزيز قدرة التحمل والصبر عند الصعاب لأنهما عاملان أساسيان لتقويم شخصية الإنسان وتطويرها.

- تأسي الكوادر العاملة بالرسول الأكرم كمعلم وموجه إستطاع أن ينقذ الإنسانية من الضلال إلى النور من خلال التعاليم الإسلامية الرشيدة.

- تفعيل المنابر والمنصات لتبيان النقاط المهمة التي تعمل على صناعة الإنسان الصالح في المجتمع.

- "ترسيخ القيم النظرية على أرض الواقع لصناعة جيل مسلم واعٍ ومدرك لمسؤولياته الكبيرة في الحفاظ على وحدة المجتمع وإستقامة أفراده وتقويم الاعوجاج فيه بالحكمة والموعظة الحسنة.".

فالعالم الآن بحاجة ماسة إلى أساطين وشخصيات فذة تحمل في كينونتها صفات ثقافية وأخلاقية وعلمية وتربوية عالية، فالهدف الأساس والهام الذي عمل لأجله الرسول (صل الله عليه وآله وسلم)، هو إيجاد الانسان الصالح، أو تحويل الطالح إلى الصالح وتطويره وتعليمه وتكاثره من أجل الحفاظ على قوام الأمة الإسلامية وتعزيز قوتها إذ قال الله تعالى في محكم كتابه: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" (سورة الجمعة، الاية٢).

النبي محمد
الاسلام
القيم
مفاهيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    العرفان الشيعي.. ومعرفة الله!

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اما ان تصنع الاصلاح... واما الاستسلام للفساد

    النشر : الأربعاء 31 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    من هو "قاتل النوم".. وكيف تتغلب عليه؟

    النشر : الأربعاء 09 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    من الأمهر في اجراء العمليات الجراحية.. النساء أم الرجال؟

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    اللين.. وكاريزما القيادة

    النشر : الثلاثاء 22 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 803 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 657 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 648 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1058 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 976 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 803 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • السبت 02 آب 2025
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • السبت 02 آب 2025
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • السبت 02 آب 2025
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • السبت 02 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة