• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عصر الظهور.. بزوغ للطموح أم أفول

نرجس العبادي / السبت 27 آذار 2021 / اسلاميات / 2513
شارك الموضوع :

بَلور الإسلام وهو آخرُ شرائعِ الحياة، صفةَ الطموح في النفوس البشرية قاصداً إعطاء الفرد إرشادات عملية

تبنّى النهج السماوي القويم في كل شرائعه الثابتة وكتبهِ السماوية ختاماً بالدستور الأعظم وهو القرآن الكريم، منطق عرضِ النتائج المترتبة على السعي المتواصل، فبدأ ب "اقرأ"  وحطّ عند "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" واضعاً لكلِّ من هذا وذاك موقعاً يحدده الإنسان بعزيمته وعمله، دلالة على العدل الإلهي الذي صيّر المرء حليف الجبر والتفويض.

فَبَلور الإسلام وهو آخرُ شرائعِ الحياة، صفةَ الطموح في النفوس البشرية قاصداً إعطاء الفرد إرشادات عملية نحو غاية وجود الخلق وهي معرفة ذواتهم والتي يمكن أن تُعتبر الحجر الأساس لكل انطلاقة، فعن الإمام علي (عليه السلام): "من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم"(1)  وهذا ما دعا إليه كل الأنبياء والأئمة الأطهار (ع) ناهيك عن العقول التي أدركت البصيرة.

ولكن الوصول إلى النور يكونُ غايةَ من عانى ظلام المسير، فإن أدركه.. فإلى أين يسير؟؟ قد تتوارد تساؤلات شبيهة عند الإنسان المؤمن الذي روّض نفسه على الطموح في كل المجالات لتصّب في خدمة المولى صاحب العصر والزمان (عج) وإدراك عصره، مثل: هل تُطفئ جذوة الطموح في عصر الظهور؟؟ وإذا كان الإنسان آنذاك بصدد تبنّي الطموح، فإلى ماذا يطمح؟؟ وهو الذي نال المبتغى الأعظم وهو الظفر بالدولة العادلة التي يحبها الله ورسولهُ.

نشأت الفئة الشيعية منذ سالف الأزمان حتى يومنا الحالي على الموروث الديني المنقول عن القرآن الكريم والأئمة الأطهار (ع)  وهما الثقلان الذي أوصى بهما  الرسول الأكرم (ص) في قوله: "إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا: كتابَ اللَّه  وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ"(2)  فكان هذا الموروث، الأداة الوحيدة التي ترسم مستقبل الظهور في ذهن المؤمن.

عن أبي جعفر (ع) قال: (كأني بأصحاب القائم (ع) وقد أحاطوا بما بين الخافقين فليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كل شيء حتى تغمر الأرض على الأرض وتقول: مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم)(3) وغيرها من الأحاديث التي تستحث النفوس على العمل الرسالي لإدراك عصر الظهور، ولكن قد يظن البعض بأن العمل والطموح يقتصر على عصر التمهيد ويُلغى في عصر الظهور مستفيدين من قول أبي جعفر الباقر (ع):

(إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم) (4)، ولكن إكمال العقول يمثل تحصيلا لعمل الإنسان خلال حياته، فلا يُعقل أن تبلغ العقول درجة متساوية دون أن تقطع شوط المسير، وهذه النقطة التي يجهلها المجتمع، ففي دولة ربّانية كدولة صاحب العصر والزمان (عج) يكون العدل هو المرتكز.. لذا فلنتأمل.

مصير الطموح في عصر الظهور

إدراك الفطرة.. هي غاية الوجود، كما تطرقنا أعلاه، قال تعالى: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون"(5) فقد بسّط العلماء دور الإنسان وطموحه في هذه الحياة، بتشبيهه بالفرد الذي ارتاد رحلة للأرض ليجتهد في البحث عن ذاته وذاكرته المفقودة وما إن يجدها حتى تكتمل إنسانيته الحقّة، ونتيجة لذلك حمل الدين الإسلامي على عاتقه مهمة الحث على العمل والاجتهاد في كل المجالات، ووكّل لكل فرد رسالته خاصة لتكون بمثابة خريطة الكنز.

ولمّا كان عصر الظهور هو العصر الأكثر ازدهارا كما بيّن الأئمة الأطهار إضافة لكونه الأقرب للدار الأخرى فلابد أن يكون الطموح مضاعفاً، فالعمل في جنب مصدر النور يطوي المسافات ويُبلِغ المرء أضعاف سعيه.

فإن تمحور السؤال حول غاية الطموح وماهيَته، فقد يكون الجواب الأقرب هو..(الطموح إليه)، لأنه الانعكاس الأنقى لفطرة البشر وإن أدرك الإنسان دولته يكون قد استعاد نسخته الأصلية التي تنتمي للروح الإلهية والتي تحمل على عاتقها القيام بدين الله وفي كل ما يخدم المجتمع المهدوي آنذاك من مواساة ومؤاخاة وعدل وإحسان وغيرها.. ولكن كلٌّ بشرطه وشروطه والحر تكفيه الإشارة.

وسيبقى الطموح والعمل نَفَسُ الحياة لكل فرّد أدرك معناها، فالمعنى عند خدمته وإليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.

1 غرر الحكم ودرر الكلم
2 الكافي الشريف
3 كمال الدين : ص٦٧٣ باب في نوار الكتاب ح٢٦.
4 كمال الدين : ص٦٧٥ ح٣١ باب في نوادر الكتاب
 5 سورة الروم ,آية 30

الامام المهدي
الشيعة
الأمل
العلم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    خلل القانون الاقتصادي الغربي: الغرب يتغير

    النشر : الخميس 24 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فتياتنا.. وأدوات التجميل

    النشر : الثلاثاء 26 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي أهم الإرشادات الخاصة بصيام كبار السن؟

    النشر : الأحد 16 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تلهم عاشوراء الرسامين حتى يومنا هذا؟

    النشر : السبت 06 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الدخل السلبي: كيف تكسب الأموال من المنزل؟

    النشر : الأحد 05 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    روحي فداء لتراب الوطن

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1068 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 823 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 707 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 671 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 540 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1186 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1068 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 823 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 23 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 23 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 23 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة