• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آخر ندائي .. ياحسين

حنين حليم / الأثنين 04 نيسان 2016 / اسلاميات / 3179
شارك الموضوع :

بينما كانت تصارع لحظاتها الأخيرة وعيناها تلوح يميناً ويساراً وهي تلفظُ آخر أنفاسها التي كانت مصاحبة لدموعها الحارة وبين نحولة الجسم ووهن ا

بينما كانت تصارع لحظاتها الأخيرة وعيناها تلوح يميناً ويساراً وهي تلفظُ آخر أنفاسها التي كانت مصاحبة لدموعها الحارة وبين نحولة الجسم ووهن الحال,اخذت تبكي نادبة..

 ولدي أنا ها هنا على مشارف الموت وظل السبيل اليك ولشم ثراك.

 حبيبي حسين أصدقاً قتلوك ؟ ومن شرب الماء منعوك ؟

 وهل حزوا وريدك ؟ وما راعوا حرمتك ؟

 ,ولدي حبيبي لم أنس نظراتك وأنا أدخل الدار

 بينما كنتُ اتوسلُ لأبيكَ أن لا يُناديني فاطمة حتى لا أُروّعَ قلوبكم بهذا الإسم بل أن تقبلوني

خادمة  أنت والحسن وزينب وأُم كلثوم.

 إحساس الأمان الذي يتوسط الدار التي أذن الله ان لا تُدخلَ إلآ بأذنه

 كما في قوله تعالى :

. في بيوت أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه

وجودي معكم جعلني أدعو وأعمل لأن أكون نعم الخادمة لنعم السادة, 

الى أن أنجبتُ بنيَّ الأربعة وأنا أزرعُ فيهم  طاعة أسيادهم وخدمتهم ( بُني عباس.. ياقرة عيني, لا تُنادي مولاك الحُسين بأخي, فهو أبن سيدة النساء وأنت أبن الخادمة,

بُني حبيبي لا زلتُ أتذكر تلك الليلة العتماء عندما لم أر العباس في حجرته,

 أصابني الخوف والذُعر أين ممكن أن يكون ؟  حتى مضيتُ الى أبيك وانا أسئله اين ولدي العباس في هذه الساعة ياابا الحسن ؟

 حينها هدأ من روعي وطلب مني أن آتي  معه ومضينا الى حيثُ قبر المظلومة الزهراء (سلام الله عليها)

 وقفتُ بعيداً أُراقبه ماهو صانع ؟ فوجدتهُ يُقلب وجنتيه على ثراها وهو يبكي ويقول

ليتني أدركتُ يوم حرق الدار مولاتي يازهراء ؟

 

لم أنس ولدي البار حين كان يستبق من أجل أن يأتيك بالماء,

 كأنه يقول أعذرني مسبقاً في يوم الطفوف

كانت الأيام دوحة مباركة وأنا بظلكم أعيش

 حتى حان الوداع ليوم الطفوف,

 حين سار الضعن حاملاً معه كل العيال

 فأيٌّ قلب يتَّقبل مايرى وهو يشاهد أهله وأولاده ونسائه تسيرُ نحو المنايا 

آخر نظرة منك أخبرتني:

وداعاً .. أمـــآه

. كان أثرها في قلبي ما أنت أعلمُ به مني

 لتبدأ رحلة إنتظاري ، أوقفتُ العمر كي تأتي سالماً ياقرة العين,

 .فأولادي لك الفداء يامولاي

) كنتُ اراقب قارورة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم

التي كانت عند أُم سلمة,

. وكانت الأيام تسري بروحي كالخنجر الذي يحز القلب ويرديه قتيلاً

. في يوم العاشر من المحرم ظُهراً تفجرت دماًعبيطاً

 هنا أدركتُ أن ولدي قُتل في أرض الطفوف وان رحلة زينب في السبا بدأت.

 ولكن القلب والروح لا يُصدقان ماجرى ، وقفتُ عند الباب عل طارقاً يمر لي بخبر عنكم أو حتى مرسال .

, الى أن أتى الناعي الى المدينة ,وليت الناعي لم ينعى فقدك

, سعت روحي قبل أقدامي اليه

 وأنا أحمل الفضلُ على ظهري وهو ينعى أولادي واحداً تلو الواحد. 

أما يعلم أن أولادي ومن على الخضراء فداء لسلامتك ياولدي ؟

.. لكنه حين نعى قتلك وسبي عيالك

 وآحسيناه واماماه هنا تهدمت اركان عزمي,

, بقيتُ أنعى وأبكي عليك الى هذه اللحظة

 فكم بقيتُ أنتظر وكم بقيتُ أبكي وأحن.

 هل لي إليك من سبيل ياابن الزهراء ؟

 اليوم أ نا على فراش الموت وهاهي الروح تُفارق الدنيا التي حرمتني منك يانور عيني.

 فعلى الدُنيا بعدك العفا ولدي حبيبي.

 حُسين حُسين حُسين .. حتى خرجت روحها الطاهرة ولفظت آخر أنفاس عشقها الحُسيني,  وهي تحمل أجَّل معاني الوفاء والتضحية وإلايمان والذي جعلها من أشرف نساء زمانها,

 ليقول  فيها اهل البيت (سلام الله عليهم أجمعين) كل الخير والحُسن, كيف لا ؟ وهي ضجيعة أمير المؤمنين وكفيلة الحسنين.

 ففي زيارتها المعروفة يخاطبها مولانا الصادق (سلام الله عليه) في إحدى  فقراتها:

السلام عليك يا من أحسنتَ الكفالة.

 فالسلامُ عليكِ يوم ولدتِ ويوم تزوجتِ أمير المؤمنين ويوم استشهدتِ على محبة وبكاء سيدي الحسين (سلام الله عليه).

ام البنين
الامام الحسين
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الفشل... بداية النجاح الذي لم يكن ليولد لولاه

    النشر : الأثنين 26 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مزرعة ألبان عائمة بإدارة ربورتات

    النشر : الأثنين 23 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    التنمية الإدارية في عهد الإمام علي

    النشر : الأربعاء 29 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الإمام الحسين تغيير في الوجود التشريعي والتكويني

    النشر : الخميس 07 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    اليوم الدولي للمرأة الريفية: قوة عاملة مضطهدة

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    النشر : الأربعاء 28 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة