• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ألف اللحوق.. مفتاح نجاة الزاهق والمارق

فاطمة الركابي / الأحد 28 آب 2022 / اسلاميات / 1371
شارك الموضوع :

أما الصنف الثالث: (المقصر في حقكم)، فهذا التقصير سواء كان عن جهل أو عن معرفة ناقصة فهو باطل

ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة إن الناس مع مسألة إتباع الأئمة (عليهم السلام) ثلاث مراتب، ولكل مرتبة/صنف مصير وذلك في قولنا: [فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، والمقصر في حقكم زاهق](١).

فالصنف الأول هو (الراغب عنكم) إذ قالت العبارة (عنكم) وليس (إليكم أو معكم)، فهو ممن يسير وفق رغباته وأهوائه فمصيره أنه (مارق) أي خارج عن منهجكم ومساركم وصراطكم الذي هو صراط الله تعالى، الراحل عنكم لا لكم ومعكم.

والصنف الثاني: (اللازم لكم) فهو الذي تمسك بكم ورغبته ملازمة لهداكم، فهو راحل معكم، ملتحق بركبكم وبالنتيجة سيكون(لاحق) أي ناج بكم.

أما الصنف الثالث: (المقصر في حقكم)، فهذا التقصير سواء كان عن جهل أو عن معرفة ناقصة فهو باطل، لأنهم هم الحق الظاهر الواضح الذي لا لبس فيه ولا غبار عليه، كما عبرت الفقرات التالية: [والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم أهله ومعدنه، وميراث النبوة عندكم](١).

لذا هذه الحقيقة تعطينا سببا لكون هذا المقصر غير معذور على كل حال، فالجَهل يرتفع بالتَعلم، والمعرفة الناقصة أو المشوبة بالشك تتمم بالبحث حتى بلوغ اليقين، والوصول للحق وكشف اللثام عن زيف خط غيرهم متاح لمن يعزم على تحصيل الهداية للحق.

والملفت إن صنف اللازم جاء ترتيبه متوسطا بين المقصر والراغب، وكأن العبارة تقول إن هناك فرصة متاحة للجميع؛ فمن يتجاوز رغبته ويتعالى عن هوى نفسه يتقدم نحو الكون في صف اللازم لهم، ومن يتراجع عن تقصيره بزيادة المعرفة يكن ملازما لخطهم أيضا.

لذا قد يمر كل واحد منا بهذه المراتب الثلاث في العلاقة مع إمام زمانه، فقد يعيش عمرًا وهو مقصر في أن يجعله الهادي لنجاته فيتبع غيره فيضل، وقد يكون عارفًا بأحقيته غير ممتثلًا لمنهجه الحق لأن هواه غلب هداه- الذي مَنَّ تعالى عليه به- ولكن الذي يبقى يطلب الهداية ويجاهد في حفظ نعمة الولاية، هذا ممن سيكون غير متأخرا ً ولا متقدماً بل لاحقاً ملازماً.

بالنتيجة من يُقَصر يُقصى عن نورهم، ومن يَضعُف مستجيباً لرغباته يَبتعد ويتيه عن هداهم، ومن يَستقم يلازم الحق المتجسد بإمامه ولا يفارقه أبداً، فيبلغ بذلك الشهادة والنجاة حيث مرافقة الأبرار.

_______

(١) بحار الأنوار: ج ٩٩، ص ١٢٩.

اهل البيت
الايمان
الشخصية
التفكير
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    ظواهر علم الإمام الصادق

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    النشر : الأحد 14 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    النشر : السبت 13 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 412 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 365 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 344 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1079 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 663 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 4 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 4 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 4 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة