• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت.. مقصدي

آمنة زوين / الأثنين 13 آذار 2017 / اسلاميات / 2798
شارك الموضوع :

حبيبي، قرة عيني، بكاؤك يقطع أوتار قلبي، عيناك الدامعتان تذكرني بدموع أبيك العباس، آه وألف آه كيف حالهم الآن، مولاي الحسين، إبنتاي زينب وام

تحاكيه، تناغيه، تلاعبه، تسكته، تحمله بين يديها.

حبيبي، قرة عيني،  بكاؤك يقطع أوتار قلبي، عيناك الدامعتان تذكرني بدموع أبيك العباس، آه وألف آه كيف حالهم الآن، مولاي الحسين، إبنتاي زينب وام كلثوم (سلام الله عليهم أجمعين)، كم أحمل من الوله في قلبي لهم، ما أصعب الإنتظار، كأني في غياهب من الحيرة ، ليتني أسمع عنهم خبرا، ليت الطيور المهاجرة تحمل رسائلي إليهم، لكن! أتمنى أن لا يقصر أولادي في تقديم حياتهم فداءاً لإبن مولاتي الزهراء (عليها السلام).

وما بين الدعاء لله والرجاء والتوسل به، سمعت ذلك الصوت المنادي:

يا أهل يثرب لا مُقامَ لكم بها.... قُتل الحسينُ فأدمعي مدرارُ

الجسمُ  منه بكربلاء مضرَّجٌ .... والرأسُ منه على القناة يُدارُ

أهناك خبر جاء؟ ما بال دقات قلبي تكاد أن تقف! خرجت مسرعة، راكضة، ملهوفة، لتسمع أخبارا عن الأحبة.. إنه إبن حذلم !

((دنت من بشر، فأخذت تسأله عن الحسين، وهو يجيبها عن أولادها الأربعة، وهو يقول لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر، قالت أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت: أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان، قالت يا بني أخبرني عن ولدي الحسين، قال: عظم الله لك الأجر بولدك أبي الفضل العباس، فلما سمعت بذكر أبي الفضل العباس وضعت يدها على قلبها ثم قالت: يا ابن حذلم لقد قطعت نياط قلبي أخبرتني بقتل أولادي الأربعة ولكن يا ابن حذلم إعلم إن أولادي وجميع من تحت السماء فداء لأبي عبد الله الحسين، يا ابن حذلم أخبرني عن الحسين. عند ذلك قال: يا أم البنين عظم الله لك الأجر بالحسين فلقد خلفناه بأرض كربلاء جثة بلا رأس فصاحت وا ولداه وا حسيناه، وسقطت إلى الأرض مغشيا عليها، فلما أفاقت قالت: يا ابن خذلم لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن ولدي الحسين))*.

حسين، أنت مقصدي، حسين المبتغى، فداء لك أولادي، لكن أردت أن ترجع سالما، وتقود الضعن أنت.

وأتته أم البنين مـع الناس تنادي أن افسحوا لي المجالا

أيـها الـذاكر الـحسين أجبني مـا ابتغائي غير الحسين سؤالا

قـال يـا عـمتي إليك عزائي بـبـنـيك فـأومـأت أن لا لا

وأعـزيـك  بـالحسين فـنادت  واحـسيناً وأعـولت إعـوالا

لـيتني مـت قـبل يـوميَ هذا  كان عيشي بعد الحسين محالا..

كانت جل أمنياتها، أن يدفنوا جانبها، أفلاذ كبدها، حسينها، تتمنى أن تزورهم، تجلس عندهم وتبكيهم، فصارت تخرج إلى البقيع، وتصور أربعة قبور رمزية لهم، وقبر خامس لأبي عبد الله الحسين تشعل الشموع، تروي تلك الترب الطاهرة، حمام بيضاء تتجمع كأنها أيضا تشتاق أن تصل إلى قبورهم في كربلاء تبكي كل من يمر بها.

وكانت تقول:

لا تدعوّني ويك أم البنين   تذكّريني بليوث العريــــــــــــــن   

 كانت بنون لي أدعى بهـــــم   واليوم اصبحت ولا من بنين  

أربعة مثل نسور الرُبــــــــــــى   قد واصلوا الموت بقطع الوتين

 تتنازع الخرصانُ اشلاءهم   فكّلهم أمسى صريعا طعينْ    

ليت شعري أكما أخــــــبروا   بأنّ عباساً قطيع الوتين

عاشت حرة أبية صابرة مجاهدة، وتوفت مضطهدة حزينة باكية نادبة أولادها، ولكن الحسين أعز عندها، فإّن ما وصلت إليه من مقام رفيع عند الله؛ وأصبحت بابا للحوائج بفضل نصرتها وحبها لإمام زمانها، فلنتخذها قدوة في هذا المجال، وهو نصرة حجة الله .

الامام الحسين
ام البنين
ابو الفضل العباس
عاشوراء
كربلاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية

    (زعفر) سلطان الجان

    5 أطعمة تدمر كبدك توقف عن تناولها فورا

    العقيلة زينب بين الترميم والنقل: سيدة الجرح والصبر

    التواصل المقطوع

    آخر القراءات

    ما هو العمل لزيادة الأسلمة في العالم؟

    النشر : الأثنين 23 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاقتصاد المنزلي: حرب المرأة مع المال

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف ترعى ذاتك؟

    النشر : الخميس 24 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مقالب الأصدقاء... مزحة ومرح ام نهاية مأساوية؟!

    النشر : السبت 09 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تؤثر نظرية الارشاد والعلاج النفسي على شخصية الانسان؟

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الصاعود.. مهنة لا تخلو من المخاطر

    النشر : الخميس 22 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1014 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 623 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 601 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 576 مشاهدات

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    • 436 مشاهدات

    عظمة الرسالة ونبل العطاء: ملتقى مسؤولات الحسينيات والهيئات الحسينية

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1330 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1044 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1014 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 954 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 834 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة زينب ونهضة المسير
    • منذ 18 ساعة
    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية
    • منذ 18 ساعة
    (زعفر) سلطان الجان
    • منذ 19 ساعة
    5 أطعمة تدمر كبدك توقف عن تناولها فورا
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة