• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثمار الغد

حنين حليم / الثلاثاء 12 نيسان 2016 / اسلاميات / 1947
شارك الموضوع :

نعيش اليوم في وسط متلاطمة الحياة التي تزداد ظُلماً وتيهاً يوماً بعد يوم لتشمل كل جوانب يومياتنا، فحين ننظر لجميع الاصعدة والشرائح وخاصة ال

نعيش اليوم في وسط متلاطمة الحياة التي تزداد ظُلماً وتيهاً يوماً بعد يوم لتشمل كل جوانب يومياتنا، فحين ننظر لجميع الاصعدة والشرائح وخاصة الشباب ، نلمس فيهم الضياع والتشتت. 

فذاك الشاب الذي ذهب وراء عالم الانترنيت ومواقع التواصل الأجتماعي لايعرف ليله من نهاره ، لايدري الى من ينتمي ؟ وماذا يريد ؟ 
وتلك الفتاة التي أصبح جُل همها كيف تواكب أحدث صرعات الموضة والماركات ذا الشعارات الزائفة التي باتت تقتلُ في داخلها الهوية المُسلمة ، وتسلب منها تلك القناعة وتجعلها تلهثُ خلف الكمال الزائف والسعادة الكاذبة لتجد نفسها تغرق في بئر الضياع والسراب. 
ومابين هذا وذي نجد دعامة المجتمع من فئة الشباب ضائعة في بحر الحياة،
ليكونوا طُعماً غنياً لأصحاب النفوس الفاسدة التي دأبها تمزيق هذه الطاقة العظيمة.

فالرغبة الجادة بالتحصيل الدراسي والحصول على أعلى الدرجات والمنافسة وروح الفريق والمشاركة  في مُختلف المهرجانات الثقافية والابداعية بدت غائبة بين الشباب كأنها من تراث الماضي السحيق، ليحل محلها  الفيس بوك والانستغرام وغيره من المواقع التي رغم كثرتها الا انها وجهان  لعملة واحدة ، لتمر الساعات تلو الساعات على الشاب وتتساوى عنده الايام والشهور.
ففراغ الشباب وعدم توجهيهم بمدى اهميتهم وما هو المطلوب منهم، وبسبب البطالة وعدم الالتحاق بالمؤسسات الشبابية، أدى بهم الى أن يتجهوا الى مواقع الانترنت التي وجدوا بها ضالتهم فمع  اختلاف رغباتهم وميولهم يجدون كل شي حاضر مابين ايديهم، فالشاب الان هو سجين للجهاز الذي بين يديه، فلا صلة للرحم ولاعلاقات اجتماعية ولا التفكير بالغير او محاولة المساعدة والنصح او العمل على تغيير ذاته وكسب الخبرة والمعرفة و الرغبة للسعي امامها.
فحتى الترفيه بالنسبة اليهم  والذي اغلبه يكون بإرتياد المقاهي  وغيرها هو الاخر لا يخلو من وجود الانترنيت  لتجد الجميع يجلسون لساعات، مابين هاتفه المحمول غارقاً في عالمه الأفتراضي والذي لا يمتُ للواقع  بصلة ودون أن يعي أين هو ؟
فاليوم مواقع التواصل الاجتماعي ووجود الانترنت هو واقع لا يمكن لنا نكرانه، والعمل دون الحيلولة عنه، والضرر الذي أدى بشبابنا هو اكثر بكثير من النفع منه.
ولهذا تقع علينا مسؤولية الانتباه الى الخطر الذي إجتاح بيوتنا وبات يخطف أزهارنا والحيلولة دون الهلاك المحتم بهم. 
وهنا المسؤولية تقع على عاتق الجميع من الاهل وذوي الخبرات واصحاب المؤسسات وعلى كل الاصعدة لتوجيه الشباب وإيجاد البديل المناسب الذي يعد الحل الامثل لهذه المشكلة ولملىء أوقات الفراغ بالعمل الصالح والناجح الذي يرتقي بهم نحو الأعلى، فعلماؤنا الاتقياء عادةً ماكانوا يشددون علينا في أن نهتم بالشباب فما أن يصلُح الشاب صَلُحْ العالم بأسره وبالعكس ما أن هلك شاباً هلك العالم بأسره.
فعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال الأحداث أسرع شيء إلى الخير.
فالدين الاسلامي والسنة النبوية وأهل البيت سلام الله عليهم، رسموا لنا الطريق الأمثل للسير عليه.
فالحائل دون أن يهوي شبابنا في رذائل السوء هو الايمان بالله واليوم الاخر والأعتقاد بأهمية الفرد في إيصال رسالته التي خُلق من أجلها.

وهذا يتم باعتناق العقائد الصحيحة عند الاولاد والبنات منذ الصغر وزرع القيم السمحة فيهم  وهذه مسوؤلية الاباء بأن يعلموا أولادهم منذ صغرهم مخافة الله في السر والعلن ومحاسبة النفس،  وأن لا يكون شغلهم الشاغل هو فقط توفير الملبس والمسكن والمأكل اللائق وترك الجوهر وهو المهم و الذي يجب العمل عليه، فالبذور التي تغرس منذ الصغر في نفوسهم ما تلبث الا أن تكون ثماراً يانعة لإعداد شبابًا قوياً  لاتتمكن الريح من قلعه.

الانترنت
الحياة
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    آخر القراءات

    ومنهم من ينتظر

    النشر : الخميس 03 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نصائح لنوم صحي.. تعرف عليها

    النشر : السبت 31 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    المسلسلات التركية المدبلجة تخاطب الغرائز وتدمّر القيم...

    النشر : الخميس 02 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    من حكم المولى: صدر العاقل صندوق سرّه

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    هل يحتاج الغرب إلى الإسلام؟

    النشر : الأربعاء 29 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    قصة المنصة العراقية للسير المهنية.. رزمي كروس

    النشر : الأحد 22 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1101 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 783 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 681 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 553 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 411 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٣

    • 368 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1188 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1101 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1073 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1001 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 982 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 857 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية
    • منذ 15 ساعة
    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد
    • منذ 15 ساعة
    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن
    • منذ 15 ساعة
    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة