• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل يحتاج الغرب إلى الإسلام؟

ليلى قيس / الأربعاء 29 حزيران 2022 / ثقافة / 1711
شارك الموضوع :

في الحقيقية إن الغرب الآن بحاجة الى الاسلام أكثر من أي وقت مضى، ليعطي للحياة معنى

كثيرا ما يراودنا الشعور بالحاجة للتطلع وأخذ الكثير من التطور والتقدم الذي يتمتع الغرب به اليوم مقارنة بدول العالم الثاني والثالث، ونحب أن نستلهم منهم التجارب المادية التي حققت لهم هذا المجتمع الذي يبدو مزدهرا من الخارج ولكنه في الحقيقية هو متهالك وآيل للسقوط من الداخل، فهنالك الكثير من الثغرات التي خفيت على المشاهد، فمع وجود هذه الثغرات والنظام غير السليم والتشوش الأسري والسلوكي الذي يعيشه المجتمع فهل يحتاج الغرب إلى الاسلام؟

في الحقيقية إن الغرب الآن بحاجة الى الاسلام أكثر من أي وقت مضى، ليعطي للحياة معنى وللتاريخ مغزى وحتى يغير اسلوب الغرب في الفصل بين العلم والحكمة أو فصل التفكير عن الوسائل وفصل التفكير عن النتائج فالهدف الاساسي للعلم والتقنية في الحضارة الغربية لا يعدو فكرة السيطرة، وتأمين مصالح الافراد والجماعات والأمم  تماما كما تؤمن هذه الحاجات المشتركة من غذاء وكساء وحماية من العدوان والمهاجمة اما العلم الاسلامي فمحركه الاساسي هو البحث عن آيات الله في الطبيعة وفي التاريخ لتحقيق مشيئة الله، دون الابتعاد عن الأسباب والنواميس الكونية في الغرب يجعلون الانسان منافسا لإنسان آخر، يحاول أن يستخدم علومه للتغلب عليه.

أما في الاسلام فالإنسان خليفة الله في الأرض ليوجد فيها الجمال الذي يليق بمشيئة الله. كما ان الانسان لا يضع حاجزا بين العلم والايمان، بل على العكس من ذلك يربط بينهما باعتبارهما وحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ولا يفضل بين البحث عن الوسائل والنواميس وبين البحث عن النتائج والمعاني المترتبة عليها. انه لا يفصل بين ما يعلمنا اياه الفن والاختصاص الذي يعطينا السيطرة على الاشياء وبين عبادة المصدر الاول الذي أوجدها. وكذلك فالإسلام لا يفصل بين العقيدة وبين الاقتصاد والسياسة بل يربطهما برباط لا ينفصم. وعندما نريد ان نجسد معنى مالك كل شيء والقادر على كل شيء.

وحده هو الملك وهو وحده الآمر الحاكم العالم، نجد ان المفهوم الاسلامي للدولة وللحق هو عكس مفهوم الدولة والحق عند الرومان، فيختلف تبعا لذلك تعريف الملكية في الاسلام بالنسبة للحقوق، ونجد اختلافا وتميزا عن الحقوق في الشرائع الرومانية والرأسمالية كما تختلف مفاهيمها. فالله هو وحده المالك، وادارة خيرات هذا الكون وظيفة اجتماعية. فاستعمال الملكية له أهداف ابعد من الفرد ومن فائدة الفرد الشخصية، وهنا يبرز التضاد بين نظرية الفردية ونظرية الجماعة الاسلامية كفكرة وقولنا ان الله وحده هو الحاكم يجعلنا نستبعد حكم الملوك على أساس الحق الالهي مثل حكم لويس الرابع عشر في الغرب الذي كان (بوسويه) يقول عنه انه وكيل الله على الارض كما نستبعد الديمقراطية التي ترتكز في حكمها على شخص أو حزب فقط فنداء الايمان عند المسلمين «الله اكبر» يفسر معنى ملكية كل شيء والقدرة على كل شيء ومعرفة كل شيء، وهذا نداء الحرية الحقيقية، لأنه تأكيد على ابعاد الانسان السامية الحقيقية، أي أنه يستطيع (الانفلات) من ماضيه ومن غرائزه ومن طبيعته ومن عاداته، ويستطيع ان يصعدها ويردها الى القوة الالهية والانسان وحده هو الذي يملك هذه الامكانية للفصل، مع هذا الارغام القديم ، بين الدوافع وماضيها، وتقديم مستقبل مشرق للإنسانية فتاريخ البشر لا يشبه التطور الحيواني، على اعتبار انه مسرحية قد كتبت مسبقا بالنسبة لنا، وما علينا الا ان نلعب فيها ادوارنا الابدية. والتاريخ هو تطور مستمر للإنسان مع تتابع السنين والاعوام، ولدى الانسان امكانية استمرار النمو الحالي الانتحاري، بحصولنا فنيا على أدوات ازالة كل آثار الحياة عن سطح هذا الكوكب، وامكانية إنهاء ثلاثة ملايين من السنين من تاريخ البشر، بل امكانية الحاق التعفن بالتاريخ.

وهناك نوعان من الحرية: حرية الحيوان في اشباع حاجاته من خلق هذه الحياة وان نسعى لتحقيقه ونحن نملك من الآيات ما يمكننا من التوصل الى الايمان ابتداء بما يجرى في الطبيعة وانتهاء بتعاليم الانبياء والرسل، مع امكانية تعرضنا للوقوع في الخطأ. وهذا الخطأ هو الذي يجعلنا بشرا فالإيمان بالغيب يبدأ حيث ينتهى العقل. هذه القوة العلوية الربانية هي الأساس في كل حقيقة انسانية ان ما يميز حكومة المدينة التي انشأها الرسول ﷺ هو هذه نحن مسئولون عن تاريخنا، وان هذه الامانة الالهية التي استلمناها، والتي يقول فيها القرآن: «إنا عرضنا الأمانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا» . (سورة الأحزاب ۷۲)، فالطعام والسكن والكفاح هي كلها حيوانية والحرية الإلهية التي تؤكد على الحاجات الانسانية البحتة وعلى معنى حياتنا ومماتنا، اي ان نفتش عن هدف المولى عز وجل الابعاد التي لا يمكن تجزئتها من قوة علوية وجماعة اسلامية فالرسول أنشأ في المدينة دولة مثلى، لا يعتمد على روابط الدم او ترتكز على العلاقة بالأرض لدى المزارعين المقيمين، كما انها ليست حكومة مدينة تقوم على اساس وجود امة لها سوق واحدة. وليست حكومة تنبثق عن ثقافة موحدة على اساس عرق أو جغرافي أو ثقافي او على الماضي.

انما هي مجتمع رسولي مبنى على عقيدة مشتركة تحت رعاية الله. مجتمع مبارك مفتوح للإنسانية جمعاء. ان مجتمع المدينة يفسح المجال لإيجاد القاسم المشترك بين المجتمعات الاسلامية. قوة علوية إلهية، وذلك بالمقابلة مع مجتمعاتنا التي تتضخم وتنمو ولا يعتبر المستقبل فيها الا امتدادا للماضي والحاضر «الجماعة» هنا تقابل الفردية التي تؤدى الى كفاح الجميع ضد الجميع فالقوة العلوية الإلهية وعقلية الجماعة هما البعدان الوحيدان المتمثل في الإله من جانب والانسان من جانب آخر اللذان يحتاجهما الغرب اليوم حاجة ماسة.

المصدر:
(مقتبس بتصرف من كتيب "الإسلام هو الحل الوحيد للأزمات المتصاعدة في الغرب" للبروفيسور "رجاء جارودي" في باريس)
الدين
المجتمع
الاسلام
الغرب
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    اوصيك بي خيراً

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    أي سر احتواك يا أم القمر

    النشر : الأحد 31 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الحرمان النفسي وسيكولوجية العقوق.. ارتباطية طردية ونتائج مدمرة

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    وقفة تأملية في سورة محمد ١

    النشر : الأربعاء 13 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قم بتأسيس ذاكرة جديدة

    النشر : الأحد 12 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 550 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 461 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 402 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 376 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة