• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هي الحياة هكذا!

ولاء عطشان / السبت 01 نيسان 2017 / اسلاميات / 3458
شارك الموضوع :

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد. لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً، كم أتمنى أن أرحل عن

آهٍ يا هدى، ما أتعس هذه الحياة تعبت ومللت، كم أعاني بعد.

لا لا، لا أستطيع أن أتحمل امراً بعد.
كل شيء يُعاكسني حظي سيء جداً،  كم أتمنى أن أرحل عن هذه الحياة.
هَوني عليكِ يا منى، لا تقولي هذا الكلام، تفائلي و اعملي، و كل ما تريدين تحقيقه يتحقق بإصرارك وعزيمتك.
لا تكون الحياة سهلة، بل هي الحياة هكذا، لابد أنْ تواجهي صعوباتها لتكوني أقوى، وإلّا لما جعل سبحانه أجراً عظيماً للصابرين، ألمْ تَقرأي آيات الذكر الحكيم التي تُوصي بالصبر وتُبشر الصابرين.
و ربما تكون حالتك أفضل من كثير غيرك، فهناك من يبحث عن سقف يحميه، وهناك من يبحث عن قوت يومه، وهناك من يتألم لفقدِ عزيز، ومن يتلوى لفراق أحبته و  و  و....
 احمدي ربك عزيزتي واشكريه كثيراً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى.
ولا تَقْلقي فكُلُه بأمره سبحانه، وهو أحن علينا من أنفسنا، و أقرب إلينا من حبل الوريد، لا يغفل عنا بل نحن مَنْ نغفل عنه وعن أنفسنا، فنضيع بمتاعب الحياة.
وإنه تعالى إذا أحب عبداً ابتلاه، فرحبي بالبلاء لعلك تكوني من احبابه.

جاء عن مولانا الإمام علي الهادي صلوات الله عليه أنه قال: "إن الله جعل الدنيا دار بلوى، واﻵخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب اﻵخرة سببا، وثواب اﻵخرة من بلوى الدنيا عوضا".
انظري ما أجمل هذه الكلمات وما أوقعها في النفس، إنها بيان شامل لمفهوم الحياة وسيرها، إنها طاقة لكلِ نفسٍ مُتعبة، وبشارة لكلِ من صبر وتلقى البلاء بنفسٍ راضية مطمئنة لقضاء الله جل وعلا.
لِكُلِ منْ يشكو من حياته، والمشاكل التي يواجهها والصعوبات التي تؤرّقه، فها هو الامام صلوات الله عليه يُبين لنا بأن الدنيا جُعلت دار بلاء وعناء لِمن أراد اﻵخرة وثوابها.
فمَنْ يطلب اﻵخرة ودار الخلد والجنان، فليستعد للبلاء ولْيَتَخذ جلباب الصبر والرضا مُعيناً،
ففي اﻵخرة سَيُعوض عن كل بلاء، فمهما اشتد بلاءه في الدنيا وزاد، كَثُرَ خيره وثوابه وعَلَت درجاته في اﻷخرى.
فمَنْ زِيدَ في بلاءه، فليستبشر ويحمد الله ويشكره، إن كان ما جرى عليه وهو متمسك بالعترة  طالب رضا الاله وقربه، فهو بهذا قد نال الدرجات العلى.

وليس بلاء كبلاء العترة الطاهرة والنسل المبارك لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والمولى علي الهادي عليه افضل الصلاة والسلام من سلالة الطيبين افضل الخلق اجمعين المطهرين المنتجبين..
اشتد الظلم عليه من قبل الجائرين الظلمة غاصبين حقوقهم ومعاديهم.
قد ضيقوا حتى على مواليه ومُنعوا من الوصول إليه، فقد أسكنه المتوكل العباسي في ثكنة عسكرية، وتحت الرقابة الشديدة ومع ذلك كان يرسل بعض جلاوزته بين الحين واﻵخر لتفتيش بيت الإمام والضغط عليه أكثر فلم يكن الامام الهادي في راحة حتى في داره بسامراء حيث الهجوم المتكرر من قبل الطغاة للتفتيش والتضييق، وكان قد فرض عليه الاقامة الجبرية، فقضى غريباً مظلوماً في سامراء.

ورغم كل الظلم والعناء الذي يواجهونه أهل بيت العصمة إلا انهم راضيين صابرين مستبشرين برضا الإله غير آبهين لهذه الحياة، فَجُلّ همهم ومُرادهم هو هداية الناس، والفناء بحب الإله العظيم.

هؤلاء هم الصفوة الطيبة الذين جعلهم الله سبحانه علينا حجة، وأمرنا بالأخذ عنهم والتعلم منهم، فلنتعلم من سيرتهم العطرة ونواجه الصعوبات كما واجهوها، ولنكُن لهم زيناً بالتحلي بخلقهم العظيم.

الامام علي الهادي
الحياة
قصة
الخير
القيم
الهدف
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة