• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بأي عملة تريدين مهرك؟

زهراء وحيدي / الأثنين 07 آب 2017 / حقوق / 1914
شارك الموضوع :

في جلسة نسائية حميمة بينما كان الحوار يدور حول الزواج والمهر، أخبرتنا احداهنَّ عن قيمة مهرها الغالي الذي سيكون بعملة الدولار!، وتلك التي تر

في جلسة نسائية حميمة بينما كان الحوار يدور حول الزواج والمهر، أخبرتنا احداهنَّ عن قيمة مهرها الغالي الذي سيكون بعملة الدولار!، وتلك التي تريده سبائكا من ذهب، لفتت انتباهي احدى الفتيات التي وجدتُ في ملامحها سيل من الطمأنينة والسكون، لم أفكر كثيراً وبادلتها بالسؤال: وانتِ؟ كم تريدين مهرك؟، قالت بصوت مليء بالسكينة: مهري سيكون غالي جداً، ولا اظن بأن هناك من سيتحمل ذلك. قلت لها بعجب: لماذا؟، ما هي العملة التي تريدين بها مهرك؟، الجميع زرع أنظاره عليها منتظرين الإجابة، حتى رفعت رأسها بخجل وقالت: "اريده بعملة الشهادة"!.

حلَّ السكون في ارجاء المكان، وكأن جملتها الأخيرة اصمتَ الهواء من حولها، يا لسعادتها ويا لعظمة ما تريده من مهر!، لا تريد ان يموت حبيبها ميتة عادية، تريده ان يحتضر على أحضان سيد الشهداء (عليه السلام) وينال وسام الشهادة في سبيل العشق الالهي، وفي المقابل تحظى هي بشرف حمل لقب "زوجة شهيد".

ثم التفتُ نحوي وقالت: وماذا عنك؟، ابتسم لها محياي وانزلقت من طرف عيني دمعة صماء!، ابتلعت ريقي ورفعت رأسي نحوها وقلت: امنيتي ان اجمع العقيق النابت في خواتم الشهداء واصنع منه ضريحاً واجب الطواف!.

انزرعت ابتسامة صغيرة على شفتيها وقالت: "امنية جميلة.. وماذا بعد؟، هذين العينين البنيتين تحملان سراً خطيراً..".

استرجعت نفسي.. ولملمت مشاعري بسرعة وقلت: صحيح انه سرٌ خطير!، والاسرار يا حلوتي لا يجوز البوح بها".

لو حاولنا ان نستجمع افكارنا قليلاً، لاشتعلت في عقولنا مجموعة من الأسئلة... كم نريد ان نعيش مثلاً؟، وأين نحن من ذاك الذي ترك كل شيء والتحق بالعلا؟، وفي سبيل ماذا نريد أن نقضي حياتنا البائسة؟، ولكني متأكدة بأن هذه المشاعر وقتية، وستبرد ما ان تنتهي من قراءة النص او ما ان تلتهي بأمور الحياة الأخرى!.

اذن ما هو السر الذي يجعل المجاهدين يقاتلون بكل ما اوتوا من عشق ولا يخفت وهج الشهادة عندهم لحظة واحدة!.

نبشت في خلفية الشهادة، بين ذلك الذي لم يتجاوز العشرين من عمره، وذلك الطبيب الذي ترك الدنيا والتحق بساحات الوغى ليرتقي بذلك العلو الالهي وينال العزة والخلود.. فكلمني احدهم من خلف صفحات التاريخ، وقال: "اردت الشهادة حتى أجعل قلبي في خلوة الوحدة مسجداً لذاته الأقدس".

وقال الأخر: "كم كنت سأعيش؟، ستون سنة إضافية؟، لا اعلم، ولكن ما اعلمه جيداً بأني كنت اعشق الطيران في اوج الملكوت، وفجأة نبت لي جناحين وتوكلت الى جنتي..".

تعمقت في تلك الوجوه التي ودعت الحياة بملامح مستبشرة، بعقيدة رجل مسلم غيور على مقدساته ووطنه، وكلي ثقة بأن معيار الرجولة تخط ارقامها في ساحات المعركة من جديد بين من يرى الموت سعادة له، وبين ذلك الذي أقسم بأنه لن يدخل الحرم امّا محرراً او حاملاً بالتابوت ووسم الشهادة في ركن من اركان جسده...

لا زلتُ ابحث بين ثنايا الشهداء علني أجد ضالتي بين كلماتٍ تركوها لنا، وبين فخرٍ التمسناه بعزهم.. 

ففي كل شخصٍ منا يكمن سر عميق، سرً يحاول ان يخبئه بين صفحات كتاب او بين تلابيب قصيدة، او حتى على شرفة أُمنية.. سرٌ غامض، لا تستطيع الكلمات ترجمتها!، سرٌ من المشاعر والأحاسيس لا يستطيع فهمها الاً الذي خلق هذا الإحساس.. فترانا نذرف سرّنا بدمعة حارة بين حضرة المعبود او بين حسرة تطلقها النفس في حرم المولى حيث المكان الذي تشعر الروح بأنها طليقة، وتطوف بهذا السر بين منارات الذات المقدسة، علّها تجد السكينة وتلتمس الأمان من حضرته.. فكم منا ذرف سره وزاح عنه ثقل الروح الطاهرة.. وكم من شخص مثلي لا زال يغامر بحياته علّه يجد طريقة يدفن سره بين اضلع الوجود ويشهد البزوغ بكل ما اوتي من أمل!.

الشهيد
الوطن
القيم
المبادئ
العقيدة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    مقومات الزواج السعيد

    النشر : الأربعاء 21 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شرارة أمل

    النشر : الثلاثاء 07 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    لا تسقِ بذرة الحقد

    النشر : الأربعاء 17 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    تجلي الحقيقة

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    لا تقتليه.. عالجي نظراته!

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    وداد هاشم.. قبس توهج على خشبة المسرح

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 21 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 25 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 30 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة