• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حواء.. إستفيقي

حنان حازم / الخميس 17 آب 2017 / حقوق / 2322
شارك الموضوع :

منذ الازل ولحواء الدور الاكبر والاساسي في تهيئة الاوساط وبناء الاسرة والحفاظ على التوازن في المحيط الذي تقبع فيه لضمان استمرارية الحياة رغ

 

منذ الازل ولحواء الدور الاكبر والاساسي في تهيئة الاوساط وبناء الاسرة والحفاظ على التوازن في المحيط الذي تقبع فيه لضمان استمرارية الحياة رغم ما تعانيه من شقاء وصعوبة المسؤوليات والاعمال التي تقع على عاتقها في الزمن الماضي، ومع ما كانت تواجه من ظلم واضطهاد، وسلب لحقوقها وتهميش لمكانتها العظيمة والغاء لشخصيتها القوية التي لولا وجودها ودعمها وتفانيها لما قامت الحياة وما شُيدت الحضارات والامم ..

كانت حواء البسيطة أنذاك هي الأم المربية والزوجة المطيعة والعاملة الكادحة وكل شيء، ولكنها لم تكن تساوي شيئا! تُضرب وتُهان وتُستعبد وتُباع وتُشترى كالسلع الرخيصة وفي متناول ايدي الجميع وتُقتل ببساطة كونها انثى ضعيفة لا نفع لها ولن يعيرون لأمرها اي اهتمام!! إلا تلك التي كانت مِن سُلالة الحكام او السلاطين ومِن الجواري المفضلات أو مَن تنتمي الى أُسر الاثرياء ..

ظُلمت المرأة في زمن الجاهلية لعصور طويلة الى ان جاء الاسلام، وخرج النبي الاكرم (ص) بالدين الحنيف لينصفها ويضع لها مكانة وقيمة حقيقية، بل وتساوت فيها مع الرجل حيث شُرعت حقوق لها كما واجبات عليها، ومنذ ذلك الحين والى اليوم ازدهرت حياتها وازدهرت بها الحياة، ولن يعود امام طموحاتها واحلامها عائق او مانع لتنطلق نحو الافق في سماء العلم والمعرفة والنجاح والتطور في تعليم الاجيال وبناء المجتمع على مدى التأريخ ليسطع نجمها في مشاركة الرجل واستلام زمام الامور بدلاً عنه إن غاب.

حيث عَمِلت في كل المجالات وشَغَلت مُعظم المناصب وَسَطرت اروع البطولات والصور التي بقيَّت خالدة في ذاكرة التأريخ، وأسوة حسنة تُتبع للسير في طريق مضاء يأخذ بيد سالكيه نحو العلا، واسمى مثال على ذلك: السيدة خديجة الكبرى والسيدة فاطمة الزهراء وزينب الحوراء "عليهن افضل الصلاة واتم التسليم" ومن احتذين بهن من النساء..

أما الآن ونحن في اوج التطور والحداثة في هذا العصر المنفتح، ومع منح المرأة حقوقها كافة، حيث انخرطت في مزاولة نشاطات واعمال متنوعة ومتعددة مع وجود قانون ينص على حمايتها، لتتمتع بالحرية وتحقق كل ما تحلم به وأكثر، ننصدم بوجود شريحة كبيرة من النساء (الخاملات) اذا صح التعبير، مع ازدياد اعدادهن وانتشار مقلداتهن على نطاق واسع يعود على المجتمع بالسوء والضرر، فمنهن من تغاضت عن القيام بدورها المطلوب حالياً وبِشدة، فرُغم ما وصلت اليه من المستوى التعليمي والثقافي العالي، تجاهلت شهادتها العلمية ومعرفتها التي حَصلت عليها والامتيازات التي مُنحت اياها، ذلك لكونها وببساطة إبنة او زوجة لرجل ثري! ولا ينقصها شيء فما الداعي للوظيفة والعمل الشاق!.

وكرسَت كل اهتماماتها بأمور لا تستوجب إهدار كل ذلك الوقت والطاقة حيث أخذت تنساق بحماسة نحو مراكز التجميل والرشاقة وبذل الجهد الحثيث في التنسيق والتطبيق لمواكبة "الموضة"! والحرص على ادخار الاموال لقطع التذاكر والسفر على متن طائرة تجلس فيها على مقاعد "فرست گلاس" وأخذ صور "السيلفي" ونشرها على "سناب جات"! ظناً منها انها تحقق بذلك طموحاتها وتُرضي كبريائها في الحصول على مكانة رفيعة وشخصية مرموقة في المجتمع! تاركةً خلفها اولاد يتعلمون امور الحياة من خلال الاجهزة اللوحية! وصغار تتوسع افكارهم وتتغذى عقولهم على العاب الفيديو!.

ومنهن البسيطات اللواتي لم يحالفهن الحظ او لم يحصُلنَ على فُرص التعليم لمتابعة الدراسة والنجاح على الصعيد العلمي، لتُصبح في النهاية ربة بيت لا همّ لها غير انجاز الاعمال المنزلية ولاتفقه سوى امور الطبخ والتنظيف حصراً ولا تطمح في مزاولة اي نشاط آخر! وليست سوى طاقة مُنتجة يُعتمد عليها وتوكل اليها انجاز المهام المطلوبة! بعيدة كل البعد عن فهم زوجها واولادها المعاصرين للحداثة فتتركهم هي الاخرى للتكنولوجيا ومن يفهمون عليهم!.

انها ظالمة بحق ذاتها المغبونة من قِبلها! فمن خلال التسهيلات العظيمة التي طرأت بخصوص بلوغ مراتب من العلم والحصول على العمل في وقتنا الحالي، بأمكانها التَعلم ومزوالة عدة نشاطات لن تأخذ منها وقتاً كثيراً وبمجهود اقل وهي جالسة ضمن حدود البيت والعائلة!.

عزيزتي حواء استفيقي !

نحن الآن بأمس الحاجة إليكِ حالياً ولدورك الفعال والمهم جدا في هذا المجتمع المنكوب، فمهما كانت امكانياتك العلمية والثقافية قليلة، ومهما كان مستواكِ المعنوي والمادي ضعيفا،تستطيعين وبكل جدارة تغيير الواقع والانطلاق نحو الافضل فأنتِ اقوى مما تتصورين،إنصفي ذاتك عزيزتي واستفيقي من سباتك الطويل الامد ومن واقعك المزري المؤلم، أنتِ قائدة ولستِ تابعة، كوني افضل بكثير مما انتِ عليه الآن..

إنظري الى نفسك بعين الطموح والامل، مارسي مهنتكِ التي اخترتِ وإشغلي وقتك بما يُفيدكِ، طوري موهبتكِ فلا بُد من وجود موهبة عند كل انسان يَمُن الله تعالى بها عليه، ثقي بقدراتُكِ وابرزي وبارزي بذكائكِ وفطنتكِ، استغلي التطور الذي طال كل مكان، اقرأي وافهَمي وتَعلمي ثم اكتُبي وعَلِّمي، إنهلي من تعاليم دينكِ الحنيف وحافظي عليها وإجعليها أساسالتعليم القيم والمبادئ الانسانية لأولادك ولمن حولك، صدقيني انتِ المسؤولة عنهم، انتِ اول وافضل مدرسة تحتويهم وتؤثر فيهم .. 

انتِ نقطة البداية التي يدور حولها كل شيء وينطلق منها ذات الشيء، كوني الشمس التي تمنح الضوء للقمر والنجوم، فتُنير الدروب وتُسعد القلوب، عزيزتي حواء إستفيقي واشرقي من جديد..

المرأة
الاسلام
الفكر
الوعي
القيم
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 432 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة