• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

احلام موؤودة خلف قضبان سجن الاحداث

هدى المفرجي / الأحد 27 آب 2017 / حقوق / 4537
شارك الموضوع :

خلف القضبان ما بين كان يا ما كان وحكايات خلدها الزمان، خلف كواليس الأحلام حيث سجن الاحداث، بعضه سرق جوعا وارضاءا لأسيادهم من ناموا الذ المنا

خلف القضبان ما بين كان يا ما كان وحكايات خلدها الزمان، خلف كواليس الأحلام حيث سجن الاحداث، بعضه سرق جوعا وارضاءا لأسيادهم من ناموا الذ المنام، ومنهم لم يكن طوعا منه بل من غدر الايام، وبعضه قتل روحا لجهل منه وظن به تحقيق الاحلام، بعضه تشرد وتيتم  وبعضه لاسند له..  وبعضه الى اخر الاحكام .

ومن بين تلك الحكايات اختارتني الباحثة لاكمال رسالتها؛ رسالة الماجستير حول طفل اراد الحرية ثم كانت النهاية خلف القضبان.

حدثتني تلك الفتاة: ما اسمك ولما انت هنا؟.

بماذا اجيبها هل اقول لها فقدت يد امي بين الزحام، هل اخبرها عن منزلنا الذي بات بلا اركان، عن ابي الذي مات تحت الركام، ام عن اختي التي ضاعت بين ايدي الاجرام .

اكتفين بردي: انا حسان، ضحية اختلاف البلدان بل رسالة ناشئة عن حقد وطغيان من الحكام..

استغربت ردي قائلة: كم عمرك..

عن اي عمر احدثها، عن عمر الريحان ام عن عمر بت عليه الآن، اكتفيت بردي لـها:

عشرة اعوام، تسع منها في حضن امي وخلف ابي أصل الامان، والعاشرة بين غرفة عمليات واخذ كليتي الى حيث الآن خلف القضبان، فقرري انتِ ما انسب عمر لي، الخمسون ام عمر الريحان؟.

ابتسمت قائلة: لديك فصاحة لسان من ابيك .

اجبت: ابن طبيب، ذات يوم رأيته يبكي لفقدان طفل تحت يديه لم يقدر له الحياة لأكون انا في مكان ذاك الطفل مخدر الاركان.

انزلت رأسها وقالت: كيف حدث هذا؟

25/5/2016 مساء الاربعاء كان لنا بيت واصبح ركام، انا وامي فقط خرجنا، أبي بقي تحت الانقاض، اختي اخذها الاعداء بحجة الجهاد .

سرنا ليل نهار، عبرنا حدود الخطر وما بين الزحام فقدت يد امي، صرخت، لاوجود لـها، شعرت بيد تسحبني وابتسامة ثغر فيها حكايات مخيفة ثم وعدني ذاك الرجل بالبحث عن امي، اخذ بي نحو بغداد وهناك لقيت مصيري وانا استمع لحديثه مع شخص، نعم كان يتاجر بي، ثم في صباح اليوم التالي اخذني نحو غرفة اشبه بمستشفى فيها ادوات جراحة وما شابه بعدها لا اعلم ماحدث سوى انني صحوت على الرصيف لأواجه عالم مظلم ونفوس مريضة، ماعدت اقدر السير سريعا بقي الشارع حضنا لي مدة عشرة ايام ولم يسألني احد قط من انت ومن اين؟.

مددت يدي لهم فالجوع ظالم حتى ذات يوم رأيت الاطفال يلعبون امام ناظري في تلك الحديقة الصغيرة هممت لهم علني العب لكنهم ضحكوا لثيابي الرثة ووجهي الشاحب وطردني اباهم، قررت الانتقام منهم، وهم يضحكون علي ركضت بجانبهم وسرقت الهاتف من يد ابنه حتى لحقني لكن صارعني التعب فما عدت استطيع الركض، سقطت على الارض، بدأ يركلني، تألمت كثيرا لركلاته المؤلمة ثم هممت بحجر بجانبي ووجهته الى رأسه ولا اعلم ماحدث حتى وجدت نفسي هنا خلف القضبان تحت مسمى الاحداث .

ثم سقطت دمعة من تلك الباحثة ونطقت بكلمة نزلت على قلبي كأنها قطرات الامل، (سأساعدك)، وبعدها سردت لها كل ما كان وفي كل مكان ما واجهني من صعوبات خلف القضبان، كأنها اُم استمعت لي لكني الان ادركت ان لا أم بعد الأم، فقد ذهبت ولم تعد حتى الان.. لا امان حتى بمن يعطيك أمل الأمان، لا حرية في بلد ضاع فيه الاطمئنان .

فإن لم تكونوا على قدر مسؤولية الحديث واعطاء الوعود فلا تسردوا كلمات فيها وهج الالحان وسلاما ليس له مكان، لا ترسموا احلاما في قلوب بريئة وتذهبون، ولاتجعلوا الاطفال سلما للنجاح واجتياز مراحلكم فذاك نفاق واياكم واخلاف الوعود.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ} سورة الصف .

وكذلك روي عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال: في كتاب عليّ (عليه السلام): ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ أبداً حتى يرى وبالهنّ: البغي، وقطيعة الرّحم، واليمين الكاذبة، لذلك علينا ان لا نخلف الوعود او نجعل بنيانا من احلام السراب سلما للصعود.

اليتيم
الفقر
الانسانية
الحزن
قصة
الظلم
الطفل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تجارة الفلذات على مواقع التواصل الاجتماعي!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لغد أجمل.. دورة في حوزة كربلاء النسوية

    النشر : الأحد 24 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    التمر.. خبز الصحراء الغني بالفوائد

    النشر : الأربعاء 05 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    لماذا يجب أن نتابع الأخبار؟

    النشر : الخميس 16 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الشباب وصناعة التغيير الايجابي في المجتمع

    النشر : الأربعاء 09 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    قوامة الرجال.. بين الرحمة والجبروت

    النشر : الخميس 03 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 363 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1011 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة