• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مذكرات كربلائية

آمنة زوين / الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017 / حقوق / 2435
شارك الموضوع :

منذ سنوات وأنا أنتظر ذلك الحلم، الذي كنت أحسبه بعيد المنال، أعد الشهور، الأسابيع، الأيام، حتى الساعات، الدقائق والثوان صرت أحسب لها ألف حسا

منذ سنوات وأنا أنتظر ذلك الحلم، الذي كنت أحسبه بعيد المنال، أعد الشهور، الأسابيع، الأيام، حتى الساعات، الدقائق والثوان صرت أحسب لها ألف حساب .

 كلما دق ناقوس يوم جديد بلا لقاء!  يختلج قلبي هما..

أنا فاطمة، فتاة تبلغ من العمر خمس وعشرون عاما، لم أزر الحسين قط.. بسبب بعد المسافات ولكوني أعيش في بلد مبغض لمحمد وآل محمد.. لكنني لم أفقد الأمل.. فالحسين بالقلوب وشوقها عليم..

كل محرم يمر ارتب فيه أمنياتي وعلى رأسها، المشي إلى الحبيب أبا عبد الله، لكن في كل مرة لم يكن لي نصيب، وفي يوم العاشر من شهر صفر الخير، بينما كنت ممسكة بهاتفي، وعيني، قلبي روحي، وعقلي، كلها مع المشاة، أتمتم بكلمات ممزوجة بدموع، وأقول من باب التمني:

لو زرعوني ببابك وردا؟

لا فهو كثير، لو وضعوني ذرة تراب، تسحقها أقدام زائريك .

لم يقطع شرود ذهني إلا صوت اخي: فاطمة فاطمة! مسحت دموعي، وقلت له: ماذا هناك؟

خذي هذا الظرف وافتحيه، اخذته مستغربة! وإذا بي أرى أمر غريب! تذكرة طيران لمطار النجف الدولي! يا الهي وماذا بعد إلى كربلاء؟ قال نعم، ماذا أفعل حينها، سجدت لله حامدة، للحسين شاكرة، ركضت مهرولة، لأرتب مااحتاجه من سفرتي، دفتر ذكرياتي وقلمي لطالما شاركتموني شوقي وحنيني لابد وان نكمل طريقنا معا.

ما هي إلا سويعات تفصلنا عن نجف الأمير، كم أشعر بأن الوقت بطيء، انطلقت بنا الطائرة وطارت قبلها روحي، وصلنا! اتجهنا مباشرة لزيارة المولى علي، لا أريد الراحة، أريد أن أذهب مباشرة  لطريق يا حسين  .

إلتحقت بالركب الحسيني، الركب المقدس، جميع العاشقين والمحبين هناك، القصائد التي تملأ المكان، سمعت بيت من قصيدة أحد خدام الحسين :

 ‏(مِن ذاك أربعين الرآح لليوّم، نحسِب لأربَعينك ساعه ساعهَ) كانت كالملح على الجرح .

نسيم الصباح، روائح الطعام المختلفة، دخان الشاي ذو الطعم العجيب، الغبار المتطاير من أقدام الزائرين، وأكثر ما أضاف للجمال جمال، المطر الذي نزل في تلك الليلة، صرت أشمه بكل ما أوتيت من قدرة، إنها رائحة الجنة.

لا زلت مستمرة في المسير، رأيت الجميع، (الشياب)، الشباب، الأطفال، حتى الرضع..

كلما مشيت خطوة رأيت مجموعة من الأطفال ينادون بالتلبية (لبيك يا حسين).. وآخرون يحملون أطباق الطعام على رأسهم (تفضل يزاير).. إنهم بذور غرسها الحسين. 

أما المنظر الآخر، كان هناك ولد يبلغ ما يقارب السبع سنوات، يقف في باب الموكب، يتوسل بالزائرين أن يدخلوا ليأكلوا أو يبيتوا ليلة، رجع إلى والده (بابا محد إجى وياي)، فرد عليه: (ميخالف بابا اتوسل بيهم حتى لو تبوس إيدهم).. لم أتعجب من ذلك، لأنه الحسين وكفى  ..

جلست لأستريح بعض الشيء، فسمعت (والمهدي يتصدق بإسمكم نيته دفع البلا)، فتذكرت صاحب الزمان، يا ترى أين أنت الآن يا مولاي؟ هل هنا مع الزائرين، تسير ماشيا، حافي القدمين، باكيا بدل الدموع دما، لجدك الحسين، رأينا الجميع إلا أنت، أو لربما رأيناك لكننا لم نعرفك من اسوداد وجوهنا بالذنوب، المهم أن تحيط بنا وتحفنا برعايتك..

قمت لإكمال المسير، لم يتبقَ الا القليل، وأصل إلى الجنة، فهذا العطاء الذي وُفقتَ له ما كان له أن يصل لي من غير معونة وهبات وقابليات منحني الحسين إياها.. وبفضل من المولى عز وجل "بل الله يمن عليكم" .

بينما أنا أردد كلماتي تلك، رفعت رأسي واذا بي أرى تلك القبة الذهبية، لاح لي نورها.. حان اللقاء... يا طبيب :

وعلى أعتابِك تذوب أوجاعي

راسمة قطرتين على خدي

قطرةٌ نزلت لفجيعتك العظمى

وأخرى اختارتْ الاشتياق لحَضْنِ شباكك ومابين هذه وتلك كانت صرختي:

(لبيك يا حسين، لبيك يا حسين)..

وها أنا الآن ممسكة بقلمي لأبدأ بصفحة جديدة في دفتري تحت عنوان: (مذكرات كربلائية)..

الامام الحسين
زيارة الاربعين
قصة
العاطفة
الحب
العقائد
كربلاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كيف تكون الملكة الذكية؟

    النشر : الخميس 29 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عبادة الصيام وزرع بذور احترامها

    النشر : الخميس 14 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    وأفلت شمس موسى

    النشر : الخميس 16 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الصحافة الاستقصائية.. نافذة على مآسي الانسانية

    النشر : السبت 27 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    مرض جلدي نادر يحول أشعة الشمس إلى سلاح قاتل

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 13 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 18 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة