• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من يحدد سقف طموح المرأة العربية؟

زهراء وحيدي / السبت 16 كانون الأول 2017 / حقوق / 4664
شارك الموضوع :

يعيش العالم العربي حالة من التطور الفكري الكبير، حيث شملت اركان عديدة وواسعة من الثقافة والعلم، ولعل النقطة المهمة التي كان لها نصيبا كبيرا

يعيش العالم العربي حالة من التطور الفكري الكبير، حيث شملت اركان عديدة وواسعة من الثقافة والعلم، ولعل النقطة المهمة التي كان لها نصيبا كبيرا في هذه العملية التقدمية هو التركيز حول مكانة المرأة وضرورة تقويم دورها في المجتمع.

وعلى أساس ان الله خلق كل شخص لهدف وغاية سامية، وان من واجب كل انسان وخصوصاً المرأة تقديم الرسالة الإلهية على اتم وجه، سواء من الناحية الدينية او العلمية والإنسانية، إضافة الى انها تعتبر اللبنة الأساسية لبناء المجتمع اذن هنالك مسؤوليات وامور كثيرة تترتب عليها، وبلا شك لإنجاز هذه النقاط المهمة عليها ان تتحلى بطموحات كبيرة تساعدها في اكمال المسيرة التي كلفت بها من اجل خدمة البشرية.

ولكن يبقى السؤال هنا، هل هنالك معوقات تواجه المرأة في العالم العربي؟، ومن الذي يحدد سقف طموحاتها؟.

من الواضح بأن المرأة العربية تعيش ضمن إطار مجتمعي محافظ، ذو عادات وتقاليد معينة، ومن الممكن ان تؤثر هذه العادات على وضع المرأة في المجتمع ويحدّ من حركتها، لكننا لا نستطيع الانكار بأن التطور الفكري لامس الكثير من عقول الناس واستطاع تغيير السلوكيات غير اللائقة والعادات البالية التي لا تمس بالحضرية والتطور أي صلة.

ولكن في المقابل هنالك بعض المناطق في الدول العربية لازلت تعيش ضمن إطار تخلفي يقيد حياة المرأة ضمن مربع مغلق، ولا يسمح لها بتجاوز اضلعه الاربعة، وبالتأكيد هذا الكلام لا يتفق مع الشريعة التي اقرها الله لها، ويسلب حريتها وكرامتها كونها امرأة وانسانة بالمرتبة الاولى، وصانعة جيل بالمرتبة الثانية، فالقبائل والعوائل التي تنهج للمرأة حياة غير الحياة التي يرضاه الله لها بحجة الالتزام بقوانين المجتمع والأعراف البالية، هو اضطهاد كبير وتجاوز على حلال الله لأنه يخالف ما اتى الله به ويخالف شريعته الانسانية.

اذن بهذه الحالة نستطيع ان نقول بأن المجتمع من الممكن ان يساهم مساهمة كبيرة في الحدّ من سقف طموح المرأة العربية وبالأخص العراقية ويقلل من عزمها، في حال لو تقيد بالعادات والتقاليد.

وعندما نقول المجتمع فما نقصده على وجه الخصوص هي العائلة ثم تتوسع دائرة المجتمع لتشمل الأهل والاقارب والأصدقاء والغرباء من الناس..

فعندما ترسم الفتاة لحياتها أحلام وأهداف من المهم ان تجد أهلها هم اول الناس تشجيعاً لها، فإذا لم تر الدعم المطلوب لن تستطيع تحقيق ذاتها ولن تطور من مهاراتها ولن تصل الى جلَّ أهدافها.

اذن نحتاج الى توعية وإدراك عميق يزيد من الوازع الثقافي للمجتمع ويشجع على اسناد المرأة..

 فعندما يدرك المجتمع قيمة المرأة الحقيقية، ويعطيها المكانة التي اقرها الإسلام لها ستجد حينها ازدهار الأمة، لأن تطور المرأة هو تطور الأمة، لأنها نصف المجتمع والمسؤولة عن تربية النصف الآخر.

كما ان الدولة من ناحية أخرى تمثل عائقاً امام طموحات المرأة، عندما تفضل الرجل على المرأة في الدرجات التعليمية والوظيفية، ولا تهتم بإنجازات المرأة ولا تقدر عطاءاتها الكبيرة، فمن هنا يتضح بأن هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الدولة في توفير الدعم الكافي للطاقات الشبابية وبالأخص النساء، وتقديم فرص عمل تناسب المرأة، إضافة الى توفير مقاعد دراسية وبعثات علمية الى خارج البلد، تشجع المرأة وتساعدها على اكمال تعليمها وتطورها والوصول الى المراتب العليا في العلم والعمل.

ويبقى الدعم المعنوي هو أعظم من الدعم المادي، الاّ اننا في كل الاحوال لا نستطيع الغاء دور المادة في موضوع الدعم، فالكثير من المشاريع والأفكار تحتاج الى المادة حتى تكتمل، وهنا يتفعل دور الدولة في تخصيص مبالغ مادية للمشاريع والأفكار التي تهدف للتطور.

وبعيداً عن المجتمع والدولة والأهل، تبقى إرادة المرأة في تحدي الصعوبات والوصول الى المبتغى هو العامل المساعد الاكبر في تحقيق ذاتها، فإذا ارادت المرأة شيئاً وآمنت به وبقدراتها لا يمكن لأي حاجز ان يحد من سقف طموحاتها او يقف بينها وبين حلمها، خصوصاً لو كان الهدف سامياً وقربة الى الله تعالى، بلا شك حينها ستتحول كل المصاعب بالصبر الى حلاوة، وسيزهر الله طريق الخير بالورد والياسمين وستزهر الأمة بوجود نماذج نسائية تسعى للتطور والارتقاء الدائم.

المرأة
العرب
الفكر
النجاح
المجتمع
العادات والتقاليد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة