• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النهوة.. جريمة العشائر تحت مقصلة التهديد

جنان الهلالي / الأحد 14 تموز 2019 / حقوق / 3096
شارك الموضوع :

النهوة فيروس متفش في المجتمعات العشائرية، قد يقول قائل أنها أعراف قديمة.. ونادرا ماتحدث! وأنا أشاطركم الرأي أيضاً ولكن إن هذه الظاهرة قد تكو

النهوة فيروس متفش في المجتمعات العشائرية، قد يقول قائل أنها أعراف قديمة.. ونادرا ماتحدث! وأنا أشاطركم الرأي أيضاً ولكن إن هذه الظاهرة قد تكون قلة في المدينة، ولكن في المحافظات الجنوبية، والمناطق الريفية تأخذ حيزا كبيرا من حياتهم وكثيرا مانجد فتيات تعدى بهم العمر وضاعت عليهم فرص الزواج  بسبب ظاهرة "النهوة".

ويسبب تعطيلها عن الزواج من قبل ابن العم ولا يستطيع الأب أو الأخ أن يتدخل بسبب تلك الأعراف والتقاليد، وهي كبت لحرية المرأة واستلاب لحق الاختيار.

الظاهرة التي نتحدث عنها هي (النهوة) ولمن لا يعرف معناها نقول إنها عرف عشائري موروث وتعني تعطيل زواج المرأة من قبل ابن عمها بكلمة للمتقدم لخطبتها وهي (إنت منهي)! هكذا ومن خلال هذه الكلمة يمكن أن تبقى هذه المرأة عانسا مدى حياتها، إلا إذا رقّ قلب ابن عمها فيعمد هو إلى الزواج منها أو إذا ما تم دفع مبلغ من المال إلى ابن العم لإرضائه وبالتالي لـ

(يفك النهوة) والموافقة على زواج ابنة عمه من الشخص الذي دفع المبلغ، علما أن النهوة ليست من اختصاص ابن العم فقط، إذ يمكن لأي من أقارب المرأة أن (ينهي عنها) لتبقى عانسا مدى الحياة، كما أن النهوة ربما تكون ثأرية فمثلما ينهي ابن العم عن زواج ابنة عمه، كذلك بإمكان إخوة هذه المرأة أن ينهوا عن زواج أخوات ابن عمهم وهكذا تعيش بعض الأسر العراقية في دوامة لا نهاية لها تكون ضحيتها المرأة التي ربما تفكر في الانتحار أو ربما الهرب وبعد ذلك يهدر دمها.

النهوة؛ موضوع شائك ومتعدد الأطراف، فهناك أسباب وظروف ساعدت على النهوة في المجتمع العربي خاصة، وسببها هو العادات العشائرية والتخلف. وقد حث الدين الإسلامي على محاربة هذه الصفات الذميمة لتعيش المرأة في ظل الإسلام محترمة ومصونة ولها شخصيتها المميزة، فهي نصف المجتمع وهي الأخت، والأم، والزوجة، والبنت فكيف يمكن أن تعامل بهذه الطريقة التي سلبت من شخصيتها وحرمتها من أبسط الحقوق ألا وهو حق اختيار الزوج الذي شرعه الله لها لكي تخلق جيلا جديدا فكيف يمكن لابن العم أو الأخ أن يمنع  زواج أخته وتركها لفترات طويلة حتى يمر عليها الزمن وهي التي تحتاج إلى أن تكون زوجة مخلصة، وأم حنون وتكون أسرة لبناء المجتمع .

إن تقليد "النهوة العشائرية" عرف سائد وموروث في المجتمعات التي تحكمها القبيلة، ونعرف أن بعضاً من تلك التقاليد متخلف، بل وحتى يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، وهذا بسبب قلة الوعي لدى أبناء العشيرة أو المجتمع بشكل عام، وأن المرأة في المجتمع العشائري ربما تكون ضحية الأب أو الأخ أو ابن العم، لذلك من الضروري مراعاة حقوقها المشروعة، فالبعض من أبناء العشائر غالبا ما يحاولون منع أي شخص غريب من أن يتزوج ابنة عمه، ويصرّون هم على زواجها بغض النظر عما إذا كان هناك تفاهم بين بنت العم وابن عمها، وإن كان يكبرها بعدّة سنين، فالفارق العمري والتفاهم ليس مهما بالنسبة لهم، فضلا عن رضا الفتاة أيضا، حيث يجبر الأهل الابنة دائما على الزواج من أقاربها استنادا إلى الصلة الاجتماعية بين أبناء البيت الواحد أو العشيرة الواحدة حيث تستمد تواصلها من هذه الزيجات، كما أننا في الغالب نرى أن مصير هذه الزيجات في النهاية هو الفشل، وبالتالي تنتهي إلى الطلاق وقسم منها ينتهي بزواج الرجل من زوجة ثانية، أو ثالثة وتصبح ابنة العم ضحية.

لذلك اعتبر مجلس القضاء الأعلى النهوة العشائرية تهديدا وفعلا ارهابيا ويحاسب مرتكبها بموجب قانون مكافحة الإرهاب مع التشديد بالحكم على من يمارسها.‏

وأصدر مجلس القضاء الأعلى قراره الفصل بتشديد عقوبة "النهوة ‏العشائرية" واعتبر الـ"النهوة" المقترنة بالتهديد إرهاباَ، وفق المادة الثانية من قانون مكافحة ‏الإرهاب رقم (13).

إذن هو انتصار للمرأة بعدما كانت تلك الأعراف سجن لها مدى الحياة، وبعد أن أودى ذلك العرف العشائري بحياة الكثير من الفتيات والشبان، سواء عن طريق الانتحار أو القتل “العمد”. وهي ظاهرة مؤلمة ومؤسفة، لها آثارها وتداعياتها السلبية، وتقود في غالب الأحيان إلى عواقب وخيمة، من أبرزها تفكك الأسرة، بالإضافة إلى أن مثل هذه الزيجات لم ينجح أكثر من 70 بالمئة منها، ولأسباب كثيرة، أهمها عدم القبول بالآخر الذي فرض نفسه بالقوة، ولذلك فإن مستقبل هذا الزواج يكون محفوفا بالمخاطر المتنوعة التي قد تصيب الأسرة، وأخطرها انتقام الزوجة بطرق ووسائل شتى، ونشوء أسرة غير متوازنة ومفككة، وأغلب زيجات أبناء العم القسرية التي تستند إلى مبدأ – هذا ابن عمك وهو زوج لكِ – ، تؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية كما يتسبب بتعدد الزيجات لعدم وجود توافق بينهما، وهو ما يفسر تعدد الزوجات في المناطق العشائرية مقارنة بالمدينة وأن هناك الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية التي تظهر بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، ومن أبرزها الأكتئاب.

بالاضافة إلى أن هذه الظاهرة  الاجتماعية خطرة تخص المجتمع، فهي تؤثر على البنت، وعلى الولد اللذين يتم الاتفاق على زواجهما ومن ثم النهوة وما يترتب من مشاكل صحية قد يسببها ذلك الشخص المنهي على ابنة العم وعلى الأخت فقد يسبب لها عقدة نفسية أو حالات كآبة هي في غنى عنها وربما كان الزواج هو الأصلح لها لكي لايتغلغل الفساد في المجتمع الإسلامي.

لذلك يجب تثقيف تلك المجتمعات المتخلفة التي تكون المرأة فيها ضحية للعرف العشائري القاسي، ونتمنى أن يأخذ حقه في التنفيذ.. وكذلك  بقية الأعراف العشائرية الأخرى التي لا تمت لا للدين ولا للأنسانية بصلة مثل الفصلية، الذي يتم بموجبه تزويج البنت لأهل القتيل تعويضاً عن خسارتهم والثأر من عشيرة القاتل، والكثير من الأعراف المقيتة الأخرى ويجب أن تكون الكلمة العليا للقانون وردع العشائر التي لاتبالي بفرض القانون وتسير خلف مصلحتها وإن كان على حساب الفرد يجب أن  تأخذ هذه القوانين مجراها الحقيقي في المجتمع لكي يشعر المواطن بأمان ويشعر أن هناك قضاء رادع وعادل يضمن للأنسان العيش بكرامة.

المجتمع
العادات والتقاليد
الرجل
المرأة
الزواج
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    رمضان والخوف المقدّس: ماذا لو كنا نتقيّد بالأخلاق طوال العام؟

    النشر : الأربعاء 05 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    تصوير الصدر بالأشعة السينية: ما حدود التصوير الإشعاعي للمريض؟

    النشر : الأربعاء 27 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    النظافة الشخصية... ثقافة تعكس التربية الأسرية

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    بين الزواج والطلاق.. مسافات من الألم والحرمان

    النشر : الأثنين 28 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 459 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 346 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة