• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اجعل لي عضُدا

ولاء عطشان / الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020 / حقوق / 2911
شارك الموضوع :

لنمضي بالتآخي والمحبة كما جاء بها منقذ الأمة ومنجيها وهاديها لننعم بقربه ومحبته

جوٌ غائم، زرقة السماء تتماوج، أرضٌ ندية، جلسوا على ساحل البحر متفرقين. كلٌ يُطيل النظر بمعاناته ساخطًا على مالديه، يبحث عمّا يسد جوع روحه.. خواءٌ داخلي، رغم كُل عطايا السماء لكنهم غفلوا عن النعم التي حُفوا بها، ولم يعوا لما حباهم اللطيف به..

شدَّ إزرهم ببعض، قرَّب القلوب، أوصى بعضهم ببعض فسار الحبيب المصطفى يدعوهم ينثر المحبة هنا وهناك، يشفي الأرواح، ينثر عبيره في الأرجاء..

تعالوا هلمّوا معي لترتقي أرواحكم بالمحبةِ والإخاء.. أنتم يا معشر الأنصار ويا معشر المهاجرين هاجروا بروحكم نحو أسمى المعاني، نحو الجمال والنقاء، فهذه الدنيا ماهي إلا رحلة تمضون بها معاً حتى تصلوا نهاية الطريق الذي تسلكوه باختياركم.. فلا تتشتتوا كثيرًا وتبتعدوا فقد جئت لأدلَكم وأهديكم سُبل الخير..

رسول الرحمة العطوف الكريم جاء بالخير وكل جميل منذ أن ولد على الأرض وحتى رحل عنها..

بلّغ رسالة السماء، طبقها وأكد عليها ببداية قيامه بالدعوة، وأشار لأهمية ما دعاهم إليه خالقهم وهو التآخي وحسن المعاشرة.. قال تعالى: "إنما المؤمنون إخوة". سورة الحجرات. وقال تعالى: "فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا" سورة آل عمران.

فآخى حبيب الله الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة بين المهاجرين وآخى بعد الهجرة بين المهاجرين والأنصار.

بيّن حقوق الأخوة وعظيم هذه المنزلة التي أشار إليها القرآن الكريم، ولعظم هذه المكانة التي يغفل عنها الكثير ويستهينون بمنزلة الأخوة ويقللون منها، اتخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب الذي هو أقرب شخص له، وأحب الخلق إليه، جعله أخاً له وخصه بما لم يخص به غيره. إذ قال صلى الله عليه وآله وسلم: نادى المنادي يوم القيامة: يا محمد نعم الأب أبوك، وإبراهيم، ونعم الأخ عليّ عليه السلام.

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "عليّ أخي في الدنيا والآخرة".

وقال: "عليّ أحب خلق الله إلى الله ورسوله".

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "عليّ مني بمنزلة هارون من موسى".[1]

فهكذا النبي موسى عليه السلام طلب مؤازرة أخيه وأن يكون إلى جانبه. "وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي...".

هذه هي الأخوة التي استهان بها الكثير وضيعوا حق الأخوة، فأصابهم العجز كما يشير لذلك أمير البلاغة مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام: "أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم" نهج البلاغة.

إذ حصروا علاقاتهم بحب زائل ومصالح منتهية فتباعدت النفوس ومرضت الأرواح.. 

ولو عادوا لما دُعوا إليه لزالت الكثير من متاعبهم وهمومهم، فالأخوة مكانة ومنزلة هي عنده تعالى عظيمة وترتب عليها حقوق تضمن الخير لهم، فمن حقوق الأخوة أن تحفظ أخاك في الغيب ولا تذكره بسوء، وأن تحب له ما تحب لنفسك، وأن تبره وتواصله بالخير، وأن تقضي حاجته، وتعينه على مصاعب الحياة..

وقد خصص الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في رسالته للحقوق جزءًا خاصاً بحق الأخ.

فهكذا عترة رسول الله ساروا بما سار به وأكدوا على ما جاء به نبي الرحمة سيد الخلق ومنقذها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لنمضي بالتآخي والمحبة كما جاء بها منقذ الأمة ومنجيها وهاديها لننعم بقربه ومحبته.


[1] مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 2/385 - سنن البيهقي 3/376 - ابن المغازلي 197 -الطبري 2/514 الرياض النضرة 2/190. كنز العمال6/122 - الطبري 2/201 - الخوارزمي 250 - الفضائل لاحمد 253 - ابن المغازلي 42/200. الخصائص للنسائي 13 - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/125 - الترمذي 13/173 - البيهقي 7/65 - ينابيع المودة 282 - مسند أحمد 4/369 - ابن المغازلي 245 - ينابيع المودة 126.

الانسان
الحياة
النبي محمد
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهي قصة المرأة التي طبخت الأحجار لأطفالها الجائعين؟

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي قصة الفيل الحامل التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي؟

    النشر : الأحد 07 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حتمية دولة الحق وخلق الانسان

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المرأة العاملة على شفير الأمل.. سيدة المطر أنموذجا

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شرارة أمل

    النشر : الثلاثاء 07 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أقنعة الوقاية (الكمامات) هل هي الدرع المنيع؟

    النشر : الخميس 28 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة