• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في يوم المرأة.. كيف صارعتْ أم وليد الحياة؟

ضمياء العوادي / الأثنين 08 آذار 2021 / حقوق / 2340
شارك الموضوع :

شكرتْ الله شكر ثقة بأنه لم يتركها لضواري المجتمع، بل ألهمها القوة للكسب الحلال

 للأيام أدواتها الحادة التي تجرح بها أولئك الذين يسلمون أنفسهم تحت مقصلتها، وأما من يحاربها فإنها تلتذ لتزيده ثم تصبح طيعة له إكراما لفوزه على عقباتها، وقد يؤجل ذلك إلى وقتٍ معلوم.

لا أظن هناك من لا يرغب في الجلوس قرب النافذة في السيارة صغارا ترتسم الابتسامة على وجوههم وهم ينظرون إلى مختلف المناظر أما الكبار فتكون تلك اللحظات محطة تأمل تستتبعها حسرة أو ابتسامة مُرة أو ضحكة خجلى لقلب واله، ابتسمتْ عندما رأت سيارة مزينة لعروس بين كثافة تلك الأشجار تتجه نحو المزارع في الطريق، عادتْ بها الذكرى لذلك اليوم الذي حملوها من المدينة إلى الريف عروسا، لم تألف حياة ذلك العالم، ثم ما لبثتْ أن أصبحتْ كنة نشيطة، تحلب الأبقار وتحصد الزرع، وتحمل الماء من الجدول لمنزلها الذي لا يعدو عن كونه هيكلا، وتربي سبعة أبناء، خمسة من البنين وبنتين.

إلا إن ذلك كان قليلا تعبه مقارنة مع خيانات زوجها المتكررة، حتى استقر أخيرا على امرأة عاقر متزوجة سابقا من ثلاثة رجال، وهو رابعا مع شرطها بأن يُطلق زوجته وتأخذ هي الأولاد، فانصاع إليها فأخذ ولدين أحدهما لم يكمل سنينه الثلاث وأخيه ابن الأشهر، لم تكن تلك الصدمة الأقوى بل ما حدث بعدها بأربعة أيام، حيث اتصالا هاتفيا يخبرها بأن تأتي لتستلم جثة ابنها ابن الثانية عشر بعد تعرضه لصعقة كهربائية، لم تُكمل عزاءها حتى حاربتْ من أجل الحصول على أبنائها خوفا من فقدانهم واحداً تلو الآخر..

عملتْ من بيت إلى آخر لإعالتهم، ومن أجل تمكين نفسها لتغادر بيت أهلها بعد أن وضعتْ زوجة أخيها شرط خروجها لعودتها إلى منزل العائلة، فنزلتْ بالقرب منهم، وهي تعمل ليلا ونهارا في خدمة المنازل لتوفر لهم ما يحتاجونه، وقبل أن يتشبع أنفها من رائحتهم، وأصواتهم التي أدفئتْ حياتها حتى كسرتْ تلك السعادة دعوة بعدم رعايتهم بصورة صحيحة فأخذهم أبوهم لزوجته مرة أخرى، لتبقى من جديد وحيدة مع ولديها، تحتضنهم بقوة، تتزود منهم خوفا من أن تصحو صباحا على فقدهم.

استطاعتْ من عملها أن تحصل على قطعة أرض، وراحتْ تجتهد في العمل لبنائها، تقترض من هنا وهناك ثم تسدد ما عليها، بعد ذلك رُزقتْ بزوجٍ يقاسمها صراع الحياة، ثم ما لبث أن وقع طريح الفراش لتكون هي المعيلة له، انتبهتْ من شرودها على صوت رنين الهاتف خفق قلبها بشدة وهي ترى اسم ابنها الكبير متصلا، بعد أن اطمأنت عليهم جميعا، هطلتْ منها دمعة اشتياق لابنتيها اللتان مُنِعتا من التواصل معها، مسحت دموعها المتطايرة آمرة السائق بالنزول لتنظر إلى عنوان بيت تكمل يومها فيه عملا، شكرتْ الله شكر ثقة بأنه لم يتركها لضواري المجتمع، بل ألهمها القوة للكسب الحلال.

المرأة
الحزن
الحياة
القوة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة