• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صرخة أرملة ضيّعها القدر

مروة حسن الجبوري / الجمعة 25 آذار 2016 / حقوق / 3326
شارك الموضوع :

ام حيدر ( 38 عاما) تروي قصتها وعلامات الأسى والحزن ترتسم على وجهها, قائلة : ما زالت ضلوعي ترتجف، وعيناي تدمعان كلما استرجعتْ ذاكرتي ذلك الزما

ام حيدر (38 عاما) تروي قصتها وعلامات الأسى والحزن ترتسم على وجهها، قائلة: ما زالت ضلوعي ترتجف، وعيناي تدمعان كلما استرجعتْ ذاكرتي ذلك الزمان، حيث استشهد زوجي. كان يوماً أسودا ولم أصدق الخبر؟!

كان الجيران مجتمعين للتخفيف عني، لم أتمالك نفسي فانخرطت في البكاء، واللطم على الرأس، عندما استشهد زوجي في تكريت. وما أن انقضت عدتي حتى فوجئت بطردي من منزلي مع اطفالي ليستولي أهل زوجي على البيت، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل حرموني من الارث، وعندما عدت مع ايتامي الصغار لبيت والدي.. مطرودة، وحقوقي مسلوبة بعد وفاة زوجي ولعلي اجد الراحة والامان عند بيت والدي، هنا كانت الصدمة فالأب المسن رفض استقبال أبنائي، وقال لي ان اهل زوجك رفضوا ان ياخذوا ابنائهم فلماذا انا اخذهم !!. ليس من واجبي ان اصرف على اطفالك، اتركيهم عند أهل زوجك، كيف بأم تترك اطفالها من اجل لقمة عيش!؟؟

فالأب لا يرضى ان يستقبلهم ولا الجد يتكفل بأحفاده،

 ماذا علي ان افعل !! رضيت ان أعيش خادمة لزوجة اخي، فقط من اجل ابقاء اطفالي معي.

لم تكن ((ام حيدر)) وحدها من عانت بعد موت زوجها فهناك العديد من الأرامل عانوا ماعانوه بعد فقد ازواجهم، فقط من اجل بقاء أولادهن، (ام غدير) هي الاخرى لاتختلف وضعها عن ام حيدر، فتقول: تركتني عائلة زوجي اواجه الحياة وصعوبتها مع ابنتي، اخذوا مني كل شيء الاثاث والمال والذهب وكان زوجي عامل بناء سقط من السطح، لم اكمل الثلاثين عاما، ابنتي غدير عمرها الان 9 سنوات. اعيش على ما تقدمه لي المؤسسات من مساعدات لاتكفي نهاية الشهر وان تعرضت غدير لوعكة صحية استعطي المال من الاقرباء والجيران.

 اعمل وجبات من ((الكبة)) وابيعها عند المحلات ولايتجاوز صحن الكبة الف دينار، تسألني ابنتي غدير، لماذا نحن فقراء لانملك اي شيء كباقي العوائل، أضمها إلى صدري وأقول: هذا ماقسمه الله لنا ياابنتي فالغنى غنى الاخلاق.

أرامل فضلن العمل الشاقٍ ليجدن لأطفالهن لقمة عيش، من دون إشفاق الناس عليهن فبدلا من أن تداوى الجراح زادوها الما.

كل هذه القصص حصلت في بلد يملك الثروات، النفط والمياه والحضارة، ليصبح اليوم متكاثرا بالأرامل والأيتام، بعد أن فاق عددهم حتى تجاوز المليون امراة، وذكر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة اليونيسيف أن عدد الأيتام في العراق يقدر بأكثر من 5 ملايين و700 ألف طفل.

إلا أن تقريراً لمجلس السلم والتضامن أفاد بأن وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية لا تستطيع تحديد عدد الأرامل والأيتام نتيجة الزيادات المضطربة وعدم تسجيل معظم الحالات التي تتسبب بها حوادث العنف والعمليات الإرهابية، التي تزداد يوم بعد يوم.

على الحكومة العراقية الوقوف على هذه الظاهرة واعطاء الارامل حقوقهن وعمل مؤسسات لمساعدتهن وتقديم المساعدات وتوفير السكن المناسب ايضا، فهذا اقل ما يمكن ان نقدمه تجاه تضحياتهم المشرفة في سبيل هذا الوطن. وهذه صرخة ارملة لعلها تصل يوما الى مسامعنا لنمد لهم يد العون والمساعدة.

حقوق المرأة
القدر
اليتيم
الضمان الاجتماعي،
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    النشر : منذ 55 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    أتذكر نجمة!

    النشر : الأثنين 27 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    لا تخسري جمالك الروحي بالتشاؤم

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    في اليوم العالمي للصحافة.. حريّة الكلمة الى أين؟!

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    زيادة الوزن تؤدي الى شيخوخة الدماغ

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    اشتباك الغراب في الفكر الانساني

    النشر : الثلاثاء 06 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 319 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 45 دقيقة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 49 دقيقة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 52 دقيقة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 55 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة