• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صرخة أرملة ضيّعها القدر

مروة حسن الجبوري / الجمعة 25 آذار 2016 / حقوق / 3260
شارك الموضوع :

ام حيدر ( 38 عاما) تروي قصتها وعلامات الأسى والحزن ترتسم على وجهها, قائلة : ما زالت ضلوعي ترتجف، وعيناي تدمعان كلما استرجعتْ ذاكرتي ذلك الزما

ام حيدر (38 عاما) تروي قصتها وعلامات الأسى والحزن ترتسم على وجهها، قائلة: ما زالت ضلوعي ترتجف، وعيناي تدمعان كلما استرجعتْ ذاكرتي ذلك الزمان، حيث استشهد زوجي. كان يوماً أسودا ولم أصدق الخبر؟!

كان الجيران مجتمعين للتخفيف عني، لم أتمالك نفسي فانخرطت في البكاء، واللطم على الرأس، عندما استشهد زوجي في تكريت. وما أن انقضت عدتي حتى فوجئت بطردي من منزلي مع اطفالي ليستولي أهل زوجي على البيت، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل حرموني من الارث، وعندما عدت مع ايتامي الصغار لبيت والدي.. مطرودة، وحقوقي مسلوبة بعد وفاة زوجي ولعلي اجد الراحة والامان عند بيت والدي، هنا كانت الصدمة فالأب المسن رفض استقبال أبنائي، وقال لي ان اهل زوجك رفضوا ان ياخذوا ابنائهم فلماذا انا اخذهم !!. ليس من واجبي ان اصرف على اطفالك، اتركيهم عند أهل زوجك، كيف بأم تترك اطفالها من اجل لقمة عيش!؟؟

فالأب لا يرضى ان يستقبلهم ولا الجد يتكفل بأحفاده،

 ماذا علي ان افعل !! رضيت ان أعيش خادمة لزوجة اخي، فقط من اجل ابقاء اطفالي معي.

لم تكن ((ام حيدر)) وحدها من عانت بعد موت زوجها فهناك العديد من الأرامل عانوا ماعانوه بعد فقد ازواجهم، فقط من اجل بقاء أولادهن، (ام غدير) هي الاخرى لاتختلف وضعها عن ام حيدر، فتقول: تركتني عائلة زوجي اواجه الحياة وصعوبتها مع ابنتي، اخذوا مني كل شيء الاثاث والمال والذهب وكان زوجي عامل بناء سقط من السطح، لم اكمل الثلاثين عاما، ابنتي غدير عمرها الان 9 سنوات. اعيش على ما تقدمه لي المؤسسات من مساعدات لاتكفي نهاية الشهر وان تعرضت غدير لوعكة صحية استعطي المال من الاقرباء والجيران.

 اعمل وجبات من ((الكبة)) وابيعها عند المحلات ولايتجاوز صحن الكبة الف دينار، تسألني ابنتي غدير، لماذا نحن فقراء لانملك اي شيء كباقي العوائل، أضمها إلى صدري وأقول: هذا ماقسمه الله لنا ياابنتي فالغنى غنى الاخلاق.

أرامل فضلن العمل الشاقٍ ليجدن لأطفالهن لقمة عيش، من دون إشفاق الناس عليهن فبدلا من أن تداوى الجراح زادوها الما.

كل هذه القصص حصلت في بلد يملك الثروات، النفط والمياه والحضارة، ليصبح اليوم متكاثرا بالأرامل والأيتام، بعد أن فاق عددهم حتى تجاوز المليون امراة، وذكر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة اليونيسيف أن عدد الأيتام في العراق يقدر بأكثر من 5 ملايين و700 ألف طفل.

إلا أن تقريراً لمجلس السلم والتضامن أفاد بأن وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية لا تستطيع تحديد عدد الأرامل والأيتام نتيجة الزيادات المضطربة وعدم تسجيل معظم الحالات التي تتسبب بها حوادث العنف والعمليات الإرهابية، التي تزداد يوم بعد يوم.

على الحكومة العراقية الوقوف على هذه الظاهرة واعطاء الارامل حقوقهن وعمل مؤسسات لمساعدتهن وتقديم المساعدات وتوفير السكن المناسب ايضا، فهذا اقل ما يمكن ان نقدمه تجاه تضحياتهم المشرفة في سبيل هذا الوطن. وهذه صرخة ارملة لعلها تصل يوما الى مسامعنا لنمد لهم يد العون والمساعدة.

حقوق المرأة
القدر
اليتيم
الضمان الاجتماعي،
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    نساء يحصدن نوبل رغم مشقة الحياة

    النشر : الأثنين 19 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا تقتل قضاياك مرتين

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    طاولة صغيرة وحكاية أمل

    النشر : الأحد 22 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اليوم العالمي للأرامل: تعرف على كوكب الحزانى

    النشر : الأحد 23 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اليوم الدولي للقضاء على الفقر: أغلبيَّة فقراء العالم من النساء

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة: كيف نتخلص من السرطان القاتل للنساء؟

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 655 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 528 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 23 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 23 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 23 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة