• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإنتحار.. استعجال النهاية

مريم حسين العبودي / الأثنين 06 كانون الأول 2021 / حقوق / 2171
شارك الموضوع :

لا يُفكرُ بشكل منطقي أو عقلاني أو حتى عاطفي، كلُ ما يُسيطر على ذهنه هو إنه يُريدُ الفناء

قد يُقدِمُ شخصٌ ما في لحظة وهن وعدم اتزان نفسي للإقدام على إنهاء حياته ووضع نقطة نهاية لأيامه على هذه الأرض، كحلٍ أخير وحاسم من الأثقال التي تراكمت على روحه فما عاد يقدِرُ على جرجرتها أو إزاحتها جانباً، معتقداً أنها الطريقة الوحيدة والأخيرة المتاحة للتحرر ومعانقة الخفة المُطلقة.

لا يُفكرُ بشكل منطقي أو عقلاني أو حتى عاطفي، كلُ ما يُسيطر على ذهنه هو إنه يُريدُ الفناء. على الأرجح، لا يرغب هذا الشخص بالموت؛ قدر رغبته بمداراة ألمه، لذلك فهو يتجه نحو أكثر القرارات صعوبةً، بل الأشدُ ألماً، لأنه فقد أي رؤية لأبواب أخرى قد تُفتح في حياته. إنه يلجأ إلى السبيل الذي لا يترك آثاراً خلفه ويُخلصّه من كل شيء دُفعةً واحدة. وبخلاف ما نستبعد، في مرحلة عصيبة ما، قد تُلح فكرة الانتحار على صديق لنا، أو فرد من العائلة، أشخاصٌ قد تدور في دواخلهم أشدُ الآلام فتكاً دون أن نشعر بهم حتى.

الانتحار ظاهرة متعددة الأسباب، وتحصد سنوياً حياة مئات الآلاف من الأشخاص ويشتمل هذا العدد على أكثر من عشرة آلاف شخص من العالم العربي. بعض الدول سنّت قوانين تُعاقب من يحاول الانتحار، لكن البعض يرى أن معظم هذه القوانين غير مجدية، وأنها تُصعّب على المُعرّضين للانتحار وذويهم طلب المساعدة.

عُلماء النفس يتحدثون عن عدّة أسباب للانتحار، منها الاكتئاب الشديد الذي قد يُفقد الإنسان الرغبة في الحياة، ومنها الإصابة بمرض الذُهان، الذي قد يُعرّض الإنسان لهلوسات وتخيّلات قد تتضمن سماع أصوات تحثه على قتل نفسه. وأحياناً يكون الانتحار محاولة من الشخص للفت أنظار من حوله بسبب مشكلة أو أذىً ما يعانيه، كما ترتبط حالات أخرى من الانتحار بالآثار السلبية لتعاطي الكحول والمخدرات.

علم الاجتماع له رؤية مختلفة حول هذا الأمر، عبر رصد دراسات متعددة توصلوا إلى وجود أنماط اجتماعية شائعة للانتحار، فمثلاً تشير الدراسات إلى أن نسب الانتحار بين الرجال أعلى منها عند النساء، ففي عام 2016، كان معدل الانتحار بين الرجال 13.5 لكل 100 ألف، مقارنة بـ 7.7 لكل 100 ألف بين النساء. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تتفاوت نسبة الذكور إلى الإناث بشكل كبير داخل البلدان.

شهدت روسيا أعلى معدل انتحار للذكور في العالم، وهو 48 لكل 100 ألف، في عام 2016. وهو أكثر من ستة أضعاف المعدل بين النساء. وكذلك فإن النسبة تكون أكبر لدى العزاب مما هي عليه لدى المتزوجين. كذلك يتقاطع الانتحار مع أحداث سياسية أو اجتماعية، فقد أقدمت شخصيات سياسية شهيرة على الانتحار مثل (هتلر) في ألمانيا و (جيانغ شينغ) في الصين.

لا يُصرّح بعض الذين يفكرون بالانتحار غالباً عن أفكارهم، ولا يلجأون للبوح والتخفيف من عبء الحديث الذي يدور في أذهانهم، بل يتقوقعون في بيئةٍ يجدُون فيها دائرة الراحة التي تُبعدهم عن أي مظهر من مظاهر الحياة والاختلاط مع الآخرين. وخلال هذه الفترات تظهر على الشخص علامات تحذيرية تدل على أن الشخص الذي أمامك يفكر، أو يخطط، أو على وشك القيام بالانتحار:

العلامات التحذيرية العاطفية:

1-  الشعور بالاكتئاب.

2-  قلة الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها في السابق.

3-  التهيج.

4-  الغضب.

5-  القلق.

6-  الشعور بالعار أو الإذلال.

7-  تقلب المزاج.

العلامات التحذيرية العاطفية اللفظية، وهي تكون عبر حديث الشخص عن:

1-  قتل نفسه "سأقتل نفسي".

2-  حياته ليس لها أي هدف أو معنى.

3-  الحياة ستكون أفضل بالنسبة لعائلتي لو لم أكن موجودا.

4-  أنا عبء عليكم.

5-  أشعر بعدم الرغبة في الوجود.

6-  قد يكون التعبير غير مباشر، مثل "أتمنى أن أذهب للنوم ولا أستيقظ".

العلامات التحذيرية السلوكية:

1-  العزلة عن الآخرين.

2- عدم التواصل مع الأصدقاء أو العائلة.

3-  التخلي عن الممتلكات.

4-  كتابة وصية.

5-  القيادة بتهور.

6-  زيادة السلوك العدواني.

7-  زيادة تعاطي المخدرات والكحول.

8-  البحث عن معلومات عن الانتحار على شبكة الإنترنت.

9-  تحضير مستلزمات الانتحار، مثل سلاح ناري، أو أدوية.

10-  التوقف عن الاهتمام بالنظافة الشخصية.

وفي أحيان أخرى قد يتحدث البعض عن الرغبة أو التخطيط لقتل أنفسهم أو يلقون بتلميحات أخرى دون أن يجدوا آذاناً صاغية، أو قد يُعد حديثهم صادراً عن لحظات غضب وكره للواقع، لذا فإنهم يتخذون سبلاً أخرى للانعزال عن العالم الخارجي الذي لم يجدوا فيه فهماً وتقديراً لما هم فيه. كما إنه قد يتخذ إنسان هذا القرار قبل دقائق أو ساعات فقط، وقد يحدث الأمر بشكل مفاجئ عند الوقوع في أزمة تؤدي إلى انهياره. لكن الشائع، أن الغالبية من الحالات أو المحاولات يُرسلون تلميحات بوعي أو بغير وعي منهم بين الحين والآخر.

ولذا فإن الاهتمام بالأشخاص الذين قد تظهر عليهم أي من علامات التراجع النفسي يقع على عاتق الأشخاص من حولهم من الأهل والأصدقاء والمحيط في أماكن العمل أو الدراسة، لكي تكون هنالك قدرة على إنقاذهم ومساندتهم لرؤية النور الذي في نهاية النفق بعد أن ظنوا أنهم في ظلامٍ أبديّ.

الانسان
الحياة
الموت
الانتحار
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    عدالة الإمام علي.. بين الشريعة الإسلامية والحق الإنساني

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هجوم الدار.. من فضاضة أهل المدار

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    المرجع الشيرازي: تستطيع المرأة أن تغير أمة بمفردها

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    السَكينة قوة لا تقابلها قوة!

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    التكنولوجيا أم الأعمال اليدوية أيهما أعلى أجراً؟

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    قراءة في كتاب: صراع الأجيال

    النشر : السبت 13 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 340 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1018 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 10 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 10 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة