• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اليوم العالمي لحقوق الإنسان ورسالة الحقوق للإمام السجاد

هاجر حسين العلو / السبت 11 كانون الأول 2021 / حقوق / 3090
شارك الموضوع :

دوَّن الإسلام وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام كل معاني حقوق الإنسان

يوم حقوق الإنسان هو مناسبة يحتفل بها العالم سنويًّا في 10 ديسمبر من كل عام وتقرر اختيار هذا اليوم للاحتفال من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، في العاشر من ديسمبر عام 1948، عندما تبنت الجمعية الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وهو الإعلان العالمي الأول له وواحد من الانجازات الكبرى للأمم المتحدة.

ولكن قبل هذا الإنجاز الذي تحتفل به الأمم المتحدة فقد دوَّن الإسلام وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام كل معاني حقوق الإنسان وأجلَّها وأسماها في جميع مفاصل الحياة فكانت رسالة الحقوق التي كتبها الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) هذه الرسالة تعتبر أوّل رسالة قانونية جامعة دوّنت في التأريخ البشري، وهي من الذخائر النفيسة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنسان وحقوقه كلّها وتشتمل على شبكة علاقات الإنسان الثلاثة، مع ربِّه ونفسِه ومجتمعه وترسم حدود العلاقات والواجبات بين الإنسان وجميع ما يحيط به.

فقد وضعت المناهج الحية لسلوك الإنسان، وتطوير حياته، وبناء حضارته، على أسس تتوفر فيها جميع عوامل الاستقرار النفسي، ووقايته من الإصابة بأي لون من ألوان القلق والاضطراب، وغيرهما مما يوجب تعقيد الحياة .

لقد نظر الإمام عليه السلام بعمق وشمول للإنسان، ودرس جميع أبعاد حياته وعلاقاته مع خالقه، ونفسه، وأسرته، ومجتمعه، وحكومته، ومعلمه وغير ذلك، فوضع له هذه الحقوق وبالمقابل عرفهُ بالواجبات، وجعله مسؤولاً عن رعايتها وصيانتها ليتم بذلك إنشاء مجتمع إسلامي تسوده العدالة الاجتماعية والعلاقات الوثيقة بين أبنائه من الثقة والمحبة، وغيرهما من وسائل التطور والتقدم الاجتماعي.

كما ولم يسبق نظير لمثل هذه الحقوق التي شرعها الإمام العظيم، سواء في ذلك ما شرعه العلماء في عالم الفكر السياسي أم الاجتماعي وغيرهما من حقوق الإنسان وروابطه الاجتماعية وأصوله الأخلاقية وأسسه التربوية وعلى أي حال فإن الإمام (عليه السلام)، قد كتب هذه الرسالة الذهبية وأتحف بها بعض أصحابه "وقد رواها العالم الكبير ثقة الإسلام ثابت بن أبي صفية، المعروف بأبي حمزة الثمالي * تلميذ الإمام (عليه السلام)، وتناقلها الرواة عبر التاريخ حتى وصلت إلينا لذلك لابد أن نسلط الضوء عليها ونستلهم منها الأساليب الصحيحة لعيش حياة كريمة خالية من الهموم والمشاكل وبذلك يضمن الإنسان حقهُ وحق غيرهُ.

وعرج الإمام (عليه السلام) إلى حق النفس على الإنسان، وأن عليه حقوقاً وأهمها أن يستوفيها في مرضاة الله وطاعته، ولا يجعل للشيطان عليها سبيلاً، وبذلك ينقذها من المخاطر والمهالك، وينجيها من شر عظيم، وذكر الإمام أن لكل جارحة في بدن الإنسان حقاً عليه.

وعرض الإمام (عليه السلام) لحق اليدين على الإنسان، ومن حقهما أن لا يبسطهما في ما حرمّهُ الله تعالى من نهب أموال الناس، والاعتداء عليهم أو يعين بهما ظالماً على ظلمه، فإنه بذلك يستحق العقاب في دار الآخرة كما يستحق اللوم والعتاب من الناس في دار الدنيا، فالواجب عليه أن يوقرهما بالالتزام بما أمر الله تعالى.

حق المعلم (وأما حق سائسك بالعلم فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والاقبال عليه، والمعونة له على نفسك، في ما لا غنى عنه، بأن تفرغ له عقلك، وتحضره فهمك..الخ). فإن المعلم هو صانع الفكر والحضارة وله الأيادي البيضاء على الإنسانية عامة، وعلى المتعلم خاصةً، وقد أشاد الإمام (عليه السلام) بمكانته، وأثبت له الحقوق التالية على المتعلم، وجعله مسؤولاً عن رعايتها، والقيام بها، وهي:

1 ـ تعظيمه، وتبجيله بكل ألوان التعظيم والتبجيل، وذلك لما له من عظيم الفضل على المتعلم.

2 ـ توقير مجلسه، واستعمال الحشمة فيه.

3 ـ حسن الاستماع لمحاضراته، والإقبال عليها.

4 ـ تفريغ العقل، وتحضير الفهم لوعي دروسه، وفهمها.

5 ـ ترك اللذات والشهوات فإنهما شرطان أساسيان إلى تحصيل العلوم فإن من يقبل على اللذات لا يحصل غالباً على أي شيء من العلوم.

6 .ومن الحقوق الأساسية للمعلم أن ينشر المتعلم المعارف والعلوم التي تلقاها من أستاذه لأنه بذلك قد كتب الاستمرار لرسالة أستاذه.

وغيرها من الحقوق التي تطرق إليها الإمام (عليه السلام) فكانت هي الأفضل والسباقة زمنياً في حفظ حقوق الإنسان من الألف إلى الياء بكامل تفاصيلها فلم يترك فرداً أو فئة أو عملاً إلّا ووضعهُ في رسالة الحقوق وحفظ حقهُ كاملاً، لذلك تُعد الأمم المتحدة متأخرة بقرون كثيرة في إقرار الحقوق التي وضع الإسلام أسسها الصحيحة والقويمة.

الانسان
المجتمع
ايام عالمية
الامام السجاد
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    في الحب!

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    وليدة حفظتْ الإسلام

    النشر : الثلاثاء 26 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    علم الكيمياء.. في فكر الإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    حتى لو كانوا يمنعونك من النوم.. مَن لديهم أطفال أسعد حالاً من الآخرين

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 23 دقيقة

    ثورة الحسين.. امتداد لرسالة النبي محمد

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    جمعيّة المودة تقيم دورة البوربوينت

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة