• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طفل البئر.. وواقع الطفولة

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 08 شباط 2022 / حقوق / 1928
شارك الموضوع :

أُسدلت الستارة على مشهد كانت الأنفاس قد حُبست، والأنظار قد تعلقت بآخر بصيص أمل لخروج الطفل سالما..

ملحمة انسانية بكل معنى الكلمة، حين توحدت قلوب البشرية وهي تدعو للطفل المغربي (ريان) بالنجاة والخلاص من محنته التي دامت خمسة أيام بلياليها.. لكن قدره هو الأجل المحتوم، فارتحل الطفل إلى بارئه، واستودعت الأمانة عند رب غفور.. وأُسدلت الستارة على مشهد كانت الأنفاس قد حُبست، والأنظار قد تعلقت بآخر بصيص أمل لخروج الطفل سالما.. لكن السماء قالت كلمتها الأخيرة؛ فجرى القضاء أن تغيب في غيابت الجب كل الآمال المعلقة بحبل الرجاء.. فكان الفقد سيد الموقف.

تخيّلوا خبراء جيولوجيا ومتخصصين وحفارات آلية وجَمع كبير من الشعب المغربي وصحفيين ومصوريين وملايين المتابعين من جميع الدول العربية على البث المباشر، كلهم لا حيلة لهم أمام إرادة اللّٰه، كل الناس والخبراء والآليات، ولم يعرف أي منهم الوصول إليه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

يقول عز من قائل: {وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} [يونس: 107].

سبحان من بيده أمرنا كله مهما بلغنا من أسباب الدنيا.

لعل البعض يعترض قائلا: أين هو الله من كل هذا؟! ألم يكن الله بكاف عبده؟ ألم يقل: ادعوني استجب لكم؟! ألم يقل (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب.. أجيب دعوة الداعي إذا دعان)...

 فلماذا لم يستجب لدعائي، ولا لدعاء كل هذه الملايين من العباد؟

إننا للأسف الشديد لم نعرف الله ولم نعرف حقيقته، فهو سبحانه لا يتصرف بطبيعة الانسان الذي يجد سعادته بالهواء الذي يتنفسه، فالحياة زائلة في كل الأحوال، وهي لا تساوي شيئا بالمفهوم السماوي، الموت ليس فناء، بل انتقال الروح من عالم إلى آخر، ينبغي أن نفهم من قضية الطفل ريان أنّ الأمر كله بيد الله سبحانه، لقد قدّر وما شاء فعل.

علينا في هذه اللحظات الحاسمة من عمر الأمة الاسلامية، أن نعي حقيقتنا كبشر، وأن نقف على مسافة واحدة من الجميع، فكل أطفال الوطن هم ثروتنا، وعلى عاتقنا تقع مسؤولية حفظهم والذود عنهم من أخطار تهدد وجودهم ومستقبلهم..

علينا كبشر أن نتعلم الدرس جيدا، ونأخذ العبرة من كل ما حصل، ولا ينبغي أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام، دون أن نلتفت إلى واقع الطفولة في مجتمعنا.

لقد صبر الطفل ريّان وقاوم.. كما أنه حرّك القلوب كلها، لننتبه لكل الأطفال في العالم ونتحرك لإنقاذهم، وما يحدث لأطفال اليمن من تجويع وخوف وترهيب، واضح لكل ذي عينين.. فما دام من الممكن حفر جبل لأجل طفل، فيمكننا إذن أن نلغي الكثير من الحروب والعنف ونمنع الاستغلال والإساءة، فلا يوجد مستحيل في قاموس من يروم التغيير.

الطفل
الموت
الانسانية
المجتمع
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: بصيرة ثبات

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 6 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة