• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نحنُ الوطن

مريم حسين العبودي / الأحد 01 آيار 2022 / حقوق / 2448
شارك الموضوع :

مالنا نُضيّع الوطن لنتوهُ بعده بلا بوصلةِ سلام أو جهاتٍ أربع، لمَ أمسينا نتقاسمه كثمرةِ برتقال

كُلما ذُكر اسم الوطن تعودُ الجِراح لتتفتق، وتمتلئ الأحداق بالندى. ننسى حينها كل شيء، ففي حضرةِ الوطن، يصمتُ الكون، وتَخْرسُ جميع الموجودات ولا يبقى غير صوت نبضٍ دافئ ومشاعرٌ فيّاضةٌ كنهرٍ من حنين، وكما قالها محمود درويش: "الوطن هو أن أحتسي قهوة أُمي،  هو أن أعودُ آمنا مع المساءْ".

فمالنا نُضيّع الوطن لنتوهُ بعده بلا بوصلةِ سلام أو جهاتٍ أربع، لمَ أمسينا نتقاسمه كثمرةِ برتقال وهو لا يُريد منا إلا أن نكون شجرة واحدة جُذورها في الأرض مُتشعبة وفروعها في عِنان السماء. لا يُريد منا إلا أن نكون متشبثين به، ولا نبيعه بثمنٍ بخس في المزادات الدولية، بعد أن كان دفأنا في مهدِنا، وتهويدةً اعتدنا أن نغفو على أنغامها، والضوء الذي لطالما آمنا أنه سيبزغُ في نهاية النفق.

فكيف يهون علينا أن ننكث بوعدنا له، عهدنا الروحي بأنه سيظل أباً لنا وإننا سنظل أبناءه البارين به، كيف نرمي بعهدنا عرض الجدار ونمضي غير مبالين إلا بأنفسنا..؟ كيف طغت علينا تلك الأنانية الجارفة واللاإنسانية المُخيفة، فأمسينا لا نُفرّق بين حبٍ وبُغض، أو حقٌ وباطل، أصبحنا نعيشُ فقط لكي نحيا، وننتظرُ الغد فقط لكي ينقضي، كما ينقضي اليوم.

أصبحت قضية الوطن بالنسبة لنا قضية خاسرة وتجارة مصيرها الحتمي هو الإبادة والكساد، بات الوطن اليوم ليس سوى كلام أجداد نسمعه منهم، وكلمات منقوشة على كتاب قديم مهترئ لا يقلّب صفحاته أحد. لم يعد الوطن كما كان، قهوةٌ صباحية، أشجارُ ليمون وسدر، أزهارُ سوسنٍ ونرجس، سماءٌ طاهرة زرقاء وبعضٌ من نسيمٍ ربيعي. بل أصبح فيلماً قد سئمنا مشاهدته. إن أرضنا لتتألم حين ترى الكُره في قلوبنا عامر والحقد في بيوتِنا حاضر. هذهِ الأرض برمالها الطاهرة، لا تتربص منا إلا صحوةً لضمائرنا وإشراقة للشمس في أرواحنا، تريدُ منا أن نقف متأهبين لنقول لها (نحن لكِ، وسنحييك)، لا لكي نموت وتمتزج دمائنا بثراها، بل لكي نحيا ونُحييها، ونُعيد ذكراها ونُوقد فيها قناديلًا من أمل.

يقول الشاعر أحمد مَطر:

"نموتُ كي يحيا الوطن؛

يحيا لمن!

من بعدنا يبقى التُراب والعفن،

نحن الوطن

من بعدنا تبقى الدواب والدمن

نحن الوطن !

إن لم يكن بنا كريماً آمناً

ولم يكن محترماً

ولم يكن حُراً

فلا عشنا..

ولا عاش الوطن!"

نعم نحن الوطن ونحن من يجب أن نُعيد له بسمة فقدها، لا نُريد أن نُجرب كل الاعتصامات، نريدُ اعتصاماً واحداً فقط: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)).

مفاهيم
الحب
العاطفة
الوطن
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    هل حرية المرأة مكفولة في المجتمع الغربي؟!

    النشر : الخميس 15 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    آمال المُحبين في مناجاة إمامنا زين العابدين

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الزي الجامعي الموحد.. آراء مختلفة حول مدى فعاليته للطالب الجامعي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    قضم الأظافر بالفم: عادة مرضية أو سلوك مكتسب

    النشر : الأحد 13 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ماهو الفرق بين الصداقة والتقبل الاجتماعي؟

    النشر : الخميس 23 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    كيف تساعد المراهق في الاقلاع عن التدخين؟

    النشر : السبت 16 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 372 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 337 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 26 دقيقة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 30 دقيقة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 36 دقيقة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 55 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة