• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نحنُ الوطن

مريم حسين العبودي / الأحد 01 آيار 2022 / حقوق / 2202
شارك الموضوع :

مالنا نُضيّع الوطن لنتوهُ بعده بلا بوصلةِ سلام أو جهاتٍ أربع، لمَ أمسينا نتقاسمه كثمرةِ برتقال

كُلما ذُكر اسم الوطن تعودُ الجِراح لتتفتق، وتمتلئ الأحداق بالندى. ننسى حينها كل شيء، ففي حضرةِ الوطن، يصمتُ الكون، وتَخْرسُ جميع الموجودات ولا يبقى غير صوت نبضٍ دافئ ومشاعرٌ فيّاضةٌ كنهرٍ من حنين، وكما قالها محمود درويش: "الوطن هو أن أحتسي قهوة أُمي،  هو أن أعودُ آمنا مع المساءْ".

فمالنا نُضيّع الوطن لنتوهُ بعده بلا بوصلةِ سلام أو جهاتٍ أربع، لمَ أمسينا نتقاسمه كثمرةِ برتقال وهو لا يُريد منا إلا أن نكون شجرة واحدة جُذورها في الأرض مُتشعبة وفروعها في عِنان السماء. لا يُريد منا إلا أن نكون متشبثين به، ولا نبيعه بثمنٍ بخس في المزادات الدولية، بعد أن كان دفأنا في مهدِنا، وتهويدةً اعتدنا أن نغفو على أنغامها، والضوء الذي لطالما آمنا أنه سيبزغُ في نهاية النفق.

فكيف يهون علينا أن ننكث بوعدنا له، عهدنا الروحي بأنه سيظل أباً لنا وإننا سنظل أبناءه البارين به، كيف نرمي بعهدنا عرض الجدار ونمضي غير مبالين إلا بأنفسنا..؟ كيف طغت علينا تلك الأنانية الجارفة واللاإنسانية المُخيفة، فأمسينا لا نُفرّق بين حبٍ وبُغض، أو حقٌ وباطل، أصبحنا نعيشُ فقط لكي نحيا، وننتظرُ الغد فقط لكي ينقضي، كما ينقضي اليوم.

أصبحت قضية الوطن بالنسبة لنا قضية خاسرة وتجارة مصيرها الحتمي هو الإبادة والكساد، بات الوطن اليوم ليس سوى كلام أجداد نسمعه منهم، وكلمات منقوشة على كتاب قديم مهترئ لا يقلّب صفحاته أحد. لم يعد الوطن كما كان، قهوةٌ صباحية، أشجارُ ليمون وسدر، أزهارُ سوسنٍ ونرجس، سماءٌ طاهرة زرقاء وبعضٌ من نسيمٍ ربيعي. بل أصبح فيلماً قد سئمنا مشاهدته. إن أرضنا لتتألم حين ترى الكُره في قلوبنا عامر والحقد في بيوتِنا حاضر. هذهِ الأرض برمالها الطاهرة، لا تتربص منا إلا صحوةً لضمائرنا وإشراقة للشمس في أرواحنا، تريدُ منا أن نقف متأهبين لنقول لها (نحن لكِ، وسنحييك)، لا لكي نموت وتمتزج دمائنا بثراها، بل لكي نحيا ونُحييها، ونُعيد ذكراها ونُوقد فيها قناديلًا من أمل.

يقول الشاعر أحمد مَطر:

"نموتُ كي يحيا الوطن؛

يحيا لمن!

من بعدنا يبقى التُراب والعفن،

نحن الوطن

من بعدنا تبقى الدواب والدمن

نحن الوطن !

إن لم يكن بنا كريماً آمناً

ولم يكن محترماً

ولم يكن حُراً

فلا عشنا..

ولا عاش الوطن!"

نعم نحن الوطن ونحن من يجب أن نُعيد له بسمة فقدها، لا نُريد أن نُجرب كل الاعتصامات، نريدُ اعتصاماً واحداً فقط: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)).

مفاهيم
الحب
العاطفة
الوطن
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ما هي مبادئ تقدير المعيشة؟

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الواقع هو وليد الخيال

    النشر : السبت 19 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    لطف المنطوق.. ما قل وندر

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ابدأ به إفطارك: فوائد التمر في شهر رمضان

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    مشکلات متعددي المواهب والقدرات: بين العقل والتدريب

    النشر : الخميس 02 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    مازال هناك وقت..

    النشر : الخميس 24 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 363 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1012 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة