• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خديجة الكبرى.. افتخار النبوة ومشكاة رسالة

هدى محمدي / الأحد 02 نيسان 2023 / حقوق / 2378
شارك الموضوع :

في بيت خديجة الكبرى (سلام الله عليها)، كان الحب وثيقة النبوة حتى تروى الولاية، زهرة

من خديجة بنت خويلد توافدت كل البركات وصبت حيث ملتقى الخير في طهرها وطهارتها وكمال عقلها ..

أيام نداولها بين الناس، ليستيقظ الخلد حيث ذكرى استشهاد أم المؤمنين خديجة، أم الزهراء البتول ونفسها يلهث إلى لقاء الله عند مقتضى القدر المكلف بها ، وهي تودع النبوة وقلبها وجلا على النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم) .. البيت مهدد برصد الكافرين وحقد المعاندين ، والماء حظر وقبضة اللهب بلغت حد التراقي، اعتاد المؤمنون في شهر رمضان المبارك على أحياء الرسالة ولزوم الشعيرة لأنه عهد القلوب ..فكانت الدمعة شاهدة المصاب حتى ننال أجر الصبر والتزام العهد وكل العزاء لحضرة سيد الأنبياء محمد (عليه وآله أفضل الصلوات) .

 في بيت خديجة الكبرى (سلام الله عليها)، كان الحب وثيقة النبوة حتى تروى الولاية، زهرة

من كان قطافها أجمل وأحلى وأجود ما أهدي إلى رسول الله ..

وأعلى مقام حيث لا يضاهيه وسام إلى حضرة التضحية الكبرى خديجة بنت خويلد (سلام الله عليها).

فالهمة غذت الوصاية باغدق ماتملك لابي الحسن سلام الله عليه ، و الجود المستمر لحماية سيفه من خلوف الأعداء ومكائدهم ..

بيت خديجة الكبرى لم يكن للشرع وعاء فقط بل نقطة تحول لتعيد البشرية توازنها حتى مثول فرجها .

في وقت كان الظلم سواد لقلب المعاند، ورايته  أحرزت السيدة خديجة بمواقفها للنبي صلوات الله عليه امتيازات خاصة ، ومكرمة عالية المضامين لم تحوزها أمرأة زمانها ، فكانت هي السيدة التي لقبت بالكبرى وهي أم المؤمنين والمؤمنات ، فامتلكت تلك العزة الثابتة عند الله سبحانه ، أن جعلها رحما طاهرا مطهر لحمل سيدة النساء فاطمة الزهراء، اعظم مافي الوجود، وبيت الثقلين ، ومدار الافلاك ، وعين الله الباصرة لعباده ..

لقد ورد في روضة الواعضين ، للنيسابوري ، أنّه "نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يسأله عن خديجة (عليها السلام)، فلم يجدها، فقال: إذا جاءت فأخبرها أنَّ ربّها يقرئها السلام".

كيف لا وقد كانت للنبي (صلوات الله عليه وآله) خير معين له وفي كل الظروف ، بذلت مالديها في خدمة النبوة ، ودافعت عنه ، وتحملت كل الأذى من أجله ترافقه بكل خطواته ، وقد جندت نفسها ذخيرة متأهبة لتنفيد كل أوامره بدون تردد ..

حتى بقيت تنام هي ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كساءٍ واحد لم يكن لها غيره.

وورد في اصول الكافي ، عن الإمام علي (عليه السلام): "ما كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري وغير خديجة".

حتى أن النبي أثنى عليها في قوله :

«صدّقتني إذ كذّبتني الناس، وواستني بمال إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد إذ لم يرزقني من غيرها".

ولقد أغناه الله سبحانه ، بفضل مال خديجة سلام الله عليها وقد روي عن ابن عباس أنه فسّر قوله تعال ﴿وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى﴾ أي وجدك فقيراً، فأغناك بمال خديجة

ولقد ذكر الصدوق ، في الامالي :

فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فأدخلني الجنة، فناولني من رطبها فأكلته، فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطتُ إلى الأرض واقعتُ خديجة فحملَتْ بفاطمة، ففاطمةُ حوراء إنسية، فكلّما اشتقتُ إلى رائحة الجنة شممتُ رائحة ابنتي فاطمة" .


 في العاشر من شهر رمضان المبارك وقبل تشريع الصيام ، أصيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحزنٍ عميق، يوم رحيل رفيقة رسالته ومعاناته زوجته السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام).

أي كمال، هذا الذي أخذ من الرسول قلبه لحب خديجة ، حين قال: ( لقد رزقت حبها) فهي كفؤ النبي، والسر الذي قدره الله ورسوله فكانت خديجة (سلام الله عليها) حبل الوثيقة في عنق الحياة ومن مآثرها (سلام الله عليها)، أنها ذكرت وأختصت في جملة الزيارات المتواجدة عن لسان المعصومين في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) أولى لها الأئمة المعصومين (عليهم السلام) مكانة منفرد، أن نسلم قائلين: "السلام عليك يا بن خديجة الكبرى."

وقد حظيت مولاتنا خديجة الكبرى ، ذكرا شاملا في عموم الأدعية ، والزيارات فكان اسمها مرادفا مميزا في صدر كل قول ورد عن الأئمة المنتجبين .

 فهي محلّ افتخارٍ للأئمة (عليهم السلام) وقد خطب الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء :

"هل تعلمون أنَّ جدتي خديجة بنت خويلد أوَّلُ نساء هذه الأمة إسلاماً."

إنه الفخر، والاعتزاز، ودوام الخلد لها فبفضلها قام الاسلام وازدهر، وأثمر عوده، وبشهادة النبي وآل بيته.

مجدتها الأجيال وتوالت الكرامات، إلى يومنا هذا، السيدة خديجة صاغت للمرأة المسلمة المؤمنة شخصية ذات بصمة خاصة ، جعلتها في الصميم وألبستها ثوب الفخر والعز والاقتدار، وعلمت نساء العالم أجمع أن البيت لا يكتمل إلا بوجود المرأة الأم والقاعدة والقائدة ، فلا صياغة للحياة دون ذوقها وتصميمها وجمال أخلاقها والتزامها وتفانيها لدينها.  

السيدة خديجة
الاسلام
النبي محمد
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: بصيرة ثبات

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 6 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة