• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الديوث.. آفة قاتلة تستنزف عروق المجتمع

سارة علاء الحسيني / الأحد 30 نيسان 2023 / حقوق / 2948
شارك الموضوع :

كلنا يعلم أن الحجاب ما لا خف ولا شف وأنه يكون حاجباً يستر المرأة عمن حولها

انعدام غيرة الرجل على زوجته من أعظم المشاكل الفتاكة التي يمر بها مجتمعنا خلال هذه الآونة، فنرى أشباه الرجال ازدادوا بشكل عجيب، ومن ليس له غيرة على زوجته أو ابنته أو عرضه بكل الأحوال يطلق عليه (الديوث)، فهذا المصطلح يستخدم من ايام النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ففي الحديث عن النبي  (صلى الله عليه وآله وسلم): (ثلاثٌ لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث).

الديوث هو الذي لا يغار على زوجته وعن النبي (صلى الله عليه وآله): «أَيُّمَا رَجُلٍ‏ تَتَزَيَّنُ‏ امْرَأَتُهُ‏ وَ تَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهَا فَهُوَ دَيُّوثٌ وَ لَا يَأْثَمُ مَنْ يُسَمِّيهِ دَيُّوثاً وَ الْمَرْأَةُ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَابِ دَارِهَا مُتَزَيِّنَةً مُتَعَطِّرَةً وَ الزَّوْجُ بِذَلِكَ رَاضٍ يُبْنَى لِزَوْجِهَا بِكُلِّ قَدَمٍ بَيْتٌ فِي النَّار»، فإن الرجل عديم الغيرة على حرمه ومحارمه فهو ديوث وما أكثر انتشار هذه الظاهرة حالياً فالبعض كانت زوجته أو اخته أو ابنته محجبة خلعت حجابها وتزينت وارتدت الثياب المخصرة أو وضعت خرقة على شعرها وملابسها توضح جميع تفاصيل جسدها أمام الأجانب أي خادشه للحياء، أو ارتدت عباءة وكل وجهها مرسوم منحوت بالمكياج بحجة التطور والحضارة وما هي إلا في غاية البشاعة بصراحة.

وكلنا يعلم أن الحجاب ما لا خف ولا شف وأنه يكون حاجباً يستر المرأة عمن حولها وللعباءة وقارها وكينونتها ويجب أن تصان حرمتها وتحفظ هيبتها، وما تلك الظواهر إلا انحداراً للحضارة، ومن المؤسِف أن نرى تلك الصور بانتشارٍ فضيع حتى بالأماكن المقدسة ككربلاء والنجف، وكلنا نعلم أن هذه الأماكن لها قدسيتها وحتى من لم ترتدي الحجاب احتراما لحرمة المقدسات تتحجب، لكن الوضع شيئاً فشيئاً يزداد سوءاً، فاصبح الرجل يتباهى بجمال زوجته وجسدها الفاتن، في حين أوصاه الله ورسوله بأن يكون ستراً حصيناً لحرمه، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)، وقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ...}. بل لم يقتصر النهي عن إظهار الزينة للأجانب فحسب، بل اعتنى حتى بتفاصيل العفة والستر، فنهى الله عز وجل أن لا تضرب النساء بالأرجل لأجل أن لا تُعلم الزينة التي قد أخفينها وسترنها فقال تعالى: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}، وحصر زينة المرأة لزوجها ومحارمها فقط، ومما علينا أن لا ننساه أن إمام زماننا في اطلاع تام على أعمالنا وسرائرنا، ولا يتحمل قلبه الشريف بأن نخدشه بعدم حيائنا وتمادينا بل علينا التذكر والإرشاد لأنفسنا ولغيرنا فذكر إن نفعت الذكرى.

ليس هذا فحسب بل ضرب لنا الرسول الكريم أسمى آيات الاقتداء بزوجته خديجة وابنته الزهراء (عليهما السلام) وحفيدته زينب الكبرى (سلام الله عليها)، التي مع كل ما مرَّ عليها بقت محافظة على عفتها وحجابها، وكل أهل بيت النبوة على هذا المسار العظيم، وكانت صورة عظيمة من صور الغيرة في معركة كربلاء هي غيرة أبا الفضل العباس (عليه السلام) على أخته عقيلة الهاشميين، وأنه كان محافظاً حتى على ظلها أو خيالها من الظهور أمام الأجانب، فهكذا كانت القدوة المبجلة لنا من قبل أهل بيت النبوة (صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين).

فالإسلام دين السلام، ولا يريد للمرأة سوى الهيبة والإعتزاز والإحترام، ولا يكون ذلك الا بالاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام) والتمسك بسيرهم العطرة، ومنهجهم القويم، فغيرة الرجل تقيه عواقب الأمور الوخيمة، الغِيْرَة، من الفضائل الأخلاقية التي تدفع الإنسان للدفاع عن محارمه، ونواميسه ودينه، ومذهبه، وماله، ووطنه، وقد وردت صفة الغيور في الروايات الشريفة نسبتها لله تعالى فعن الكافي الشريف عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: )إن الله تبارك وتعالى غيور يحب كل غيور ولغيرته حرم الفواحش ظاهرها وباطنها)، ومعنى أن الله تعالى غيور أي يحب الإنسان الغيور ولا يرضى الفاحشة من عباده، غيور: صيغة مبالغة من غارَ يغار والغيور هو شديد الغَيْرة أو الحميَّة، وتقول رجل غَيُور وامرأة غَيُور، وغَيُورٌ عَلَى زَوْجَتِهِ: مَنْ يَغَارُ وغَيُورٌ عَلَى وَطَنِهِ: مَنْ يَشْعُرُ بِالْحَمِيَّةِ وَالنَّخْوَةِ نَحْوَ وَطَنِهِ.

وهنا نقف وقفة اجلال لكل فتاة أو امرأة صانت عفتها وشرفها وقداستها واحصنت حجابها الروحي والمعنوي ثم الظاهري وتزينت بالعفاف والرضا من كل وليجة، وتسلحت بسلاح الايمان والتقوى، وكل ذلك بقناعة تامة منها، وليس بإجبار، ليظهر مكنونها الروحي بحب الله تعالى، والاقتداء بأهل بيته (عليهم السلام)، وانتاج جيل واعٍ يميز بين الحلال والحرام ويراعي حرمات الله.

فالدنيا دار فناء وبلاء وهي محل غرور للعباد، فبخ بخ لمن التفتت لتلك الالتفاتة وحاربت الطامعين بسترها، واخدشتهم بحيائها، وقاتلتهم بحبها لله والسير بمنهجه، لحيازة مكارمه وفضائله ورضاه، وبذلك تكون محل فخر واعتزاز لزوجها وأولادها ووالديها، وبالتالي يكون أثرها خير أثر، وسيرتها عطرة بعد رحيلها من هذه الدنيا الفانية ويجزيها الله خير جزاء المحسنين، فإنه تعالى لا يخلف الميعاد.

المرأة
الرجل
الدين
اهل البيت
الحجاب
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مقامات وكرامات

    النشر : الخميس 23 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

     محرم الحرام.. صيحة الوتر في كربلاء

    النشر : السبت 22 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    آهات أمي

    النشر : السبت 10 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حقوق المرأة وحرياتها: شعارات جميلة لمضمون قبيح

    النشر : الخميس 17 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    على أرصفة الطريق

    النشر : السبت 01 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    النشر : الأربعاء 02 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 59 دقيقة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 2 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 2 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة