• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عذرا لم تعد بلاد العرب اوطاني

مروة حسن الجبوري / الأحد 09 نيسان 2017 / حقوق / 3334
شارك الموضوع :

في الاعوام السابقة كانت لدينا ثمة امنيات معلقة في صفحة العرب، لاشك ان العام المنصرف كان مملوءا بالأحداث والازمات والنكبات، على رأس النكبات

في الاعوام السابقة كانت لدينا ثمة امنيات معلقة في صفحة العرب، لاشك ان العام المنصرف كان مملوءا بالأحداث والازمات والنكبات، على رأس النكبات كانت مدينة حلب السورية، وما تعرضت له من العنف والدمار، وما حصل في حلب او (خان شيخون) الان لا يمكن اعتباره حادثة او نكبة، الاصح ان  نقول فاجعة يرثى لها، فحال المدينة المهدّمة بعد المجازر الإنسانية، لا يمكن وصفها،  بالسرد، او الخيال، بعيدا عن الحقيقة، برك من الدماء، جثث مقطعة بين الانقاض، ركام متناثر، الهواء لم يعد منقذا من الخنق بل اصبح هو الاخر لا يتنفس، هروب العوائل من الموت المحتم الى الموت المؤجل، البرد ولسعاته كان يقاتلهم هو الاخر، عام مضى على الخراب والدمار، من ادلب تنزف، وحماة تستغيث، الى حلب تباد، والقادم لا نعرف أية محافظة ستكون عنوان انطلاق ثورة الاعلام؟.

كعادتنا ما نستطيع فعله هو (الهاش تاك)، والتسويق الاعلامي، والصور الملونة بدماء الضحايا، والعبارات التي تنسخ وتلصق بين الاعلاميين، امنيتي الوحيدة ان يقف هذا العالم عن التفاهات ويطلق صرخته المدوية في سماء الحق، ويبعد عن التشهير والتحريض بين ابناء البلد فهذه ستكون اول ضربة في مرمى العدو، لست كغيري انظر الى الاخبار وابقى صامتة ولست ممن ينتظر شهرة من اجل مقال او قصة، احاول ان اجعل الحروف هي التي تنطق بدلا عني، لعلها تضمد جراح النازفين وترتل على اذانهم صوت الانسانية، أملي ان اكون زهرة في طريق النازحين لا شوكة تجرح اقدامهم، ان اكون خيمة يستريح عندها الكبير وتستر النساء لا غيمة حزن تمطر عليهم رصاصا، أن أكون شجرة تحتضنهم كأغصانها، لا املك أي واحدة منها وهذا ما يقتلني.

ماذا افعل وانا ارى تلك الدماء تباح، والاطفال تذبح، والنساء تسبى، تحت مسميات لا تمد للدين بصلة، اين مؤتمراتكم، اين هتافاتكم، اين الربيع يا عرب، لماذا الصمت، لا تستحقون العتاب، او التذكير لانكم مشغولون بمناصبكم وفسادكم، اسفا على بلاد كانت ملجأً لكم، فتحت ابوابها واعلنت استقبالها لمئات النازحين عن اوطانهم، لم تتركهم على الحدود بل اطعمتهم من زرعها واظلتهم في سمائها، اعطتهم مكانا مع ابناء الوطن، لم يطلقوا عليهم نازحين او مهجرين، محررين غير مقيدين، وبعد حصاد سنوات من التطور والتقدم، جاءت السبع بقرات سمان، اكلت ما زرعت وافسدت ما بنت، قتلت براءتها، واغتصب ياسمينها، سكبوا على بياضه قطرات حقدهم، فاشتعل الياسمين ولم يطفأ.

ما بين النيران والطغيان تئن سوريا، تخيط جراحها بيدها، ينزح ابنائها يطرقون العرب برا فيفرون منها فرارا، و يتأخذون البحر ملاذا، وعندما تطفو جثثهم تأتي المنظمات وتطالب بحقوقهم  فيكون النداء عربي والاجتماع اممي، ولقاء عاجل، يحق لنا ان نسأل؛ انتم تطالبون بحق السوريين ام بثمن جثثهم التي غرقت من دون أي مساعدة، لماذا لا تقدمون المساعدة للأحياء منهم؟ اين هي منظماتكم وإنسانيتكم، ام هناك من دفع ثمن هذه الدماء، كفاكم متاجرة بدماء الابرياء فكل قطرة دم سالت على ارض دمشق ستبقى امانة في اعناقكم وستدفعون ثمنها يوما ايها العرب، ومن الان اقولها؛ عذرا يا حبيبتي لم تعد بلاد العرب اوطاني.          

العرب
سوريا
الوطن
الارهاب
الاعلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة