• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عن أهمية الصراخ في عالم نائم

سمانا السامرائي / الأربعاء 28 شباط 2024 / حقوق / 1480
شارك الموضوع :

إلا أنني حين كبرت رأيتُ عالماً مضطرباً، متخبطاً، يكاد ينسحق تحت وطأة الظلام في أي لحظة

عن أهمية الصراخ في عالم نائم

"قد كان لي، يا نهرُ، قلبٌ ضاحكٌ مثل المروجْ

حُرٌّ كقلبِكَ فيه أهواءٌ وآمالٌ تموج

قد كان يُضحي غير ما يُمسي ولا يشكو المَلَلْ

واليوم قد جمدتْ كوجهِكَ فيه أمواجُ الأمل

فتساوتِ الأيامُ فيه: صباحُها ومساؤها

وتوازنَتْ فيه الحياةُ: نعيمُها وشقاؤها

سِيّانِ فيه غدا الربيعُ مع الخريفِ أو الشتاء"

- ميخائيل نعيمة

عندما كنتُ صغيرة حلمت بأن أكتب عن الزهر الساحر، عن الشروق الآسر الذي لا يراه أحد، عن النجوم اللامعة، عن عجائب هذا العالم الأخاذ، أن أكتب عن الحب وأن أجعل الرواية العاطفية العربية رواية ذات قيمة أدبية وليست مجرد حكايات مراهقة.

أحببتُ الأدب! درسته في كل فرصة سنحت لي بذلك، ودرسته بثلاث لغات لغتي الأم العربية، والإنجليزية، والكورية.

كنتُ أرى هذا العالم خلاباً يسلب الألباب، أردتُ أن أكون بعيدة عن كل أنواع الصراع، جالسة في منزل منعزل أعلى جبل، كل ما أقوم به هو الكتابة، كتابة روايات!

آمنت وما زلتُ أؤمن إن للحكاية قوة مباشرة على الشعوب بإمكانها تغيير مصائرها، رواية واحدة تحكي ما لم تنقله الأخبار وتوثقه الوثائق، تعيد مكتئباً إلى الحياة، تربت على قلبه المتعب، تخيط الجراح، وترمم، وتوقظ.

إلا أنني حين كبرت رأيتُ عالماً مضطرباً، متخبطاً، يكاد ينسحق تحت وطأة الظلام في أي لحظة، رأيت أشباحاً تطوف، وشر مطلق له السيادة، وناس نيام كأنهم يتغاضون عن رؤية كل ذلك أو لا يرونه حقاً، إنهم يذهبون إلى نهايتهم بأرجلهم سعداء أو يشترونها بأعلى الأثمان.

ولم يكن عندها المثقفون يختلفون عنهم، بل لعلهم أسوأ منهم، هم صدى الفوضى، ومنصاتها الواسعة، يتخذون دور المهرج، ويستجدون التصفيق والإشادة، لا كلمة حق أمام سلطان جائر، ولا تفكير سليم، ولا اهتمام بشؤون الأمة، ولا حتى ثقافة رصينة يؤخذ بجزء منها، هناك فقط هراء، وكثير منه، يلهي الجموع عن الأهم، ويوهمهم بالثقافة والتحضر.

لذا تركت تلك الحياة الناعمة، وبدأت أصرخ، أصرخ عن طريق محاضرة، مقالة، حوار، المهم أن أصرخ، لعل صوتي يوقظ أحدهم ويحميه من الذهاب إلى المقصلة بقدميه، هذا إن صح ما قيل عن كوني مستيقظة بعض الشيء.

لم اختر هذا، بل لم يكن لي خيار غير هذا، فلمن تعرض المسرحية إن لم يكن هناك جمهور؟ وأي أثر تحققه أن كان الحضور لا يفقهون لغتها؟

ومن سيوقظني إن نام الجميع؟ وكيف سأعيش حية بين موتى؟

صوتي قد لا يصل إلى أحد، وقد يفنى العمر دونما اقتراب من ذلك الأمل القديم، ولكنني على الأقل لم أعش عبثاً، فيكفيني شرفاً إنني صرخت، وقد تتعانق صرختي بصرخات أحرار هذا العالم وتتعاظم هذه الصرخة، لتستطيع أخيراً في مكان ما أن تعيد للأشياء تسميتها الصحيحة، الظلم ظلم والعدل عدل والحق حق، دون تشويه أو لبس.

نعم، أشتاق لتلك الأديبة لكن بعض الأمور أولى وإنقاذ غريق أسبق من بناء سفن تبني مجد الأمة وتبعث المشارق منها.

لذا أيها القارئ العزيز، هذه هي صرختي فاستمع لها أو فلتسر بعيداً، فأنا لا أستطيع سوى أن أصرخ، في جوفي لا أجد سوى الصراخ.

التفكير
المجتمع
الظلم
السلوك
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    ماهو رأي العلماء في تطعيم الأطفال ضد كورونا؟

    النشر : الأحد 06 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    ماهو اضطراب عُسر الكتابة وكيف تتم معالجته؟

    النشر : الخميس 10 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    مامعنى عبارة: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا؟

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    ضوابط الذكاء الاصطناعي.. تشدد أوروبي ومرونة آسيوية

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    إيربودز تحصل على الضوء الأخضر كأجهزة مساعدة للسمع

    النشر : الأحد 15 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    المال لا يكفي لشراء السعادة

    النشر : الجمعة 13 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1089 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 5 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 5 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 5 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة